عاجل.. إذاعة فرنسا تضرب بحرية التعبير عرض الحائط من أجل نتنياهو

مزاعم الحرية في دول الغرب لا تشهر من السلطات الحاكمة هناك سوى عند الإساءة ضد الإسلام ورسول الإسلام، والإثارة الفتن في بلاد المسلمين، والدول المناهضة لإجرام، ولصوصية الأنظمة الحاكمة في الغرب.

: إذاعة فرنسا طرد الممثل الكوميدي غيوم موريس بسبب انتقاده الإبادة الجماعية والجرائم التي يرتكبها رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، حسبما أعلن لوكالة فرانس برس يوم الثلاثاء.

 

وقالت فرانس برسإن الإذاعة العامة أخطرت غيوم موريس عبر البريد بإنهاء عقده مبكرا بسبب سوء سلوك جسيم، على الرغم من إيقافه عن العمل منذ بداية مايو الماضي، وزعمت أنها “نهاية التشويق الكاذب”.

ووزعمت رئيسة إذاعة فرنسا، سيبيل فيل، في رسالة بالبريد الإلكتروني أُرسلت إلى الموظفين أنها "اتخذت هذا القرار بسبب عدم ولاء الممثل الكوميدي الفرنسي المتكرر للإذاعة".

 

"الفكاهة لا تهدد أبدا"

وواصلت سيبيسل فيل مزاعمها بأنه "لم يتم تهديد حرية التعبير ولا الفكاهة على الإطلاق في إذاعة فرنسا"، متهمة موريس بـ "تأجيج الجدل لعدة أشهر".

وخضع غيوم موريس للتحقيق قبل الإقالة المحتملة يوم 16 مايو مع الموارد البشرية في إذاعة فرنسا، ثم مثل أمام اللجنة التأديبية في 30 مايو الجاري، قبل إعلان قرار طرده اليوم الثلاثاء.

تم إخراج موريس، وهو شخصية في برنامج “Le grand Dimanche soir”، الذي تقدمه شارلين فانهونيكر، من الهواء في 2 مايو، بعد أربعة أيام من تكرار تصريحاته بشأن الابادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال بأوامر من نتنياهو لأول مرة في نهاية عام 2018. اكتوبر، وشبهه بـ "نوع من النازيين ولكن بدون الصليب المعقوف"، الأمر الذي جعلهم يتهموه بمعاداة السامية وتقديم شكوى ضده.

أدت تعليقات غيوم موريس الساخرة من نتنياهو إلى حصول راديو فرنسا على تحذير من مؤسسة Arcom، الجهة المنظمة للمواد السمعية والبصرية.

 تجاهل التحذير

 

وقالت فيل: إن موريس واصل تكرار تعليقاته على الهواء في أبريل، تجاهلًا التحذير الذي تلقاه، من مؤسسة أركوم، وحول قرار المدعي العام" بإغلاق الشكوى دون اتخاذ أي إجراء آخر.

وزعمت سيبيسل فيل أن غيوم موريس“لم يترك لها خياراً آخر سوى استخلاص عواقب عناده وعدم ولائه المتكرر”.

تسبب إيقاف جيوم موريس في إضراب لفريق فرانس إنتر يوم الأحد 12 مايو.

وفي نهاية شهر مايو الماضي، طلبت نقابات راديو فرنسا وطاقم التحرير في فرانس إنتر من إدارتها التراجع عن "قرار إقالة" الممثل الكوميدي، معتقدين أن هذا من شأنه أن "يخلق سابقة خطيرة" لـ "حرية التعبير".

"عبر العديد من كتاب الأعمدة (...) بحرية في برامجنا الإذاعية عن دعمهم لغيوم موريس. قبل أيام، قارنني أحدهم ودونالد ترامب وتخيل أن قراراتي جعلتني أستخدم الهزاز. 

وقالت فيل في رسالتها الداخلية: “عندما نسمع ذلك، يمكننا أن نقول لأنفسنا إن حرية التعبير ليس لديها ما نخشاه”.

 

 

استقالات متتاليةتضامنًا مع غيوم موريس 

 

وفي أعقاب هذا البيان، أعلن ثلاثة كتاب أعمدة من صحيفة Grand Dimanche Soir، أيمريك لومبريه، وجيدري، وليليا فيرون، عن رحيلهم تضامنا مع زميلهم.

 

من جهته، رأى اتحاد الجنوب، الذي ينتمي إليه موريس، في هذا الإقالة “خطأ فادحا من جانب سيبيل فيل”، قبل الانتخابات التشريعية المرتقبة في 30 يونيو و7 يوليو حيث يقدم حزب التجمع الوطني نفسه في الانتخابات. موقف القوة.

وكتب سود في بيان صحفي دعا فيه السيدة فيل: "في حين أن اليمين المتطرف على أبواب السلطة، فإن قرارك يضعف شركتنا بأكملها إلى حد كبير".

"الإجراء الأول للجبهة الشعبية: إعادة دمج غيوم موريس في فرانس إنتر"، أكد نائب LFI فرانسوا روفين على X، في إشارة إلى التجمع الذي خطط له اليسار للانتخابات التشريعية.

 

بعد ثلاثة أيام من إعلان إقالته، يجب أن يقدم غيوم موريس عرضه التالي مساء الجمعة على مسرح سيرك ديفر في باريس، يوم عيد ميلاده الثالث والأربعين.