عاجل
السبت 30 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

عاجل.. الأكاذيب العشرة في الطب

يريد طبيب من ولاية كاليفورنيا الأمريكية أن يعرف الناس، من وجهة نظره وخبرته، أن المجتمع الطبي لا يخبر المرضى دائمًا بالحقيقة. 



 

وبحسب شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، تم تشخيص إصابة الدكتور روبرت لوفكين، وهو طبيب وأب لطفلين صغيرين، بأربعة أمراض مزمنة، وهي نفس الأمراض التي أودت بحياة والده، على أثر ذلك، قرر لوفكين تأليف كتاب يفضح ما يسميه "الأكاذيب الطبية" التي تساهم في خطر الإصابة بالأمراض المزمنة في الولايات المتحدة.

يقول روبرت لوفكين: إنه قام بتدريس بعضها ذات مرة عندما كان أستاذًا في جامعة كاليفورنيا وجامعة جنوب كاليفورنيا. 

وبينما ينتقد لوفكين المؤسسة الطبية، فقد أشار إلى أنه هو نفسه لا يزال جزءًا منها. 

وقال لوفكين لشبكة فوكس نيوز ديجيتال خلال مقابلة: "لقد كتبت مئات المقالات التي راجعها الزملاءء و10 كتب مدرسية، مؤكدًا أن تشخيصاته الخاصة "أيقظته" على عيوب النظام الطبي، حيث أصيب في البداية، بنوع من التهاب المفاصل يسمى النقرس. 

وقال: "بعد ذلك، أصبت بارتفاع ضغط الدم، وهو ما يعاني منه نصف البالغين تقريبًا، ثم جاءت مرحلة ما قبل السكري، تليها دسليبيدميا - "وهو نوع من الدهون غير الطبيعية في الدم". 

وأشار الطبيب إلى أنه في الواقع "معجب كبير" بالطب الغربي بشكل عام، قائلًا: "أعتقد أنه غيّر حياتنا وجعل العالم مكانًا أفضل"، ولكن في القرن الحادي والعشرين، ظهرت "فئة جديدة من الأمراض" شكلت تحديا. 

وأضاف: "كانت الأمراض موجودة من قبل، لكنها الآن تتفشى، مشيرًا إلى أن هذه الأمراض تشمل السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض الزهايمر وحتى الأمراض العقلية، ويتم الآن إنفاق ما يصل إلى 80% من موارد الأسر الأمريكية على هذه الأمراض المزمنة، المشكلة.

 

وبحسب الطبيب، هي أن الأدوات التي كانت فعالة جدًا في القرن العشرين، "الحبوب والعمليات الجراحية"، قد تنقذ الأرواح في الوقت الحالي، ولكنها تعالج فقط أعراض هذه الأمراض المزمنة، وليس أسبابها الجذرية.

  وقال لوفكين: "هناك سبب استقلابي شائع يكمن وراء معظم هذه الأمراض"، "وما لم نعالج السبب الأيضي، فإن الحبوب والعمليات الجراحية لن تفعل ذلك، وستستمر الأمراض في التفاقم"

"الأكاذيب العشرة" 

 

في كتابه "أكاذيب علمتها في كلية الطب"، يقول لوفكين أن المهنيين الطبيين يميلون إلى نشر 10 أكاذيب

 وسرد هذه المواقف وفصل عنها أبوابًا في كتابه، وعنوانها كالتالي:ــ 

 

1ـــ الكذبة الأيضية:

 

 "التمثيل الغذائي هو مجرد طريقة الجسم لهضم الطعام.

2 ــ كذبة السمنة: 

"لإنقاص الوزن، عليك فقط ممارسة المزيد من التمارين الرياضية وتناول كميات أقل من الطعام.

3 ــ كذبة مرض السكري: 

"السكر غير ضار، غير أنه يسبب زيادة الوزن وتسوس الأسنان

 4 ــ كذبة الكبد الدهنية: 

"لا يوجد علاج لمرض الكبد الدهني غير الكحولي.

5 ـــ كذبة ارتفاع ضغط الدم:

 "أفضل علاج لارتفاع ضغط الدم هو الأدوية" 8 عادات سيئة تجعلك تتقدم في العمر بشكل أسرع، بحسب الخبراء.

6 ــ كذبة أمراض القلب والأوعية الدموية:

 "الستاتينات خيار جيد للوقاية من أمراض القلب"

7ـــ كذبة السرطان:

"معظم حالات السرطان تنتج عن تلف الحمض النووي المتراكم>

 8 ــ كذبة الزهايمر:

مرض الزهايمر هو مرض تقدمي وغير قابل للعلاج ناجم عن تراكم بيتا أميلويد.

9 ــ كذبة الصحة العقلية:

"التمثيل الغذائي له تأثير ضئيل على الصحة العقلية

10 ــ كذبة طول العمر:

 

"الشيخوخة هي النتيجة الحتمية للاستهلاك المتراكم، قال لوفكين: "في كل فصل بكتابه، تناولت كلًا من تلك الأمراض المزمنة التي تحدد مدى حياتنا - ونتحدث عن ماهية الأكاذيب وما هي الحقيقة؟ ثم يقدم الطبيب خطة لاتخاذ خيارات نمط حياة أكثر صحة. 

وقال: "نتحدث عن التغذية والنوم والتمارين الرياضية والتوتر وكيف يمكننا صياغة أنماط حياتنا الخاصة لعكس تلك الأمراض؟ ويشرح لوفكين أول اثنتين من هذه الأكاذيب "كذبة السمنة" قائلًا: إننا نشهد الآن أسوأ وباء عالمي للسمنة في التاريخ. 

وتشير الإحصائيات إلى أن 42.5% من البالغين الذين تبلغ أعمارهم 20 عامًا فما فوق يعانون من السمنة المفرطة، و73.6% يعانون من زيادة الوزن على الأقل.  ويعاني ما يقرب من نصف الأمريكيين الآن من السمنة، ومعظمهم يعانون من زيادة الوزن. السمنة غير صحية وعلامة على الخلل الأيضي، والذي يتجلى في ارتفاع ضغط الدم والسكري والنوبات القلبية والسكتة الدماغية ومرض الزهايمر والسرطان وغيرها من الأمراض المزمنة.  

وقال: كطبيب، أعرف من تجربتي الشخصية أنه يمكنني أن أجعل أي شخص يكتسب وزنًا أو دهونًا فقط عن طريق إعطائه كمية إضافية من الأنسولين. 

ويلاحظ هذا في كل من مرضى السكري من النوع 1 والنوع 2 بمجرد أن يبدأوا بتناول كمية إضافية من الأنسولين كدواء، وبعبارة أخرى، السعرات الحرارية ضرورية، ولكنها ليست كافية إلى زيادة السمنة، مؤكدًا أن السمنة ليست مجرد مشكلة في السعرات الحرارية؛ إنها مشكلة الأنسولين، وإذا كانت جميع الأطعمة تحفز الأنسولين بالتساوي، فإن السعرات الحرارية ستكون مجرد سعرات حرارية. 

وهذه ليست كذبة، ولكن جميع الأطعمة لا تحفز الأنسولين بنفس الطريقة. والحقيقة هنا أنه لكي نفقد أو نكتسب الوزن، فإن الأهم ليس عدد السعرات الحرارية المستهلكة، بل أنواع السعرات الحرارية التي تؤثر على مستويات الأنسولين وتوجه أجسامنا لتخزين الطاقة على شكل دهون. كما يعلم كل مربي الماشية، لتسمين الماشية، ما عليك سوى إطعامهم كميات كبيرة من الكربوهيدرات المكررة التي ستؤدي إلى تشغيل الأنسولين وتحويل تخزين الطاقة إلى دهون. إطعام الماشية الأطعمة الدهنية لن يكون له نفس التأثير.

 كذبة مرض السكري: "السكر غير ضار، غير أنه يسبب زيادة الوزن وتسوس الأسنان" نحن حاليًا في بداية أسوأ وباء للسكري عرفه العالم على الإطلاق. 

ويعاني 10% من البالغين الأمريكيين من مرض السكري من النوع الثاني، وحوالي 38٪ يعانون من مرض السكري. وهذا يعني أنه لأول مرة في التاريخ، يعاني 48% – أو ما يقرب من نصف السكان – من نفس المرض الأيضي!

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز