عاجل
السبت 31 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
للصبر حدود يا كيروش

للصبر حدود يا كيروش

  لبطولة كأس العرب المقامة فى قطر فوائد كثيرة على مستويات متعددة،  لعل أبرزها  بناء فريق وطني قوى استعدادًا لبطولات مهمة منها نهائيات أمم إفريقيا، أما الأهم  فعبور المرحلة الأخيرة المؤهلة لكأس العالم  فى قطر 2022.



 وفقًا لطبيعة المرحلة الحساسة اختُير البرتغالى  كارلوس كيروش مديرًا فنيًّا وهو مدرب له اسم وتاريخ وسمعة عالمية كبيرة ولهذا ترك له المسؤولون عن اتحاد الكرة الحرية الكاملة وتوفير مناخ آمن له مع عناصر فنية مصرية مساعدة يتقدمهم وائل جمعة مدير الكرة ومحمد شوقى وضياء السيد وعصام الحضرى كمدرب لحراس المرمى  من دون حسابات التوازنات الذي كان شائعًا فى الاختيار .

 تجاوز البرتغالى وجهازه فترة مرحلة التصفيات باقتدار رغم تكوم العديد من الأسئلة وعلامات الاستفهام حول اختيارات كيروش وجهازه واستبعاده عناصر يراها النقاد والجمهور لا غنى عنها فى تشكيل المنتخب أبرزها محمد مجدى قفشة ومحمد شريف، هذا الاستبعاد ترك آثارًا سيئة  لم يخرج قفشة وشريف منها بعد انضمامهما مرة أخرى وزاد الأمور تعقيدًا بإصراره على الدفع بهما فى غير مراكزهما، وبالتالى فقدان مقومات كبيرة يتمتع بها النجمان. 

السيناريونفسه، كرره مع نجم الوسط طارق حامد الذي استبعده بغرابة عن بطولة كأس العرب رغم إجماع فقهاء الكرة على أهمية وجوده،  والأغرب أنه تجاهل أيضًا ضم نجم بحجم رمضان صبحى من تشكيل المنتخب رغم إمكانياته الكبيرة واحتياج الفريق لجهوده فى مركزه الشاغر فى غياب «تريزيجيه» والواعد «مرموش» .

غياب هذه الأسماء المذبوحة مضافًا إليها العناصر المحترفة بقيادة نجم مصر العالمى محمد صلاح والننى ومصطفى محمد  دفعت جماهير الكرة إلى خانة القلق على مستوى الفريق فى بطولة تطمع الجماهير للفوز بها ولا مجال للمغامرة بها تحت أى مسمى خصوصًا بعد ضم عناصر جديدة تشارك لأول مرة بقميص منتخب مصر.

فى المباراة الأولى أمام لبنان ظهرت نتائج المغامرة فى صورة أداء باهت وفوز صعب  وفى مباراة السودان فاز المنتخب بخماسية خادعة  أمام فريق مستسلم  وكسب الفريق الوطني نجومًا جددًا فى مقدمتهم أحمد رفعت وحسين فيصل  وعمر كمال، وفى المباراة الثالثة واصل كيروش فى عناده بالدفع بعناصر تفتقد الخبرة بل وأصر على أسماء أثبتت المباراتان الماضيتان فقرهم فنيًّا رغم حساسية اللقاء تاريخيًّا ولولا الروح القتالية والإصرار لخسر المنتخب خصوصًا من الرباعى  الخبرة « محمد الشناوى محمود الونش وحمدى فتحى وعمرو السولية ومعهم المقاتل الشرس أكرم توفيق». 

لقاءات الفريق الثلاثة وعبور المنتخب لدور الثمانية  وبروز أسماء ستكون إضافة ومواجهة منتخب الأردن السهلة نسبيًا  اليوم لم تمنع استمرار القلق عند جماهير مصر العاشقة لمنتخبها الوطني فى الأدوار التالية ولن ترضى بغير البطولة بديلًا.

أمام كيروش الفرصة لإعادة النظر فى اختياراته فى ظل وجود أسماء لا غنى عنها فى الفترة القادمة بدءًا من رمضان صبحى الذي نجح فى قيادة المنتخب الأولمبى فى بطولة إفريقيا وأولمبياد طوكيو وأصبح مؤهلًا للقيام بدور بقميص المنتخب وأيضًا طارق حامد، بالإضافة لأسماء أخرى تجاهلها كيروش بغرابة مثل أحمد عبدالقادر ويوسف أوباما وعمار حمدى وعلاء عبدالغنى وأسماء أخرى مطلوب إعادتها لمراكزها فورًا بدلًا من اغتيالها كرويًا لأسباب مجهولة فى مقدمتها قفشة ومحمد شريف ومصطفى فتحى وأحمد السيد زيزو وهؤلاء ضحى كيروش وجهازه المغيب بإمكانياتهم الكبيرة رغم تألقهم مع فرقهم باقتدار على مذبحة اكتشاف عناصر جديدة والتجريب فى توقيت خاطئ .

أخيرًا للصبر حدود ياكيروش قبل أن ينفد رصيدك على مذبحة اختياراتك المشبوهة وخططك التي أضاعت شخصية المنتخب رغم وجود عناصر فى هذا الجيل لم تتوافر فى أجيال أخرى، هذه العناصر قادرة بقيادة محمد صلاح ليس فقط قادرة على الوصول لكأس العالم والتمثيل المشرف؛ بل بلوغ أدوار متقدمة وكتابة تاريخ يليق باسم مصر فى ظل وجود اسم كبير فى عالم كرة القدم العالمية اسمه «محمد صلاح» فخر العرب وإفريقيا اليوم وغدًا.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز