الزعيم السوفيتي السابق: أفغانستان مقبرة الإمبراطوريات وعلى أمريكا الاعتراف بالهزيمة

تحدث الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف، عن انتصار طالبان وهزيمة الولايات المتحدة في أفغانستان .

وأكد الزعيم السوفيتي السابق أن الولايات المتحدة بشكل خاص والعالم بشكل عام بحاجة إلى تعلم الدروس من الوضع سريع التغير لصالح طالبان في أفغانستان.

وفي حديثه إلى وكالة سبوتنيك للأنباء، قال الرئيس السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف، إن إرسال قوات أمريكية إلى أفغانستان منذ البداية كانت "فكرة سيئة".

وأشار إلى أخطاء الاتحاد السوفيتي السابق عندما انسحب من الدولة الواقعة في آسيا الوسطى عام 1989.

وقال جورباتشوف: "كان ينبغي على الولايات المتحدة الاعتراف بالهزيمة عاجلاً" و"الشيء المهم الآن هو تعلم الدرس وتجنب تكرار الخطأ نفسه، ومنذ البداية كانت هذه فكرة سيئة، رغم أن روسيا أيدت الفكرة في المراحل الأولى".

وأضاف: "مثل العديد من الحملات المماثلة ، يقوم الغزو الأمريكي لأفغانستان على المبالغة في التهديد وليس له هدف جيوسياسي واضح،  والمحاولات غير الواقعية لإضفاء الطابع الديمقراطي على مجتمع أسهمت القبائل المتعددة في هذه الهزيمة".

 

شن الاتحاد السوفيتي جهوده العسكرية في أفغانستان لمدة 10 سنوات - كجزء من جهد أكبر لدعم حكومة جمهورية أفغانستان الديمقراطية في قتالها ضد المجاهدين.

الولايات المتحدة تعترف بأن "كمية كبيرة" من الأسلحة الأمريكية في أفغانستان وقعت في أيدي طالبان: وماذا بعد؟ا.

أصبحت الحملة فيما بعد جزءًا من حرب بالوكالة في حقبة الحرب الباردة عندما دعمت الولايات المتحدة المتمردين ضد الحكومة المدعومة من الاتحاد السوفيتي. في أكتوبر 1989، سحب الاتحاد السوفيتي قواته من أفغانستان وظلت الحكومة الموالية للسوفيات في السلطة لمدة ثلاث سنوات أخرى فقط.

وأضاف جورباتشوف في مقابلة مع سبوتنيك أن الوجود السوفياتي في أفغانستان كان خطأ سياسيًا، لكنه اتخذ القرار وأشرف على الانسحاب "بدعم كامل من القيادة السياسية والعسكرية، وكذلك الشعب السوفيتي.

شنت الولايات المتحدة حملتها لإرسال قوات إلى أفغانستان في أكتوبر 2001 بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية ردا على رفض الحكومة بقيادة طالبان تسليم أسامة بن لادن وإزالة جميع قواعد التنظيم. أصبحت الحملة الأمريكية أطول حرب دموية شاركت فيها البلاد على الإطلاق.