عاجل| أمم إفريقيا 2023.. بطولة "اللامنطق" و"حصان طروادة" الذي قلب طاولة التوقعات

أمم إفريقيا 2023 في نسختها الرابعة والثلاثين، باتت حديث محبي وعاشقي الساحرة المستديرة، في أحراش القارة السمراء، بعد المستويات غير المسبوقة، والتي قدمتها الفرق والمنتخبات "المغمورة" ضد كبار القارة. 

 

ماما أفريقا.. بطولة اللامنطق

أمم إفريقيا 2023 فازت بلقب بطولة "اللامنطق" مع بداية جولاتها الأولى والافتتاحية، والتي جاءت عكس كل التوقعات، وفيها أطاحت الرأس الأخضر بطموحات "النجوم السوداء" لكتابة تاريخ جديد على أرض "الأفيال".

 

الأفاعي السوداء تلدغ “الفراعنة”

في المقابل عبرت موزمبيق عن نفسها بقوة أمام منتخب الفراعنة، صاحب الرصيد الأوفر من البطولات والألقاب، ليخطف "مو صلاح" ورفاقه تعادلًا بطعم الهزيمة، ونقطة لا تغني ولا تسمن من جوع، بركلة جزاء جاءت بشق الأنفس ودعوات ملايين المصريين، في الرمق الأخير من عمر المباراة.

 

الأسود تسقط في اختبار 

تواصلت مفاجآت أمم إفريقيا 2023 بظهور باهت لـ"الكاميرون"، وتعادل مخيب – أمام غينيا – خالف طموحات كتيبة الأسود بقيادة "ريجوبرت سونج"، لحصد أول ثلاثة نقاط، لتعزيز موقعهم بالمجموعة الثالثة، قبل مواجهته المرتقبة أمام “السنغال” حامل اللقب، الذي عبر عن حقه المشروع، في تكرار إنجاز النسخة الماضية بامتياز، وبفوز ساحق بثلاثية دون رد على نظيره الغيني.

 

نسور قرطاج تترنح

لم تتوقف نسخة كوت ديفوار عن كتابة منطقها الخاص، الذي يتعارض مع التاريخ والحسابات الكلاسيكية، التي توزع عطاياها على القوى الكروية العظمى بالقارة السمراء، لتتوالى المصائب بـ"سقوط مدويٍ" للمنتخب التونسي أمام ناميبيا بهدف دون رد.

 

 

“حصان طراودة” الذي خدع الجميع

في المجموعة الأولى، أبى منتخب الرأس الأخضر أن يمرر فرصته في تحطيم التابوهات الكروية مرور الكرام، مؤكدًا حظوظه وأحقيته في المنافسة على بطاقتي التأهل، لتدهس قاطرته أحلام "الأفاعي السوداء"، بالتواجد ضمن فرق الصفوة، وتجاوز مرحلة عنق الزجاجة.

 

أحلام فرق الشمال الإفريقي

صدمة البدايات استمرت بتعادل "محاربي الصحراء" أمام بوركينا فاسو، وتعادل كارثي لـ"نسور قرطاج" أمام مالي، لتتهاوى أحلام فرق شمال إفريقيا، في الحفاظ على مقاعدها الوثيرة، ضمن مستويات النخبة الساعية لانتزاع الأميرة السمراء.

 

زلزال "ملعب إبيمبي"

لم يستفق متابعي كان 2023 من توابع الجولات الأولى، حتى ضربهم زلزال "غينيا الاستوائية، الذي هز أرضية "ملعب إبيمبي"، بخسارة مدوية لصاحب الأرض والجماهير، ووهزيمة مُذلة برباعية دون رد، وهي النتيجة التي عقدت ألسنة الملايين من أنصار منتخب "كوت ديفوار"، وتبخرت معها أحلامهم بتكرار إنجاز نسختي 1992 و2015، ليتأزم موقفهم في المجموعة، وتذهب طموحاتهم برفع الكأس أدراج الرياح.

 

”الأفاعي” أطفأت وهج “النجوم” 

قبل إسدال الستار عن مواجهات دور المجموعات، فرض منتخبا موزمبيق وموريتانيا إرادتهم على الجميع، وأكد أن العبرة دومًا تكون بالخواتيم، بعد تعادل الأول الدراماتيكي، والذي احتاج فيه إلى 3 دقائق فقط، أعاد معها رسم خريطة وركب المتأهلين، ليهدي "الفراعنة" صعودًا مضمونًا لدور الستة عشر، ويجبر "النجوم السوداء" على مغادرة ملاعب الأفيال بلا أمل.

 

“عبدو” يطيح بـ”محاربي الصحراء” 

لم تتوقف مفاجآت “الماما أفريقا” عند هذا الحد، بعد التحذير الشديد اللهجة، الذي وجهه “أمير عبدو” مدرب المنتخب الموريتاني، مؤكدًا على حظوظ فريقه، وقدرته على إعادة ترسيم القوى الكروية "الناشئة" بالقارة السمراء، ليتوج جهود لاعبي المنتخب الذي صنفته الفيفا في المرتبة 105، بفوز مثير ومفاجئ بأداء مبهر، أطاح بـ"محاربي الصحراء"، وتبخرت معه آمال "الجزائر" في الصعود للأدوار الإقصائية، ولو ضمن "قائمة أفضل ثوالث"، بعد توقف رصيدهم عن نقطتين فقط.