تعرف على جرائم محمود عزت العقل المدبر للجناح العسكري لتنظيم الإخوان الإرهابي

ألقت قوات الشرطة المصرية، القبض على أخطر القيادات التاريخية لتنظيم الإخوان الإرهابي، محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام للتنظيم، موجهة بذلك ضربة قاصمة لهم.

محمود عزت المولود في القاهرة ولد في ١٣ أغسطس ١٩٤٤ بالقاهرة، درس في كلية الطب وعمل أستاذا بكلية الطب جامعة الزقازيق، وانخرط في صفوف تنظيم الإخوان الإرهابي في سن مبكرة، وتدرج في التنظيم حتى انضم لمكتب الإرشاد ثم قائمًا بأعمال المرشد بعد إلقاء القبض على مرشدهم محمد بديع عقب فض الاعتصام المسلح في ميداني رابعة والنهضة.

واختفى محمود عزت عقب ثورة ٣٠ يونيو التي أطاحت بحكم الإخوان، ليواصل إدارته لمؤامرات الإخوان وجناحها التنظيمي المسلح.

فقد عرف عن محمود عزت أنه العقل المدبر للتنظيم السري في العقود الأخيرة وأنه والمشرف على الأذرع الإرهابية والمخطط لعملياتها.

وفِي السنوات المنقضية، كان محمود عزت على رأس قائمة القيادات التي تدير التنظيم الإرهابي بالداخل والخارج المطلوبة للأمن والقضاء المصري، وروج الإخوان مرارًا وتكرارًا أن محمود عزت هارب خارج مصر، لتضليل أجهزة الأمن.

لكن وزارة الداخلية نجحت في قنص الإرهابي محمود عزت، وقالت في بيان اليوم: "وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني باتخاذ القيادي الإخواني الهارب، محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام ومسؤول التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية من إحدى الشقق السكنية بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة مؤخرا وكرًا لاختبائه على الرغم من الشائعات التي دأبت قيادات التنظيم الترويج لها بتواجد المذكور خارج البلاد بهدف تضليل أجهزة الأمن".

وفور التحقق من المعلومات، تم استئذان نيابة أمن الدولة العليا، وقامت الشرطة بمداهمة الشقة المشار إليها وضبط الإخواني المذكور.

يعد القيادي الإرهابي المذكور هو المسؤول الأول عن:

١- تأسيس الجناح المسلح بالتنظيم الإخواني الإرهابي والمشرف على إدارة العمليات الإرهابية والتخريبية التي ارتكبها التنظيم بالبلاد عقب ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وحتى ضبطه.

٢- من أبرز العمليات الإرهابية المسؤول عنها محمود عزت حادث اغتيال النائب العام الأسبق الشهيد، هشام بركات أثناء خروجه من منزله باستخدام سيارة مفخخة والتي أسفرت عن إصابة ٩ مواطنين خلال عام ٢٠١٥.

٣- مسؤول عن حادث اغتيال الشهيد العميد، وائل طاحون أمام منزله بمنطقة عين شمس خلال عام ٢٠١٥.

٤- دبر حادث اغتيال الشهيد العميد أركان حرب عادل رجائي أمام منزله بمدينة العبور خلال عام ٢٠١٦.

٥- حادث تفجير سيارة مفخخة أمام معهد الأورام خلال شهر أغسطس عام ٢٠١٩ والتي أسفرت عن مصرع ٢٠ مواطنا وإصابة ٤٧.

٦- اضطلاعه بالإشراف على كافة أوجه النشاط الإخواني الإرهابي ومنها الكتائب الإلكترونية الإخوانية التي تتولى حرب الشائعات وإعداد الأخبار المفبركة والإسقاط على الدولة بهدف إثارة البلبلة وتأليب الرأي العام.

٧- تولى القيادي الإخواني مسؤولية إدارة حركة أموال التنظيم وتوفير الدعم المالي له وتمويل كافة أنشطته.

 ٨- اضطلاعه بالدور الرئيسي من خلال عناصر التنظيم بالخارج في دعم وتمويل المنظمات الدولية المشبوهة واستغلالها في الإساءة للبلاد ومحاولة ممارسة الضغوط عليها في العديد من الملفات الدولية.

 

المضبوطات تكشف آليات تواصله مع عناصر التنظيم

وكشفت الداخلية كيفية إدارته للتنظيم من وكره خلال فترة هروبه، حيث ضبط في الشقة أجهزة حواسب وهواتف محمل عليها برامج مشفرة لتأمين الاتصالات بالخلايا.

وقد أسفرت عمليات التفتيش عن العثور على:

١- العديد من أجهزة الحاسب الآلي والهواتف المحمولة التي تحوي العديد من البرامج المشفرة لتأمين تواصلاته وإدارته لقيادات وأعضاء التنظيم داخل وخارج البلاد.

٢- بعض الأوراق التنظيمية التي تتضمن مخططات التنظيم التخريبية.

 

هارب من أحكام إعدام

وكان محمود عزت صدرت بحقه أحكام غيابية في العديد من القضايا من بينها:

١- الإعدام في القضية رقم ٢٠١٣/٥٦٤٥٨ جنايات قسم أول مدينة نصر (تخابر).

٢- الإعدام في القضية رقم ٢٠١٣/٥٦٤٣ جنايات قسم أول مدينة نصر (الهروب من سجن وادي النطرون).

٣- المؤبد في القضية رقم ٢٠١٣/٦١٨٧ جنايات قسم المقطم (أحداث مكتب الإرشاد).

٤- المؤبد في القضية رقم ٢٠١٣/٥١١٦ جنايات مركز سمالوط “أحداث الشغب والعنف بالمنيا”.

٥- مطلوب ضبطه وإحضاره في العديد من القضايا الخاصة بالعمليات الإرهابية وتحركات التنظيم الإرهابي.

وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتضطلع نيابة أمن الدولة العليا بمباشرة التحقيقات، وتؤكد وزارة الداخلية الاستمرار في التصدي بكل حسم لأي محاولات تستهدف النيل من استقرار الوطن وضبط العناصر المخططة والمنفذة.