د.عماد عدلى: دور محوري للإعلام البيئى المصري خلال قمة المناخ

• أولويات الجانب التفاوضى لمصر فى قمة المناخ

• جهود الاتحاد من أجل المتوسط لتفعيل اتفاق باريس

أكد الدكتور عماد الدين عدلى رئيس الشبكة العربية للبيئة والتنمية "رائد"،  أهمية الفاعليات الخاصة بالاستعدادات لقمة المناخ cop27 التي تعقد بشرم الشيخ نوفمبر القادم وتقام للإعلام المعنى بالبيئة فى مصر والعالم بهدف التعرف على كل قضايا المناخ من النواحى البيئة والاقتصادية والسياسية، حيث يشكل الإعلام الدور الأساسى لنقل المعلومات ونشر الوعى بين المواطنين وإيصال صوت الشعوب إلى صناع القرار، خاصة المجتمعات المضارة من تبعات التغيرات المناخية.

جاء ذلك خلال افتتاح ورشة العمل التدريبية الأولى لشبكة "إعلاميون من أجل المناخ" ضمن مبادرة "بلدنا تستضيف قمة المناخ"، والتي أقامتها الشبكة العربية للبيئة والتنمية بالتعاون مع السفارة السويسرية بمصر بحضور ممثلين عن وزارات الخارجية والبيئة والتضامن والأمم المتحدة وسفارة سويسرا.

أشار د . عدلى أن قمة شرم الشيخ تمثل فرصة للدول الإفريقية لتوصيل رسالتها الرئيسية، وهى أن نسبة انبعاثات الدول الإفريقية لا تتجاوز 4٪ من إجمالى الانبعاثات العالمية، ومع ذلك فإن إفريقيا من أكثر القارات التي ستتأثر بالتغيرات المناخية، ويتوقع أن تركز مصر خلال استضافتها للمؤتمر على توفير الدعم المادى للبلدان الإفريقية لمواجهة آثار التغير المناخى، موضحًا أن كل قمة المناخ ترتبط بما قبلها وأن قمة جلاسكو لم تحقق الأهداف المرجوة، لكن ما تم التأكيد عليه الاعتراف بحالة الطوارئ والمواقف الصعبة التي يعيشها العالم والمطالبة بخفض الانبعاثات عالميا بنسبة 45٪، لكن فى الواقع زادت الانبعاثات 15٪ لتصل مجموعها 60% .. وحتى المطالبات بتخفيض استخدام الوقود الاحفوري لم تتم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية ونقص إمدادات الغاز الروسى بل زاد الطلب على الوقود الاحفوري بما فى ذلك الفحم مما يزيد من الأضرار والخسائر مع عدم التزام الدول المسببة الانبعاثات الالتزام بتمويل مشروعات التخفيف والتكيف .

أضاف د.عماد عدلى، أن أولويات الجانب التفاوضى لمصر فى قمة المناخ كدولة، مضيفة أن تتعامل بدلوماسية شديدة للتوصل إلى قرارات ونتائج تفيد الدول النامية خاصة الدول الإفريقية والوصول مع المجتمع الدولى فى صياغة مناسبة للخطوات التنفيذية التي يجب على الجميع الالتزام بها لتنفيذ اتفاق باريس واعتماد الآليات المناسبة للانتقال نحو أنظمة الطاقة منخفضة الانبعاثات وتقليل الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ و تفعيل برنامج عمل جلاسكو _ شرم الشيخ بشأن الهدف العالمى للتكيف .

دلل د.عدلى على نجاح الجهود المبذولة على مستوى المتوسط من خلال "الاتحاد من أجل المتوسط " كنموذج للشراكة شمال جنوب & جنوب جنوب، باجتماع وزراء 42 دولة عضوًا فى الاتحاد من أجل المتوسط بالقاهرة حول البيئة و العمل المناخى و الاتفاق على أجندة مشتركة لتعزيز الجهود فى المنطقة الاورومتوسطية بشكل عاجل للتحديات المناخية التي تواجهها و ذلك بتنفيذ اتفاق باريس وأجندة 2030 وصدور إعلان معتمد يتضمن الالتزامات المطلوبة لتقليل آثار التغير المناخى .