محافظ أسيوط: المحافظة مستعدة لاستقبال فصل الشتاء وانتهينا من تطهير المخرات السيول
أسيوط- حسن فتحي
أعلن اللواء عصام سعد محافظ أسيوط عن استعداد كافة الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لاستقبال فصل الشتاء ومجابهة أي تقلبات جوية أو أمطار أو سيول محتملة خلال الفترة القادمة تنفيذًا لتكليفات رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية بضرورة الاستعداد بشكل كامل لموسم الشتاء، واتخاذ ما يلزم من إجراءات والتأكد من جاهزية جميع مخرات السيول وسدود الإعاقة وحسور الحماية في جميع مراكز المحافظة.
جاء ذلك خلال اجتماعه مع الأجهزة التنفيذية للوقوف على الاستعدادات النهائية لمجابهة موسم الأمطار بحضور المهندس عمرو عبد العال نائب المحافظ واللواء مهندس شاكر يونس سكرتير عام المحافظة والمهندس فاطمة أحمد إبراهيم سكرتير عام مساعد المحافظة والعميد محمد إسماعيل المستشار العسكري للمحافظة والمهندس ياسر عبد الرحيم وكيل وزارة الموارد المائية والري بالمحافظة والمهندس عمر سيف النصر مدير عام ري أسيوط ويحيى زكريا مدير إدارة الأزمات بالمحافظة ومسؤولي الطرق وشركات الكهرباء والمياه والغاز ورؤساء الوحدات المحلية للمراكز والأحياء ومسؤولي المتابعة الميدانية.
وأشار محافظ أسيوط إلى أنه تم عقد عدة اجتماعات سابقة مع مسؤولي الري وكافة الأجهزة التنفيذية بالمحافظة للتأكيد على المتابعة المستمرة والميدانية لجميع مخرات السيول بدائرة المحافظة والتأكد من جاهزيتها والعمل على تطهير مجراها وإزالة أي عوائق موجودة بها لضمان سريان المياه من بدايتها وبمسارها حتى مكان الصرف النهائي لاستقبال أي سيول محتملة أو أمطار فضلًا عن مراجعة الخطة التي أعدتها المحافظة ويشترك في تنفيذها كافة الأجهزة المعنية مشددًا على اتخاذ الإجراءات الاستباقية اللازمة وتنفيذ كافة التدابير والأعمال الواجب تنفيذها على شبكات المجاري المائية والتأكد من جاهزية المعدات وتطهير مخرات السيول مع تكثيف المتابعة والجولات الميدانية وتشكيل لجان بالتنسيق بين رؤساء المراكز والمدن والأحياء ومديرية الري للمرور على كافة المواقع والتأكد من أن تكون الحالة العامة للمصارف والترع والمجاري المائية في حالة استعداد لأي تصرفات مائية زائدة.
وأوضح المحافظ أنه تم مراجعة جميع مخرات السيول وسدود الإعاقة وصيانتها والاطمئنان على جاهزيتها وتطهيرها والتأكد من عدم وجود أي تعديات بمحيطها والبالغ عددها 43 سد إعاقة و6 جسور حماية و1 بحيرة تخزين موزعة على مراكز المحافظة المختلفة، مشددا على ضرورة المرور عليها بصفة مستمرة وتكثيف أعمال الصيانة والتطهير لكافة التجهيزات والمواقع وإزالة أي عوائق قد تتراكم بمجرى هذه المخرات والوقوف على الحالة الفنية لمخرات السيول وسدود الإعاقة، مشيرًا إلى أنه تم مراجعة خطة تصريف السيول لكل المناطق والتأكد من جاهزية مسارات مخرات السيول لتصريف المياه الزائدة وخلف السدود كما تم التنبيه على الإدارات العامة للقيام بأعمال التطهير للترع والمصارف وإزالة العوائق أمام الحجوزات والسحارات بالإضافة إلى التأكد من جاهزية مصارف التخفيف وقدرة البوابات للفتح والقفل.
وأضاف المحافظ إنه تم إجراء عدة تجارب عملية وسيناريوهات إدارة الأزمات المتوقعة وذلك في إطار استعدادات المحافظة لمواجهة أي حالات طوارئ أو سوء في الأحوال الجوية وتقلبات للطقس حيث تم تنفيذ اصطفاف معدات نزح وشفط مياه الأمطار والسيول بشركة مياه الشرب والصرف الصحي والتي تم تدعيمها بعدد 6 وحدات جديدة لنزح ورفع مياه الأمطار بقيمة 5,5 مليون جنيه فضلا على معدات وإمكانات الشركة الأخرى والتي تضم عدد (73) سيارة كسح، عدد (20) معدة تطهير (مدمج– نافوري)، عدد (11) حفارًا على عجل وكاتينة، وعدد (5) ورش صيانة متنقلة، وعدد (25) طلمبة غاطسة لسحب المياه بأقطار مختلفة، وعدد (6) معدات رفع مياه نقالي تدار بمحرك ديزل بتصرفات مختلفة، وعدد (13) جهاز تنفس صناعي لتأمين الغطاسين، فضلًا على عدد (16) سيارة مياه شرب نقية لتوصيل المياه للمناطق التي قد تتعرض لانقطاع المياه وقت الأزمات، منوهًا إلى أن المحافظة نظمت بالتعاون مع قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري التدريب العملي المشترك لمجابهة الأزمات والكوارث "صقر 86" الذي تم تنفيذه في الفترة ما بين 3 إلى 5 أكتوبر 2021 بالمحافظة في إطار حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على دعم أجهزة الدولة المختلفة والمجتمع المدني ورفع معدلات الأداء للتدريب العملي المشترك لمجابهة الأزمات والكوارث بالمحافظات وتم خلاله مناقشة وعرض الموقف التعبوي للتدريب العملي المشترك ومهام الأجهزة التنفيذية المشاركة وفرض عدد من السيناريوهات المختلفة لمجابهة (المواقف الطارئة- الأزمات- الكوارث) بما يتناسب مع التحديات المحتملة في ظل الظروف الراهنة ومنها التدريب على حدوث سيول مفاجئة وما ترتب عليها من حوادث وتداعيات وتضمن التدريب المرور على اصطفاف المعدات والمركبات الخاصة بالمحافظة والذي يضم أكثر من 500 معدة من أوناش ولوادر وحفارات ووحدات تدخل سريع ووحدات إطفاء وحماية مدنية وسيارات إسعاف للتأكد من صلاحيتها الفنية ومدى جاهزيتها لمجابهة الأزمات بالإضافة إلى إنشاء معسكر إيواء عاجل يضم أكثر من 128 خيمة ومستشفى عزل ميداني ونقطة طبية ومخبزًا متنقلًا وكافة وسائل المعيشة، ما عكس مستوى التدريب والتأهيل لديهم واستعداداهم لمواجهة أي كوارث محتملة أو أزمات.