عاجل
الجمعة 26 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
«حفظى» منتج الروائع المشبوهة فى 2021

«حفظى» منتج الروائع المشبوهة فى 2021

فيلمان ضمن قائمة  طويلة  من الأعمال التي عُرضت خلال 2021 وأثارا ضجة كبرى هما «ريش» و«أميرة»   بسبب رسالتهما المشبوهة والرفض الشعبى لهما، والمفارقة أنهما لمنتج واحد هو«محمد حفظى» رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى لأربع دورات سابقة لم تخل دورة منها من الجدل والانتقادات والسلبيات حتى أصبح «حفظى» فى قفص اتهام السينمائيين.



من كرامات «حفظى» المثير للجدل والانتقادات فى أول ولاية له عندما أعلن عن قدوم المخرج الفرنسى كلود ليلوش ضيفًا للمهرجان الدولى وهو المصنف المعروف سينمائيًا  بالدفاع عن الكيان الصهيونى، ووقتها قامت الدنيا عليه حتى اضطر لإلغاء الدعوة لتهدئة الأجواء حوله بعدها تعثر فى استدعاء نجوم عالميين مثل كل المهرجانات التي تحمل الشارة الدولية لمهرجان وُلد عملاقًا بحضور نجوم العالم إليزابيث تايلور وصوفيا لورين أبرز نجمات العالم فى السبعينيات. هذا المهرجان  الذي أقيم فى ضوء ورقة أكتوبر التي أطلقها الرئيس الراحل أنور السادات بطل الحرب والنصر والسلام  لتغيير وجه الحياة فى مصر بعد انتصار السادس من أكتوبر وإقامة فعاليات فنية عالمية وتوارث رؤساؤه رفض الكيان الصهيونى بكل أشكاله.

حفظى هذا العام وبعد  ثلاث دورات تحت قيادته لقى فيها دعمًا كبيرًا من المسؤولين والإعلام المتطلع لإنجاح فعالية عالمية تقام فى بر مصر ومنها روزاليوسف؛  لكنه  لم يتعلم من الدروس  وحزم الأخطاء التي يرتكبها والتي فى مقدمتها تجاهل كبار النجوم فى مصر من حضور المهرجان وتكريمهم رغم وقوف نجوم لهم تاريخ بجواره فى مقدمتهم الفنان الكبير سمير صبرى  وهو مفتاح سر كل المهرجانات العالمية فى مصر بحكم علاقاته المتعددة وثقافاته الوفيرة،  إلى جانب المساهمة فى خروج المهرجان فى أجمل صورة كمذيع وإعلامى.. سمير صبرى فى حد ذاته وبمفرده لجنة استشارية عليا  تكفى لنجاح أى فعالية سينمائية من واقع تاريخه السينمائى الممتد كبطل لعدد من الأفلام وأيضًا كمنتج  والرجل لا يكتفى بذاكرته القوية؛ بل دائمًا ما يراجع القديم ويتطلع للجديد؛ لكن  ولأن حفظى  يستمر فى القيادة من دون محاسبة  فقد حول المهرجان إلى عزبة خاصة لخدمة أعماله ومنتجاته.

وفى الوقت نفسه يباشر عمله كمنتج من خلاله؛ بل إنه يستغل منصبه فى الترويج لأعماله داخل المهرجان.

المريب أن حفظى نفسه كان بطلًا لأهم ملفين سينمائيين أثارا جدلًا واسعًا حول إنتاجهما؛ الأول فيلم ريش الذي واجه عاصفة من الانتقادات حول موضوعه وبينما انشغل السينمائيون  المدافعون له حول قضية الإبداع المكفول للمبدعين فقد أحاط الفيلم العديد من علامات الاستفهام حول رسالته الخبيثة وتلميحه المغرض والترويج لوقائع لم تعد موجودة فى ظل الإنجازات التي لا تتوقف فى الدولة المصرية والجمهورية الجديدة من أجل حياة كريمة للجميع..

السيناريو نفسه  الذي لا يخلو من الشبهات  تكرر مع فيلمه الثانى «أميرة» مما دفع المسؤولين فى الأردن للتبرؤ منه ورفعه من الثمثيل الدولى؛ حيث أن  أحداثه تتناول زوجة أسير فلسطينى ترغب فى الإنجاب منه، كما فعلت عندما أنجبت ابنتهما «أميرة»، لكن بعد تهريب نطفته، وإجراء الفحوصات المعملية يتضح أنه «عقيم»، وأن «أميرة»، التي تم إنجابها أيضًا عبر تهريب النطفة من الأسير، هى لضابط إسرائيلى! وهو ما دفع البعض للقول حسب ما كتبه الناقد الكبير مجدى الطيب بأن: هذا فيلم يخدم جهة واحدة هى «الاحتلال» واتهام نشطاء فلسطينيين بأنه يشوه صورتهم ويعكس صورة مغايرة للواقع ويسيء للأسرى الفلسطينيين ويشكك فى نسب أطفال الحرية ويحدث شرخًا فى الوعى الفلسطينى وهذا ما دفع الهيئة الوطنية الأردنية إلى سحبها عن ترشيحه لتمثيل الأردن فى مسابقة الأردن ودفع أيضا المسؤولين عن مهرجان البحر الأحمر لمنع عرضه فى الدورة الأولى احتراما للأشقاء.

إن عزل حفظى من رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى ومحاسبته هو المطلب القائم على العدل من كبار السينمائيين فى مصر بعد أن تجاوز عتبة الحد الأقصى من الأخطاء التي باتت حديث الجميع فى 2021 والكلمة الأخيرة للدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز