عاجل.. الدنمارك تستعد لاستيلاء ترامب على جرينلاند

تسببت خطط الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لشراء جرينلاند في استياء شديد في الدنمارك.

 

 وأبدى سياسيون وزعماء في المنطقة انتقادات حادة للمبادرة الأمريكية، ووصفوها بأنها محاولة لتقويض سيادة الدنمارك وجرينلاند. 

ويعتقد كبار المسؤولين الدنماركيين والجرينلانديين أن مثل هذه التصريحات الصادرة عن أحد الحلفاء هي علامة على عدم احترام المبادئ الديمقراطية والقانون الدولي.

 

ووصف عضو البرلمان الدنماركي كارستن هونج فكرة ترامب بأنها "فظة وساخرة"، مشيرا إلى أنها توضح نهجه في "سياسات القوة العظمى". 

 

وأكد زميله راسموس جارلوف أن الخطط الأمريكية تعبر عن العداء تجاه الدنمارك وأراضيها، بما في ذلك جرينلاند، التي رغم أنها تتمتع بحكم ذاتي واسع، إلا أنها تظل جزءًا من المملكة الدنماركية.

وقال رئيس وزراء جرينلاند، ميوت إيجيدي، إن الجزيرة لا يتم تداولها ولن يتم بيعها أبدًا، مشددًا على أن "جرينلاند تسعى إلى الحرية وليس إلى بيع أراضيها"، رافضًا أي محاولات لمناقشة مثل هذه الخطة.

وسط الغضب والتوتر السياسي، أعلنت الدنمارك زيادة هائلة في الإنفاق الدفاعي لجرينلاند. 

 

وقال وزير الدفاع الدنماركي ترويلز لوند بولسن إن حزمة الدفاع ستصل إلى "مليارات من خانتين" من الكرونات الدنماركية، أي ما يعادل حوالي 1.5 مليار دولار أمريكي. 

وسيتم استخدام الأموال لشراء سفينتي تفتيش جديدتين وطائرات بدون طيار بعيدة المدى ومعدات إضافية لقيادة القطب الشمالي في عاصمة جرينلاند نوك. 

 

وهناك أيضًا خطط لتطوير أحد المطارات المدنية الرئيسية حتى يتمكن من استيعاب الطائرات المقاتلة الحديثة من طراز F-35.

واعترف الوزير بولسن بأن الدنمارك قللت لسنوات عديدة من أهمية الدفاع الاستراتيجي عن القطب الشمالي.

وأضاف: "نحن ندرك الآن الحاجة إلى تعزيز وجودنا" .

ويتزامن قرار زيادة الوجود العسكري مع الاهتمام المتزايد للقوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا بمنطقة القطب الشمالي. ويعزو الخبراء ذلك إلى ظاهرة الاحتباس الحراري وفتح طرق بحرية جديدة، فضلا عن الموارد المحتملة في المنطقة.

وتؤكد الضجة التي أحاطت بمبادرة ترامب الأهمية الاستراتيجية لجرينلاند. الموقع الجغرافي للجزيرة يجعلها نقطة رئيسية في القطب الشمالي، كما أن مواردها الطبيعية وقدراتها على الانتشار العسكري زادت من اهتمام القوى العالمية.