عاجل
الخميس 15 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ثورة 30 يونيو
البنك الاهلي
سبع رسائل بليغة بمداخلة الرئيس السيسي في حلقة الأطفال العباقرة

30 يونيو.. ثورة بناء الجمهورية الجديدة 16

سبع رسائل بليغة بمداخلة الرئيس السيسي في حلقة الأطفال العباقرة

سبع رسائل بليغة وعميقة، حملتها مداخلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الهاتفية ببرنامج "يحدث في مصر"، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، على فضائية "إم بي سي مصر"، بمناسبة استضافة أحمد تامر الطفل المعجزة الذي ختم حفظ القرآن الكريم في سن الخامسة والنصف، وأجاد قراءته وتلاوته.



 

 

 

الرسالة الأولى:

احترام الرئيس للنماذج المشرفة، المتميزة، وحرصه على تقديرها وتحفيزها ورعايتها، والدعوة لاتخاذها قدوة ومثلًا يحتذى.

 

فقد قال الرئيس، بعد تحية الإعلامي شريف عامر، مُقدم البرنامج، وضيفه الدائم الدكتور مبروك عطية: "تحياتي كمان لابننا أحمد، بسم الله ما شاء الله لا قوة إلا بالله، ربنا يحفظك يا ابني ويخليك لأهلك ويحميك من كل شر وسوء، اسمح لي يا أستاذ شريف أن أهنيك، ومكانش ممكن يعدي عليا إني أشوف النموذج الجميل والرائع ده ومتكلمش.. ربنا يحفظه".

 

وفي دفعة معنوية قوية للطفل المعجزة، الذي ختم حفظ القرآن الكريم في سن خمسة أعوام ونصف العام، دعاه الرئيس لتلاوة القرآن الكريم في حفل افتتاح المشروع القومي المُقبل، قائلًا: "أنا بدعوك في أول افتتاح تيجي تقرأ لنا ما تيسر من القرآن في أول افتتاح، أستأذن الوالد وأسرتك إنك تبقى في أول افتتاح لينا، الشيخ بتاعنا تقرالنا ما تيسر من القرآن فاسمح لي أدعوك تكون معانا لتحل البركة بفضل الله سبحانه وتعالى".

 

 

 الرسالة الثانية:

 

إن حفظ القرآن مهم وجميل، والأجمل أن يصحب الحفظ، أو التلاوة فهم للقرآن وصحيح أحكامه، حتى يحصن العقل ضد محاولات المضللين لي عُنق النصوص لتزييف مقاصد الدين، وتوظيفه لتحقيق مآربهم وعنفهم وإرهابهم.

 

وعن هذا قال الرئيس: "بقول لأحمد ولمن يسمعنا من المصريين، وغيرهم: مهم قوي تفهم، احفظ بس افهم، الفهم مش هقول أهم من الحفظ، لكن أقول الحفظ وحده مش كفاية، الفهم الفهم الفهم، معه لا يستطيع أحد أن يلوي عنق النصوص ويزيف العقائد إذا كان فيه فهم".

 

الرسالة الثالثة:

 

الأطفال هم ثمرة الأسرة، والمستقبل، واكتشاف مواهبهم في كل المجالات، ورعايتها وتنميتها يخلق مستقبلًا زاهرًا لهم، سواء مواهبهم في حفظ القرآن أو تحصيل العلم، أو التفوق الرياضي، أو غير ذلك من الملكات والهبات التي يرزقهم الله بها.

 

وعن ذلك قال الرئيس السيسي: "حبيت أعمل مداخلة ليعلم كل من يسمعنا قد إيه إحنا مهتمين باللغة العربية، وحفظ القرآن وتنظيم أوقات أبنائنا، وحابب أسجل نقطة مهمة هنا، مهم للأسر تدرك أنه ليس بالضرورة أن تكون قدرة أبنائهم على الحفظ مثل أحمد، لكن في حاجات تانية كتير وكلها نعم من ربنا، ممكن تكون أنشطة رياضية، أو ملكات أخرى موجودة، لو اكتشفناها، وقمنا بتنميتها، هنشوف النبت الجميل بيكبر ونفرح به كلنا".

 

الرسالة الرابعة:

 

من المهم جدًا الاهتمام بأبنائنا، وتنظيم وقتهم، وتوجيههم لتنمية مواهبهم وقدراتهم، وحمايتهم من فوضى الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، التي تستنزف الوقت في ظل فوضى الإتاحة والإباحة.

 

وعن ذلك قال الرئيس السيسي: "عاوز أقول للأسر، أحمد بيقول إنه لا يمسك بالموبايل أكثر من ساعة في اليوم ولا يلعب في الشارع، بالفعل عندما نجد لدينا موهبة لن نستطيع تنميتها، وهي تعيش حياتها بالطريق التي نعيشها، فيها كل شيء متاح ومُباح".

 

الرسالة الخامسة:

 

رسالة إلى العلماء، ممثلين في شخص الأستاذ الدكتور مبروك عطية، الذي أعرب الرئيس عن إعجابه به، وتناوله للقضايا المختلفة، غير أنه رغم إيمانه بأن العلماء لا يقال لهم ملاحظات، فإن من المهم إدراك أن الجمهور المتلقي متنوع الخبرات والقدرات والثقافات، ومن ثم الخطاب الديني ينبغي أن يراعي ذلك، حتى لا تصل رسائل العالم بغير ما يقصده لبعض المتلقين، فلن يستوعب الجميع الرسائل بنفس درجة التلقي الفعال.

 

وعن ذلك قال الرئيس نصًا: "أنا سعيد قوي بالأستاذ الدكتور مبروك عطية، ودائمًا بتناوله للقضايا المختلفة، وأنا لن أقول ملاحظة، فالعلماء الأجلاء لا يقال لهم ملحوظات، لكن أتصور أن مش كل اللي بيسمعنا ثقافات واحدة بل مختلفة ومتنوعة، وليس كل من يسمعنا سيصل بنفس الدرجة التي نريدها، مش كل اللي أنا عايز أقوله- مهما كان له أسانيده ووجاهته الفكرية- سيصل بشكل متساوي، وهذا يتطلب أن يراعي المتحدث تنوع هذه الثقافات، لكن تقديري لك والأستاذ شريف".

 

الرسالة السادسة:

 

الرئيس يقدر الإعلام، ودور متحري الدقة والصدق، والعمق في تناول القضايا، في بناء الوعي، ويدعو الرئيس الإعلاميين لتحري الصدق، والدقة، فالإعلامي الصادق له أجر عند الله، وهو ما يتطلب التعمق في تناول القضايا وتحري الصدق، والعمل على بناء وعي يقاوم الجهل الذي أنتج ما يعانيه العالم، من عنف ودمار.

 

وعن ذلك قال الرئيس: "يا أستاذ شريف تعلم أني أقدر الإعلام جدًا، واوعى تفكر أن الإعلامي مالوش أجر، لا له أجر عند الله، والدكتور مبروك عطية معانا، ويعلم أن المرء يتحرى الصدق، حتى يُكتب عند الله صديقًا، تعرف قد إيه إن الإعلامي المُخلص لرسالته له أجر كبير قوي، وكل اللي سمع أحمد اليوم وهو يقرأ القرآن له أجر ولك أجر مثله دون أن ينقص من أجر أحمد، فكل من يؤدي رسالة ويصدق أو يتحرى الصدق له إن شاء الله أجر".

 

الرسالة السابعة:

 

الرئيس يرسخ لمكارم الأخلاق، والتعامل الإنساني، ففي مخاطبته للدكتور مبروك عطية، يحرص على وصفه بالأستاذ الدكتور، والعالم، وعندما يحدث الإعلامي شريف عامر، يقول الأستاذ شريف وبشكرك جدًا، وتحت أمركم، "كتر خيرك"، وفي مخاطبة الطفل العبقري، يا ابني وأنا مثل جدك، قول محتاج حاجة؟

 

الرئيس يقدم المثل والقدوة، في جبر الخواطر، ومكارم الأخلاق، وكيفية إبداء الرأي والنقد البناء الهادف، وتوجيه الأسر لطريقة بناء الإنسان، للمستقبل، بطريقة تقديم المثل والقدوة والتوعية الهادفة.

 

الجمهورية الجديدة، ترسخ تدريجيًا، المعنى بالتوازي مع المبنى، الأخلاق والقيم، من خلال رأس الدولة قائد فلسفة نهضتها.

 

يرعى المُبدعين حفظة القرآن، وفي كل مجالات الحياة يحتفي بإبداع الإنسان، ويحترم حرية الأديان، ويشيد العُمران، وفي القلب من كل مجتمع دور العبادة، ومؤسسات تلبي احتياجات الحياة العصرية.

 

ورسالة أخرى، لكنها من البرنامج، تقول إن في مصر عباقرة، وبراعم المستقبل، تكشف أن مصر ولّادة، فمصر التي أنجبت الشيوخ الأجلاء، عبد الباسط عبد الصمد، الطبلاوي، ومحمد الليثي تغمدهم الله برحمته، والطاروطي، أطال الله عمره، وغيرهم، وها هي تنجب أحمد تامر وآلاف القراء الجدد.

 

وفي الفقرة الثانية كانت أشرقت جمال أبو الفتوح، الفائزة بالمركز الأول في مسابقة الحملة الوطنية للقراءة، وآدم رمضان الطفل العبقري الفائز في المسابقة، براعم لعباقرة جدد أمثال الدكاترة زويل ومصطفى مشرفة وجمال حمدان، والأدباء نجيب محفوظ، وعباس محمود العقاد وغيرهم.

 

تحية للرئيس الإنسان، القدوة، وللزملاء شريف عامر، وفريق إعداده برئاسة الزميل طارق أمين وكتيبة النجاح أحمد سعيد حسانين، وياسر التلاوي، وحسين رمزي، وأمين أبو عقيل، ومروان أبو زيد، وللضيف الكريم الأستاذ الدكتور مبروك عطية.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز