عاجل
الإثنين 19 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
يواجهون التحديات.. لتحقيق الإنجازات 

يواجهون التحديات.. لتحقيق الإنجازات 

بعد انطلاق ساعة البدء بمهمة إنشاء مترو الإسكندرية الجديد، دبت حالة من العمل النشط على مدار ٢٤ ساعة، وبطول خط السكة الحديدية بداية من محطة أبو قير إلى محطة مصر، الكل يعمل بدون كلل أو ملل، من أجل إنجاز مشروع قومي مهم بمحافظة الإسكندرية يمتد من أقصى الغرب لأقصى الشرق كمرحلة أولى، وذلك تمهيداً لربطها بالمحافظات المجاورة لها.



وبدأت خطة العمل بإزالة القضبان وهدم المحطات والمزلقانات وغرف تحويلات القطارات، كما تم تمهيد الطريق، وحالياً جارٍ العمل بمرحلة " جس التربة" وهذه خطوة مهمة من أجل التأكد من مدى تحمل الأرض لإنشاءات المترو المعلق. 

يُعد "مترو الأنفاق" من المشروعات ذات الأهمية الكبرى، وذلك لعدة أسباب ومنها: أنه سيشكل نقلة نوعية كبيرة في منظومة النقل الجماعي الأخضر المستدام صديق البيئة بالإسكندرية، فهو  يعتمد في تشغيله على الطاقة الكهربائية النظيفة، و ذلك من أجل تقليل انبعاثات الغازات المتسببة في حدوث الاحتباس الحراري، كما أنه سيلعب دوراً مهماً في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية السريعة المستهدفة لعروس البحر الأبيض المتوسط، وذلك من خلال جذب الاستثمارات وتوفير فرص عمل جديدة، مما يساهم في خفض معدلات البطالة.

بالإضافة إلى أن المشروع سيقوم بتسهيل الحركة المرورية من خلال إلغائه المزلقانات، وإزالته العديد من المعابر والتقاطعات المخالفة، التي كانت عائق أمام سهولة الحركة المرورية، كما أنه سيستوعب حركة النقل المتزايدة، وذلك سيتم من خلال زيادة الطاقة القصوى للركاب في الاتجاه الواحد من ٢٨٥٠ راكبا في الساعة، إلى ٦٠٠٠٠ راكب في الساعة، بالإضافة إلى تقليل زمن الرحلة من ٥٠ دقيقة إلى ٢٥ دقيقة وزيادة سرعة التشغيل من ٢٥ كم في الساعة إلى ١٠٠ كم في الساعة، مما يساهم بشكل كبير وملحوظ في تخفيف حجم الاختناقات المرورية  بشرايين الإسكندرية، فضلاً عن  أنه سيعمل على تغيير وجهة المدينة نحو الأفضل، فهو مشروع قومي يهدف إلى تعزيز التكامل الوطني من خلال ربط مختلف مناطق الدولة ببعضها البعض. 

يُعد مشروع مترو الإسكندرية حلمًا قديمًا لسكان المدينة، حيث تعود فكرة إنشاء مترو في الإسكندرية إلى سبعينيات القرن الماضي، إلا أن المشروع واجه العديد من التحديات، وتم تأجيل تنفيذه عدة مرات، إلى أن جاءت لحظة القرار الحاسم بتنفيذه في عصر الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي كان الداعم الأول لإنشائه، بكونه أحد أضخم وأهم مشاريع البنية التحتية في مصر، حيث يهدف إلى إحداث ثورة في منظومة النقل العام في مدينة الثغر. 

نظراً لأنه لكل وظيفة ومهنة إيجابياتها وسلبياتها، هنا سنتوقف أمام إحدى المهن الشاقة التي تحتاج إلى تركيز واحترافية في تنفيذ المهام، مثل  مهنة عمال الأنفاق والكباري ومترو الأنفاق، وغيرها من المهن الصعبة، التي يواجه عمالها العديد من التحديات والصعاب على مدار الساعة أثناء عملهم، وخير مثال لذلك ما يتحمله عمال مترو الإسكندرية من العمل في ظل ظروف قاسية  من حيث الحرارة الشديدة، والرطوبة العالية، والتعامل مع الأوناش والمعدات الثقيلة، ونقل الأحجار الضخمة وغيرها من تحديات تشكل خطراً على حياتهم، فهم يصارعون الزمن من أجل بناء وتشييد المترو الجديد، وتسليمه في الوقت المحدد له، لذا عندما تتابعهم تجدهم يعملون كخلية النحل التي تعمل بنظام وهدوء بهدف إنجاز مهامهم بدقة وحرفية وعلى أكمل وجه.

تحية لهؤلاء العمال الذين يواجهون التحديات من أجل تحقيق الإنجازات وبناء مصر الحديثة.  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز