عاجل
الأربعاء 4 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

مروان محسن ولويس سواريز.. الفوارق كبيرة والنهاية واحدة

من كارثة لشبونة لديربي القمة.. ضحايا نكبات 2020 الكروية

لقطة من مباراة بايرن ميونخ ضد برشلونة
لقطة من مباراة بايرن ميونخ ضد برشلونة

تُعد الفضائح الكروية والخسائر الرياضية قاسمًا مُشتركًا ودافعًا أصيلًا، كيما تتحرك النخبة الحاكمة لأي كيان رياضي مرموق، لإقرار خطة الإصلاح وامتصاص غضبة الجماهير، عقب التعرض لأي انتكاسه تعوق مشوارهم نحو منصات التتويج، إلا أن هذه التعديلات غالبًا ما تُسفر عن العديد من الضحايا.



 

وما بين قلعة البلوجرانا والمارد الأحمر، تشابهت الظروف والعلاج واحد..، فكلا الناديين تلقى هزيمة موجعة مؤخرًا، قطار الاهلي السريع الذي لا يعرف الخسارة، توقف بثلاثية أمام الزمالك صاحب الوصافة والغريم التقليدي، فيما انهارت حصون برشلونة بهزيمة مُذلة على يد الفريق البافاري الرهيب بايرن ميونخ Bayern Munich، الذي زار شباكه في ثمان مناسبات، وهي الخسارة الأكبر في تاريخ حامل لقب التشامبيونزليج بنسخة عام2015، بيد أن الاختلافات الظاهرية تكمن في أسلوب العلاج الذي اتبعه مسؤولوا كلا الناديين.

 

اتبعت إدارة الفريق الكتالوني استراتيجية أكثر حزمًا، بإقالتها للمدير الفني الإسباني كيكي سيتين، بعد الخسارة المُذلة التي تلقاها أمام بايرن ميونخ Bayern Munich الرهيب، في ربع نهائي دوري الأبطال الأوروبي، والتي توج بها الأخير على حساب باريس سان جيرمان بهدف نظيف أول أمس، الأحد.

 

وكلف مسؤولو نادي برشلونة، المدافع الهولندي الصلد رونالد كومان، بتولي مقاليد الإدارة الفنية للبلوجرانا، والتي بدأها الأخير بقطاف رؤوس خمسة من أعمدة الفريق الرئيسية، على رأسهم المُهاجم الأورجواياني لويس سواريز، ثالث الهدافين التاريخيين للفريق، بالإضافة للكرواتي إيفان راكيتيتش والتشيلي أرتورو فيدال والفرنسي صامويل أومتيتي.

 

ويحمل سواريز الذي لصفوف برشلونة صيف عام 2014، يحمل في جُعبته 13 لقبًا محليًا ودوليًا، علاوة على 198 هدفًا هز بها شباك خصوم الفريق الكتالوني فى جميع المسابقات.

 

ورغم معدله التهديفي المميز، إلا أن الإطاحة بالمُهاجم الإسباني الدولي سواريز، تأتي ضمن خطة المدرب الهولندي الجديد، الرامية للقضاء على مراكز القوى داخل الفريق الكتالوني، والتي قد تحول دون تطبيق فكره التكتيكي، وإضافة بصمته الخاصة على أداء البلوجرانا، خلال الموسم المُقبل.

 

ويحظى سواريز بمُتابعة عدة أندية أوروبية، للاستعانة بخدماته في الميركاتو الصيفي، حال رحيله عن جدران قلعة الكامب نو، يأتي في مُقدمتها أياكس أمستردام الهولندي، وباريس سان جيرمان، وصيف دوري الأبطال الأوروبي، والذي افتقد لقدرات المُهاجم الاستثنائي لإحراز لقب كان في المتناول، قبل أن تتلقى شباكه هدفًا حول بوصلة اللقب تجاه بايرن ميونخ Bayern Munich.

 

وتلوح في الأُفق بوادر صدام وشيك بين مسؤولي برشلونة بقيادة جوسيب ماريا بارتوميو وسواريز، الذي يأبى على نفسه الخروج من الباب الضيق لقلعة البلوجرانا، بعد المستويات المُميزة التي قدمها مع الفريق.

 

ويتوقع عدد من الخبراء عدم مُغادرة سواريز بسهولة، اذ قد يربط الأخير قرار رحيله، بالحصول على كافة مُستحقاته أولًا، قبل تحديد وجهته المُقبلة، بعيدًا عن قلعة الكامب نو التي عاش داخل جدرانها، خلال السنوات الست الأخيرة.

 

وعلى نفس النهج اتخذت القلعة الحمراء عدة اجراءات سريعة، على رأسها إعطاء الضوء الأخضر للجنة التخطيط، بالتدخل فيما يخص القوام الأساسي لفريق الكرة الأول، للحد من صلاحيات المدير الفني السويسري رينيه فايلر، الذي أصاب الفريق بالعجز المُبكر – رغم تصدره لجدول المسابقة المحلية بفارق مُريح، ووصوله للدور قبل النهائي لدوري الأبطال الإفريقي- بسبب سياسة التجميد "غير المبررة"، التي انتهجها ضد بعض اللاعبين خلال الفترة السابقة، مما أفقد الفريق عددًا من البدائل، التي كان من الممكن الاستفادة بها، خلال مواجهة ديربي القمة التي خسرها بالثلاثة، ناهيك عن افتقادهم لحساسية المباريات، جراء عدم المٌشاركة بانتظام.

 

وأبدى مجلس إدارة النادي الاهلي استجابة ضمنية للضغوط الجماهيرية، المُطالبة بالتخلص من مروان مُحسن، بعد تراجع مستواه بشكل كبير، وابتعاده عن الحالة الذهنية المُطلوبة، لقيادة هجوم المارد الأحمر، الساعي لإحراز لقبي المسابقة المحلية، وبطولة دوري أبطال إفريقيا، التي استعصت على الفريق منذ عام 2012.

 

واستنفذ مُهاجم الاهلي الدولي كافة الفُرص التي أُتيحت له منذ انضمامه لصفوف المارد الأحمر في الميركاتو الصيفي لموسم 2016، ولم يُفلح مروان مُحسن في العودة لمستواه بعد الإصابة التي تعرض لها خلال مُشاركته بقميص المنتخب الوطني أمام المغرب ببطولة كأس الأمم الإفريقية 2017.

 

وخاض مروان مُحسن 70 مباراة مع المارد الأحمر، لم يحرز خلالها سوى 17 هدفًا، فيما صنع 7 أهداف لزملائه، وهو مُعدل ضعيف جدًا، بالنسبة لمُهاجم فريق بحجم وجماهيرية نادي القرن، مما يفتح الباب على مصراعيه للإطاحه باللاعب خارج جدران القلعة الحمراء.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز