"ديانج ومعلول وفايلر".. تراجع مستوى أم ورقة ضغط للرحيل؟

نعم فاز الاهلي بنقاط مباراة الجونة، ولكن لم تكن النتيجة مُقنعة لجماهير المارد الأحمر، التي تضع أياديها على قلوبها، خشية تكرار مأساة الأعوام الثمانية العجاف السابقة، بوداع دوري الأبطال الإفريقي، والذي أصبح الفريق قاب قوسين أو أدنى من تحقيقه.

 

 

وأمام هذا التراجع الحاد في مستوى النادي الاهلي، لم يكن هناك بد من توجيه بعض التساؤلات، التي تؤرق أذهان عاشقي القلعة الحمراء، منذ بدء استئناف النشاط الرياضي، بعد نزيف النقاط، والذي أصاب مسيرة حامل اللقب، خلال الخمس مباريات الفائتة، والتي لم يحصد خلالها الفريق سوى ثماني نقاط من أصل 15 نقطة.

 

وخيب أداء النادي الاهلي المتواضع - بعد استئناف مسابقة الدوري الممتاز- قلوب الملايين من عاشقيه، الذين اعتادوا تحقيق العلامة الكاملة طوال العشرين أسبوعًا الماضية، قبل السقوط في موقعة “السبت الحزين”، أمام نادي الزمالك، الذي ألحق الهزيمة الأولى بمتصدر جدول المُسابقة، وأوقف قطار انتصارات المارد الأحمر الجامح.

النادي الاهلي المصري يسعى لفتح صفحة جديدة مع جماهيره

يأتي هذا التراجع، قبل استئناف دوري أبطال إفريقيا، الذي وصل النادي الاهلي المصري إلى منعطفه قبل الأخير، وهي البطولة الأهم لدى مجلس إدارة القلعة الحمراء، التي تسعى لفتح صفحة جديدة مع جماهيرها، بعد سلسلة الإخفاقات، التي مُني بها المارد الأحمر، في عدد من الملفات المُلتهبة، أبرزها التجديد لأعمدة فريق الكرة الرئيسية، ناهيك عن أزمة التدعيمات، لبعض المراكز، التي اهتزت نتائج أصحاب الزي الأحمر بسببها، وعلى رأسها رأس الحربة الصريح وقلبي الدفاع وصانع الألعاب، وأخيرًا خسائر فرق ألعاب الصالات المتتالية.

 

وتزامن التراجع الفني الحاد للاعبي النادي الاهلي، بالتسريبات التي أفادت بوجود مفاوضات وقنوات اتصال مُباشرة، مع المدرب السويسري، وبعض أعمدة الفريق الرئيسية، وأبرزهم علي معلول، والمحترف المالي اليو ديانج وحمدي فتحي، بالإضافة لعمار حمدي المُعار إلى طلائع الجيش.

الاهلي يسعى لإفساد مخططات بيراميدز

وفتح مسؤولو نادي بيراميدز خطًا ساخنًا لضم أفضل العناصر، في سبيل المُنافسة على جميع الألقاب، اعتبارًا من الموسم المُقبل، علاوة على استمرار مخطط ضرب استقرار الاهلي، سواء عن طريق التعاقد مع أفضل لاعبيه، أو تشويش ذهنهم بالمميزات المالية التي لا يمكن رفضها.

 

ونجح مخطط نادي بيراميدز في تصدير الأزمات، لمجلس إدارة الاهلي، برئاسة محمود الخطيب، والتي بدأت مع مسمار الوسط حسام عاشور، مرورًا بتحريض رمضان صبحي على رفع راية العصيان، وإنهاء علاقته بالمارد الأحمر، فيما لا تزال الضغوط مُستمرة على رينيه فايلر ورباعي الفريق – معلول، ديانج، حمدي فتحي، عمار حمدي- في سبيل إيجاد ثغرة قانونية للحصول على خدماتهم، بدءًا من الموسم المُقبل، وهو الأمر الذي يُنذر بعواقب وخيمة على استقرار مسيرة الفريق، ويدعو لتحرك سريع لمسؤولي القلعة الحمراء، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، وبالأخص بعد المستوى الفني المُتدني خلال مباراة نادي الاهلي الأخيرة أمام الجونة.

هدف الاهلي في الجونه

ونجح مروان محسن في إحراز هدف الاهلي في الجونه، ضمن مواجهات الأسبوع الثاني والعشرين، من مسابقة الدوري الممتاز، والذي قطع به الفريق شوطًا كبيرًا، في سبيل الاحتفاظ بلقبه المُفضل، للمرة الثالثة والأربعين في تاريخه.

نتيجة مباراة الاهلي والجونة

وسجل مروان محسن هدف فوز الاهلي "القاتل"، في الرمق الأخير من عمر المباراة، بعد حلوله بديلًا للسنغالي اليو بادجي في الدقيقة 87، ليضيف ثلاث نقاط غالية، عززت حظوظ الاهلي في الاحتفاظ بلقب الدوري.

 

 

وحسم المُهاجم الدولي نتيجة مباراة الاهلي والجونة، لصالح المارد الأحمر بهدف دون رد، ضمن مواجهات الأسبوع الثاني والعشرين، لمسابقة الإيجيبشن ليج المصري.

الاهلي يتخطى عقبة الجونة ويحافظ على صدارة الدوري

بهذا الفوز رفع الاهلي رصيده إلى 59 نقطة، تصدر بها جدول ترتيب الدوري الممتاز بفارق 17 نقطة عن الزمالك صاحب الوصافة والمركز الثاني، والذي يخوض لقاءً صعبًا أمام نادي المقاولون العرب اليوم، الخميس، على ملعب استاد القاهرة الدولي، في ختام الأسبوع الثاني والعشرين.

هدف الاهلي في الجونه يفتح ملف توثيق عقد مروان محسن

في سياق مُتصل، فتح هدف الاهلي في الجونه، ملف توثيق تعاقد المارد الأحمر مع مروان محسن، وأعاده إلى صدارة المشهد من جديد، بعدما تعالت الأصوات المُطالبة برحيل المُهاجم الدولي، وإنهاء علاقته بالقلعة الحمراء، لاستنفاده كل الفُرص التي أُتيحت له على مدار 4 سنوات، لعب فيها بقميص المارد الأحمر، منذ انضمامه منتصف عام 2016.

 

 

وانقسمت آراء جماهير القلعة الحمراء، حول مهاجمها الدولي، بعد إحرازه هدف الاهلي في مرمى الجونة.

 

ففي الوقت الذي توالت فيه رسائل الدعم لمروان محسن، مؤكدة احتياج اللاعب للمؤازرة لاستعاده ذاكرته التهديفية، قبل استئناف مشوار المارد الأحمر ببطولة دوري الأبطال الإفريقي، وبالأخص بعد سلسلة الغيابات والإصابات التي ضربت صفوف الفريق، والتي أفقدته جزءًا كبيرًا من بريقه المعهود.

 

تمسك البعض بضرورة رحيل مروان محسن، وإتاحة الفرصة لنجوم قطاع الناشئين، الذين ينتظرون الفرصة، للتعبير عن قدراتهم مع الفريق الكروي الأول، في إطار خطة الإحلال والتجديد، التي تنتهجها الأندية الجماهيرية، والتي توفر على خزينة النادي ملايين الجنيهات التي يتم إهدارها في صفقات أقل ما توصف به أنها "فاشلة"، بالإضافة لإعادة النظر في ملف المعارين – طيور الأهلي المهاجرة – التي تضم قائمة طويلة من الأسماء، أثبتت جدارتها بالعودة لجدران القلعة الحمراء، أمثال أحمد ياسر ريان، محمد شريف، عمار حمدي، ناصر ماهر، أكرم توفيق، وغيرهم الكثير.