عاجل| بابا نويل الـ"كان 2023".. موزمبيق تمنح المنتخبات العربية والأفيال "قبلة الصعود" 

موزمبيق لعبت دورًا أسطوريا في تأهل منتخب الفراعنة، وأعادت رسم خريطة بطولة الأمم الإفريقية 2023، وأحيت آمال الفرق العربية في تجاوز تداعيات "البدايات السيئة"، ومرحلة "عنق الزجاجة" لمواجهات دور المجموعات.

 

لم تتوقف هدايا "بابا نويل" كان 2023، عند إعادة توجيه بوصلة بطاقات صعود فرق المجموعة الثانية "المعقدة"، وإهداء التأهل لكتيبة الفراعنة على طبق من ذهب، بعد المباراة الدراماتيكية التي قدموها أمام المنتخب الغاني، والتي انتهت بدرس "تاريخي"، أطاح بكتيبة النجوم السوداء، وحرمها من مواصلة مشوارها بالبطولة.

 

الأداء المشرف الذي قدمه منتخب موزمبيق، أكد أن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ، وأنها دومًا "ترد الجميل" لمن يبذل الجهد والعرق، وأن الخواتيم دومًا تكتب "النهاية السعيدة" لمن يقاتلون حتى النهاية، دفاعًا عن ألوان فريقهم وشرفهم على أرضية الملعب.

 

ثلاث دقائق فقط كانت كفيلة بقلب الطاولة على كتيبة النجوم السوداء، وإحالة احتفالاتهم بالتأهل والصعود إلى أحزان ودموع، فيما كانت تلك النهاية المأساوية كفيلة برسم ابتسامة سعيدة على "مو صلاح" ورفاقه، بعدما كان المنتخب المصري قاب قوسين أو أدنى من وداع البطولة.

 

في المقابل، أعادت نتيجة مباراة موزمبيق وغانا، رسم خارطة الصعود، وأحيت آمال المنتخبات العربية، في مواصلة مشوارها بالبطولة، بعد إزاحة النجوم السوداء التي توقف رصيدها عن نقطتين فقط، ما يتيح لـ"الجزائر" اللحاق بركب "أفضل ثوالث" حيث يكفيه التعادل أمام موريتانيا، في ختام مواجهات المجموعة الرابعة، ليبقي على حظوظه في التأهل.

 

تونس أيضًا ليست ببعيدة عن "حسبة برما" الصعود، قبل مواجهتها المرتقبة أمام جنوب إفريقيا، في جولة الحسم المقرر لها غدًا الأربعاء، لفرق المجموعة الخامسة، والتي يتوقف فيها خطف بطاقة التأهل على الفوز وإحراز الثلاث النقاط. 

 

ويأمل أنصار المنتخب التونسي، في عدة سيناريوهات، يكمل بها منتخب بلادهم عقد المتأهلين، وفي مقدمتها خسارة ناميبيا أمام مالي، ما يمنحهم مرتبة الوصافة على حساب جنوب إفريقيا، التي سيتوقف رصيدها عند ثلاث نقاط، ليبقى أملها معلقًا ببطاقة أفضل ثوالث.

 

في المقابل، يظل الخيار الأكثر تعقيدًا، هو تعادل تونس، مع انتهاء مواجهة مالي وناميبيا بالنتيجة ذاتها، أو فوز الأخيرة والذي سيدفع بـ"نسور قرطاج" للمرتبة الثالثة، انتظارًا لمعركة "أفضل ثوالث".

 

كوت ديفوار منظمة النسخة الرابعة والثلاثين لبطولة كأس الأمم الإفريقية، طالتها هدايا المنتخب الموزمبيقي، بعدما أزاحت نتيجة مباراتها أمام غانا، بكتيبة النجوم السوداء، من كعكة البطاقات الأربع المتبقية لمعمعة "أفضل ثوالث".

 

ويأمل أصحاب الأرض والجمهور انتهاء مباريات المجموعة السادسة، بفوز المغرب والكونغو، أو تعادلهما مع منتخبي زامبيا وتنزانيا، ما يفتح بصيصًا من الأمل، لاستكمال مشوارهم بالبطولة، عبر بوابة الصعود كأفضل ثوالث.