العرابي: الدبلوماسية المصرية أدت دورها على أكمل وجه في جلسة مجلس الأمن

قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن الدبلوماسية المصرية قامت بدورها تجاة قضية سد النهضة في جلسة مجلس الأمن على أكمل وجه وبشهادة الجميع، مشيرًا إلى أن الدبلوماسية المصرية كانت دقيقة في معلوماتها في الجلسة، متابعًا "أعتقد أن الرسالة قد وصلت".

العرابي: مصر تتحدث عن قضية وجود لشعبنا وتحاول معالجتها سلميًا

وأضاف "العرابي"، خلال مداخلة عبر برنامج سكاي بي، لبرنامج القاهرة وناسها، والمذاع على فضائية الحدث اليوم، مع مدحت الوكيل، أن مصر تتحدث عن قضية وجود للشعبين المصري والسوداني، وتحاول معالجتها سلميًا وتحقق الفائدة الكبرى للدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، لافتًا إلى أن قضية سد النهضة من شأنها أن تعكر صفو السلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط خاصة منطقة القرن الإفريقي أحد المناطق المهمة استراتيجيًا.

وأوضح العربي، أنه لا يمكن لمجلس الأمن الشروع في إجراءات استباقية لنزع فتيل الأزمة، وينتظر حتى تتعقد الأمور أو تجتمع أركانها وبعد ذلك يتدخل لحلها وتكون في منحة آخرى غير مطلوبة".

ولفت إلى أن مصر تعمل بالتعاون مع الدول الإفريقية في كثير من المجالات، مشيرًا إلى أننا مع فكرة التنمية، ونساعد الدول الإفريقية في كافة المجالات وجميع المشروعات سواء كانت عن الطاقة أو الكهرباء أو غيرها، خاصة في مواجهة جائحة كورونا التي يتعرض لها العالم أجمع، خاصة أن القارة الإفريقية أصبحت شيئا ملحوظا ومعروفا للجميع.

جدير بالذكر أن مجلس الأمن كان قد عقد جلسة يوم الخميس الماضي، لمناقشة أزمة سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، وقال شكري عقب كلمة وزير الري الإثيوبي، إن مصر ستدافع عن حقوق مواطنيها بكل الوسائل المتاحة، مشددا على أن المفاوضات يجب أن تتم في إطار زمني محدد.

كان وزير الخارجية سامح شكري، قد ذكر أن مصر لن تتهاون في الدفاع عن مصالحها وعن الشعب المصري "ولديها القدرة والإمكانيات".

وأضاف شكري، أن الأمر داخل مجلس الأمن معقد نظرًا "للاعتبارات السياسية والمواءمات" والتفاعل بين الأعضاء الدائمين وغير الدائمين و"تشابك المصالح".

وأشار إلى أن طرح قضية سد النهضة على مجلس الأمن كان أمرا مهما من أجل "تحميله مسؤوليته باعتباره الجهاز الرئيسي في منظومة الأمم المتحدة المعني بالحفاظ على السلم والأمن".

كما أضاف شكري، أن مصر سوف تثير في اتصالاتها مع دول أعضاء بمجلس الأمن "عدم الارتياح" لتجنب تلك الدول الإشارة إلى الإجراءات الأحادية من جانب إثيوبيا.

واستطرد شكري، قائلًا إن حجة إثيوبيا خلال جلسة مجلس الأمن كانت "ضعيفة ولم ترق إلى كلمتي مصر والسودان".