عاجل| تيرنر يحذر: الحكومة الأمريكية تسير نائمة نحو "يوم الصفر"

صدر التحذير المشؤوم من رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي وسط تكهنات بأن موسكو تطور أسلحة نووية مضادة للأقمار الصناعية.

 

 

يوم الصفر

 

وطلب رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، مايك تيرنر، من إدارة الرئيس جو بايدن الكشف عن معلومات استخباراتية حول احتمال "تسبب روسيا في كارثة عالمية.

وقال تيرنر في كلمة ألقاها في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن: "إن الحكومة الأمريكية تسير نائمة نحو "يوم الصفر" الذي لا رجعة فيه".

 

وقال عضو الكونجرس تيرنر إن السلاح النووي الروسي المضاد للأقمار الصناعية، إذا تم تفجيره في مدار أرضي منخفض، سيدمر جميع الأقمار الصناعية هناك وربما يجعل المدار غير صالح للاستخدام لمدة عام على الأقل.

وقال تيرنر:  "هذا التهديد يعني أن أنظمتنا الاقتصادية والأمنية والاجتماعية سوف تتوقف تماماً، وسيكون هذا هجومًا كارثيًا ومدمراً على أنظمتنا الاقتصادية والديمقراطية الغربية".

وفقًا لبلومبرج، هناك بعض المعلومات الاستخبارية التي تفيد بأن الأسلحة النووية الروسية المضادة للأقمار الصناعية بعيدة عن أن تكون قابلة للاستخدام. لكن بعض المصادر الأخرى تؤكد أنه موجود بالفعل وجاهز للإطلاق؛ بينما تدعي المصادر أنه في المدار ويخضع لاختبارات مبكرة.

وقال رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي: "بدون تأكيد أو نفي دقة أي من هذه التقارير، فإن الأسئلة التي تثيرها يجب أن تتم الإجابة عليها فوراً من قبل إدارة الرئيس بايدن بغض النظر عن موعد إطلاق روسيا للسلاح أو احتماله"، التأثير الفوري لهذا التهديد المتزايد.".

 

 

وقال تورنر : "هذه الأزمة هي أزمة الصواريخ الكوبية في الفضاء، والإدارة الأمريكية فاشلة"، في إشارة إلى المواجهة الدبلوماسية التي اندلعت عام 1962 بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي بشأن نشر الصواريخ في هذا البلد الواقع في منطقة البحر الكاريبي والتي تستهدف المدن الأمريكية.

 

ويمكن لروسيا أن تغير عقيدتها النووية ووفقا لبلومبرج، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذات مرة إن روسيا تدرس تغييرات محتملة في عقيدتها النووية.

 

ووفقاً للعقيدة الحالية، يمكن لموسكو استخدام الأسلحة النووية ردًا على هجوم نووي أو هجوم تقليدي يشكل تهديدًا وجوديًا للدولة الروسية.

 

خلال زيارة بوتين إلى كوريا الشمالية يوم الأربعاء الماضي والتي كانت أول زيارة للرئيس الروسي إلى هذه الدولة الواقعة في شمال آسيا منذ 24 عاماً، 

 

أعلن البلدان المسلحان نوويًا عن علاقتهما الدبلوماسية الجديدة "للاختراق" لمساعدة بعضهما البعض في حالة وجود أي من الجانبين يتعرض للهجوم.

 

وذكرت وكالة الأنباء الروسية تاس أن بوتين قال للصحفيين: "لا نستبعد تزويد كوريا الشمالية بأسلحة عالية الدقة". 

 

وأضاف بوتين أن "موسكو تتوقع أن يكون للتعاون مع بيونج يانج تأثير رادع".

 

وبحسب بلومبرج، سعت إدارة بايدن في السنوات الأخيرة إلى بناء علاقات أوثق مع حلفاء وشركاء الولايات المتحدة للتعامل مع روسيا والصين.

 

ووفقاً لتقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) نُشر يوم الاثنين الماضي، ارتفع مخزون الصين النووي لعام 2023 إلى 500 رأس حربي نووي بحلول يناير 2024، بعد أن كان 410 رؤوس حربية في العام السابق ــ وهو نمو أسرع من أي دولة أخرى.

 

وترفض بكين حتى الآن المشاركة في مفاوضات الحد من الأسلحة النووية.

 

وأضاف تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام أن الصين قادرة على نشر عدد من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات بقدر ما تنشره الولايات المتحدة وروسيا بحلول عام 2030، اعتماداً على الكيفية التي تشكل بها البلاد ترسانتها؛ لكن مخزون الصين من الرؤوس الحربية النووية سوف يظل أصغر من مخزون روسيا وأمريكا.

وفي حديثه للصحافة هذا الأسبوع، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، إن الصين وكوريا الشمالية وإيران تدعم الحملة العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا. 

وقال إن الثلاثة يريدون رؤية التحالف الغربي يفشل.

 

وأضاف ستولتنبرج خلال زيارة قام بها مؤخرا إلى واشنطن: "بالطبع، نحن قلقون أيضا بشأن الدعم المحتمل الذي تقدمه روسيا لكوريا الشمالية في دعم برامجها الصاروخية والنووية".

 

ووفقًا لبلومبرج أيضًا، في كلمته في CISS، بالإضافة إلى حث إدارة الرئيس بايدن على الكشف الكامل عن المعلومات الاستخباراتية حول الأسلحة الروسية، دعا رئيس لجنة المخابرات بمجلس النواب الأمريكي أيضًا واشنطن وشركائها إلى الكشف الكامل عن المعلومات الاستخباراتية حول الأسلحة الروسية وينفذ الحلفاء معاهدة الأمم المتحدة للفضاء الخارجي، وهي معاهدة تمنع استخدام الأسلحة النووية في الفضاء، وقعتها موسكو وواشنطن في عام 1967.

قال تورنر: "هذا يمكن أن يتجنب "يوم الصفر" .