عاجل.. تقرير أمريكي يكذب نتنياهو ويؤكد: حماس أعادت تأهيل وحداتها القتالية

أعادت ما يقرب من نصف الكتائب العسكرية لحركة حماس الفلسطينية شمال ووسط قطاع غزة بناء قدراتها القتالية على الرغم من أكثر من تسعة أشهر من الهجوم الإسرائيلي الوحشي، وفقاً لتحليلات أجراها مشروع التهديدات الحرجة التابع لمعهد أمريكان إنتربرايز، ومعهد دراسة الحرب، وشبكة سي إن إن.

 

مزاعم نتنياهو كاذبة

 

وحسبما ذكرت شبكة CNN الأمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه ضغوطاً دولية متزايدة للموافقة على وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في غزة، يزعم أن القوات الإسرائيلية تقترب من هدفها المعلن المتمثل في القضاء على حماس وتدمير قدراتها العسكرية. 

وفي كلمته أمام اجتماع مشترك للكونجرس في الرابع والعشرين من يوليو الماضي، قال: "النصر في الأفق".

 

ولكن التحليلات الجنائية للعمليات العسكرية التي نفذتها حماس منذ أن شنت هجمات ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، والتي استندت إلى بيانات عسكرية إسرائيلية وحماسية، ولقطات من الميدان ومقابلات مع خبراء وشهود عيان، تلقي بظلال من الشك على ادعاءاته.

 

وقالت CNN إن إسرائيل وجهت ضربة قوية للجماعة المسلحة، حيث قتلت شخصيات بارزة في حماس، وأدى الهجوم المستمر إلى تحويل ما كانت في السابق قوة قتالية محترفة إلى جيش حرب عصابات.

 

وفي الأسبوع الماضي، رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية ، في طهران في هجوم ألقت إيران بالمسؤولية فيه على الكيان الصهيوني.

 

ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم، لكنها قالت في اليوم التالي إن القائد العام لكتائب عزالدين القسام، محمد ضيف ، قُتل في غارة جوية في غزة في الثالث عشر من يوليو الماضي، وهو التقرير الذي لم تؤكده حماس أو تنفته.

 

ورغم ذلك، فإن البحث الذي يغطي أنشطة حماس حتى شهر يوليو الماضي، يظهر أن الجماعة يبدو أنها نجحت في استخدام الموارد المتناقصة على الأرض بشكل فعال، فقد عادت عدة وحدات إلى مناطق رئيسية دخلها وانسحب منها جيش الاحتلال بعد معارك ضارية وقصف مكثف، وفقاً للتحليلات الجديدة، حيث أنقذت بقايا كتائبها في محاولة لتجديد صفوفها.

 

وقال بريان كارتر، مدير محفظة الشرق الأوسط في مشروع التهديدات الحرجة "CTP"، الذي قاد البحث المشترك مع معهد دراسة الحرب "ISW: حول أنماط حماس والنشاط العسكري الإسرائيلي: "يقول الإسرائيليون إنهم طهروا مكانًا ما، لكنهم لم يطهروا هذه المناطق بالكامل، ولم يهزموا هؤلاء المقاتلين على الإطلاق"، "حماس" مستعدة للقتال وتريد القتال."

 

وفي بيان لشبكة CNN، رفض جيش الاحتلال النتائج. 

وقال: "تم تفكيك غالبية ألوية حماس، ومعظم الكتائب في مستوى منخفض من الجاهزية، مما يعني أنها لا تستطيع العمل كإطار عسكري".

 

وتستخدم التحليلات الجنائية الواردة في هذا التقرير التعريفات الصادرة عن الجيش الأمريكي لوصف وضع وحدات حماس، والتي تختلف عن التعريفات العسكرية الإسرائيلية.

ولم يستجب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لطلبات شبكة CNN للتعليق على التقرير.