سامح شكري: وزراء خارجية أوروبا يقدرون مرونة مصر في إدارتها سد النهضة
رفيدة عوضين
قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه رسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، أكد فيها طبيعة العلاقات الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي، وأعضاء الاتحاد والمفوضية، إضافةً إلى الاهتمام بتدعيم هذه العلاقات وتقديم يد جديدة للتعاون والعمل المشترك، وذلك من أجل مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والساحة الأوروبية، والتطلع لاستمرار التعاون بين الجانبين على مستوى القيادتين والاجهزة المختلفة.
وحول سد النهضة، قال شكري، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج على مسؤوليتي من بروكسل، والمذاع على فضائية صدى البلد، مع الإعلامي أحمد موسى، إن هذه المسألة كانت مثارة في وجود عدد وفير من وزراء الخارجية الأوروبية الذين أتوا لحضور المجلس الأوروبي، مضيفًا أن الأسئلة من قبلهم كانت تدور حول فعاليات مجلس الأمن والرؤية المصرية تجاه هذه القضية، إضافةً إلى السؤال عما هو التوجه المستقبلي.
وأضاف شكري، أن هناك اهتمامًا بعدالة الموقف المصري والتقدير للأسلوب الذي تعاملت به مصر حول قضية سد النهضة، فضلًا عن كل ما قدمته مصر من مرونة واستعداد للتفاعل مع المسار الافريقي ودعمه.
وأوضح وزير الخارجية، أنه التقى عددًا من وزراء خارجية أوروبا، وأطلعهم على فعاليات مجلس الأمن، إضافةً إلى عدالة الموقف المصري، لافتًا إلى أنهم الآن مراقبين للمسار الإفريقي، وهناك استعداد لتكثيف تعاونه والاستفادة من خبراته لتيسير الأمر وطرح المقترحات لتجاوز التصلب الحالي في المفاوضات، مؤكدًا أن هناك رغبة حقيقة لاستخدام الامكانيات المتاحة لدى المفوضية لدعم المسار التفوضي واستمرار استخلاص التجارب الناجحة على المستوى الأوروبي ونقلها لحيز المفاوضات.
وأضاف سامح شكري، أنه كانت هناك فرصة طيبة في لقاء الوزراء ومفوضي الاتحاد الأوروبي، للتأكيد على عدالة الموقف المصري وطبيعة اهتمام كل مواطن مصري في هذه القضية، واعتبار أنها قضية مركزية لابد من حلها لتجنب أي نوع من التصعيد والتوتر والعمل على احتواء أي تداعيات سلبية.
وأشار شكري، إلى أنه كان هناك ضرورة للإطلاع بمسؤوليتهم والعمل على إرسال رسائل واضحة للجانب الإثيوبي بضرورة تغيير الأسلوب الذي يتعامل معه، مضيفًا أن هناك تنسيقًا مع الجانب السوداني لاتخاذ القرار المناسب للعودة للمفاوضات.
جوجل نيوز
