عاجل
الخميس 12 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
البنك الاهلي

عريس القمة 120 الفائز بالضربة القاضية

"كارتيرون" فارس الزمالك الذي ظلمته القلعة الحمراء

باتريس كارتيرون يحتفل بانتصاره على فريقه السابق
باتريس كارتيرون يحتفل بانتصاره على فريقه السابق

قطع الديك الفرنسي باتريس كارتيرون شوطًا طويلًا في علاقته مع جماهير الزمالك، بعدما حاز على ثقتهم كمدرب قدير، أعاد اكتشاف نفسه داخل القلعة البيضاء، مُستثمرًا خبراته وتجاربه السابقة مع الأندية المصرية، لكتابة تاريخ جديد من الإنجازات الكروية.



 

ونجح كارتيرون في استغلال كافة الفُرص المُتاحة داخل قلعة ميت عُقبة، لتخطي عقبة الضغوط الجماهيرية والإعلامية المفروضة عليه، كمدير فني لفريق بحجم وقيمة الزمالك، وهو ما لم يتأتى له خلال تجربته الأولى مع المارد الأحمر، صاحب الصولات والجولات داخل القارة السمراء، والقطب الأول للكرة المصرية.

 

وفي طريقه لكتابة سيرته الذاتية الجديدة مع الزمالك، أمعن كارتيرون النظر في ماضيه، لتلافي الأخطاء التي وقع فيها مع النادي الاهلي، وعلى رأسها القوام الأساسي لقائمته، التي سيخوض بها غمار المُنافسات المحلية، وماتبقى من بطولة دوري الأبطال الإفريقي، التي وصلت إلى دورها نصف النهائي.

 

فشل المُدرب الفرنسي في اكتشاف كينونته الكروية مع النادي الاهلي، ليتحمل وحده فاتورة أخطاء مجالس الإدارات السابقة، التي لم توفر له الأدوات الكافية، و"القماشة" المُناسبة لتحقيق حلم البطولة الإفريقية، التي استعصت على نادي القرن منذ عام 2012.

 

ولم تُفلح محاولات باتريس كارتيرون الدؤوبة، في إقناع مسؤولي القلعة الحمراء، بالتخلي عن مبدأ "شراء العبد ولا تربيته"، والنظر إلى قطاع الناشئين لتعزيز قائمة الفريق، والتي قادها بنجاح تام لنهائي دوري الأبطال الإفريقي، رغم ترهلها وشيخوختها، قبل أن يتلقى هزيمة موجعة ومتوقعة – بثلاثية دون رد – أمام الترجي التونسي، فيما أجهز الوصل الإماراتي على البقية الباقية، بعد إزاحته للنادي الاهلي من البطولة العربية، بعد التعادل ذهابًا وإيابًا، مُستفيدًا من قاعدة الهدف خارج الديار.

 

نجح باتريس كارتيرون في استنفار طاقة وطموحات الزمالك وجماهيره، وأعاد إليه شخصيته وبريقه المفقود كفريق بطل، قادر على المنافسة المحلية والإفريقية، مُعلنًا عن عودة القطب الثاني إلى سابق عهده، ومزيحًا الستار عن أشبال مدرسة الفن والهندسة، التي فتحت أبوابها من جديد.

 

 

 

انتزع كارتيرون فوزًا مُقنعًا، لإيمانه المُطلق بقدرة الشباب، على حسم هذه المواجهة الصعبة، والتي تُعد واحدة من أشهر دربيات الكرة العربية والإفريقية، وهو ما ترجمه اسامه فيصل ومصطفي محمد، ثنائي الهجوم الأبيض الواعد، واللذين رجحا النتيجة لصالح الزمالك، بهدفين مُباغتين عكس سير المباراة، التي سيطر الاهلي على أغلب فتراتها، طبقًا للأرقام والإحصائيات.

 

 

 

 

أكد كارتيرون تفوقه على رينيه فايلر مدرب الاهلي للمرة الثانية تواليًا، بعد فوزه الأول بموقعة السوبر المحلي، التي استضافها ملعب محمد بن زايد، بالإمارات العربية الشقيقة، مطلع العام الجاري.

 

أثبت الديك الفرنسي خطأ وجهة نظر مسؤولي النادي الاهلي، الذين تخلوا عنه خلال فترة زمنية قياسية، لم تتعد الأربعة أشهر، ليضعوه "كبش فداء" لامتصاص الغضب الجماهيري، الناتج عن خسارة اللقب الإفريقي أمام الترجي، ووداع البطولة العربية من دورها الثاني، أمام الوصل الإماراتي "المغمور"، برغم عدم توفيرهم للعناصر اللائقة ذهنيًا وفنيًا، لتمثيل نادي القرن في مثل هذه المنافسات، التي تحتاج لأصحاب "النفس الطويل"، والبدائل المُناسبة لحسم البطولات والألقاب.

 

فاز كارتيرون بديربي القمة مُحققًا هدفه الأسمى، بإيقاف قطار انتصارات الاهلي الجامح، وعرقلة مسيرته المُظفرة محليًا، علاوة على نجاحه في هز شباك الفريق الأقوى دفاعيًا، بثلاثة أهداف دُفعة واحدة، وهو الذي لم تهتز شباكه، سوى خمس مرات فقط، طوال 20 أسبوعًا مضت من عمر مسابقة الدوري.

 

فاز كارتيرون لأنه احترم الاهلي “فريقه السابق”، وعكف على دراسة نقاط ضعفه "الفادحة"، علاوة على امتلاكه مجموعة من اللاعبين أصحاب الحمية والغيرة على “فانلة ناديهم”، وناشئين على شاكلة اسامه فيصل ومصطفي محمد وحسام أشرف، وخسر فايلر لأنه أهمل وتعامل بغرور ورعونة -في غير محلها- مع فريق بحجم الزمالك.

 

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز