وزير الخارجية الأسبق: الوضع العسكري لإثيوبيا هش وضعيف
رفيدة عوضين
قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن الدبلوماسية المصرية دائمًا ما يكون لها اليد العليا في الأمور المختلفة، مضيفًا أن تواجد مصر في مجلس الأمن بشأن ملف سد النهضة ثم تواجدنا في المجلس الأوروبي، واللقاء مع وزراء الخارجة الأوروبية، أسلوب مناسب للظرف الذي نعيشه، خاصة أنه ظرف دقيق قد يؤدي إلى عواقب غير محمودة.
وأضاف العرابي، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج صالة التحرير، والمذاع على فضائية صدى البلد، مع عزة مصطفى، أن الجانب الإثيوبي يتحرك في فلك آخر بعيد عن الواقع، لافتًا إلى أن الاتحاد الأوروبي منوط بأن يقدم مبادرة عملية.
وأوضح وزير الخارجية الأسبق، أنه لا يوجد مانع لدى مصر في الانخراط مرة أخرى في تفاوض تحت قيادة الاتحاد الإفريقي، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي قام بقدر من الاتصالات خلال شهر لكي يعرفوا ما هي الأوضاع التي تجرى في المنطقة وما الذي نستطيع أن نصل إليه.
واعتقد عرابي، أن الاتحاد الأوروبي يمكنه تقديم مبادرة خاصة بإدارة المياه، متابعًا أنه يجب أن يكون هناك فكرة لإدارة المياه، وهذا هو الحل الأمثل للحالة المتواجدين بها، فتدفق المياه من مكان لآخر مرتبط بإدارة المياه.
وحول الوضع العسكري لإثيوبيا، قال العرابي، إن الوضع العسكري لإثيوبيا هش وضعيف للغاية، مضيفًا أن اتفاقية التعاون التي وقعت بينها وبين روسيا غير معلوم ما هي تفاصيلها بشكل واضح.
وأكد العرابي، أن مصر تسلك كل الطرق والوسائل، مضيفًا أن ذهابنا لمجلس الأمن أمر ضروري وهام، ومن الضروري أن يسمع العالم لوجهة النظر المصرية والسودانية وذلك بغض النظر عن النتائج.
وأشار العرابي، إلى أن مصرت تسلك طريق الدبلوماسية الرصينة، وبها قدر كبير من الحكمة، ولا يمكن التعامل بشكل به استفزاز مثل الجانب الآخر.
جدير بالذكر أن مجلس الأمن كان قد عقد جلسة لمناقشة أزمة سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، وقال شكري عقب كلمة وزير الري الإثيوبي، إن مصر ستدافع عن حقوق مواطنيها بكل الوسائل المتاحة، مشددًا على أن المفاوضات يجب أن تتم في إطار زمني محدد.
وكان وزير الخارجية سامح شكري، قد ذكر أن مصر لن تتهاون في الدفاع عن مصالحها وعن الشعب المصري "ولديها القدرة والإمكانيات".
وأضاف شكري، أن الأمر داخل مجلس الأمن معقد نظرًا "للاعتبارات السياسية والمواءمات" والتفاعل بين الأعضاء الدائمين وغير الدائمين و"تشابك المصالح".
وأشار إلى أن طرح قضية سد النهضة على مجلس الأمن كان أمرًا مهمًا من أجل "تحميله مسؤوليته باعتباره الجهاز الرئيسي في منظومة الأمم المتحدة المعني بالحفاظ على السلم والأمن".
كما أضاف شكري، أن مصر سوف تثير في اتصالاتها مع دول أعضاء بمجلس الأمن "عدم الارتياح" لتجنب تلك الدول الإشارة إلى الإجراءات الأحادية من جانب إثيوبيا.
واستطرد شكري، قائلًا إن حجة إثيوبيا خلال جلسة مجلس الأمن كانت "ضعيفة ولم ترق إلى كلمتي مصر والسودان".