عاجل.. "الكبتاجون" السوري يتراجع لصالح "الكريستال" الإيراني في العراق
عادل عبدالمحسن
تعتبر مشكلة تهريب المخدرات بكافة أنواعها عبر الحدود العراقية من أخطر التحديات التي تواجه العراق والمنطقة بشكل عام.
ربما يعجبك
وشهدت هذه المشكلة تصاعدا كبيرا في السنوات الأخيرة، وتسبب قلقا كبيرا لدى الحكومات والمنظمات الدولية.
وكانت عوامل كثيرة قد ساعدت على تفاقم هذه المشكلة، بدءاً بالوضع الأمني غير المستقر، الذي أعطى الفصائل المسلحة وبعض دول الجوار مجالاً أكبر لتهريب المخدرات إلى العراق.
إضافة إلى ذلك، يتمتع العراق بحدود طويلة يصعب السيطرة عليها، خاصة مع دول الجوار، مما يساهم في تسهيل عمليات التهريب.
وتسببت الأزمات الاقتصادية الكبيرة التي يعاني منها المجتمع العراقي، في تحويل تجارة المخدرات إلى مصدر دخل سريع.
اختفاء "الكبتاجون" بعد سقوط الأسد
أعلنت الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات العراقية، يوم الثلاثاء الماضي، أن حالات تهريب مادة الكبتاجون المخدرة على طول الحدود العراقية مع سوريا، تراجعت بشكل كبير أو اختفت تقريبا منذ انهيار نظام بشار الأسد.
وقال عضو الفريق الوطني لمكافحة المخدرات، حيدر القريشي، إن سقوط نظام الأسد أدى إلى جفاف الطريق الرئيسي لتهريب الكبتاجون إلى العراق.
واتهمت حكومات عربية وغربية دمشق بإنتاج مخدر الكبتاجون، حيث تعتبر حدودها بوابة لتهريب المخدرات إلى دول الجوار ومن بينها العراق.
وعمل ضباك الجيش السوري في عهد الأسد، على تهريب "الكبتاجون" إلى دول الخليج العربي عبر شبكات متعددة الجنسيات، حيث يعتبر "الكبتاجون" من المخدرات الإدمانية التي تدر أرباحاً كبيرة.
"البلورة" الإيرانية
ومع تراجع تدفق مادة "الكبتاجون" إلى الأراضي العراقية، زاد تدفق عقار "الكريستال" الإيراني. فيما أعلنت الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات العراقية، انخفاض تدفق الكبتاجون السوري، الأحد الماضي، أعلنت القوات الأمنية العراقية إلقاء القبض على راكبتين إحداهما عراقية والأخرى أجنبية، بتهمة محاولة تهريب أكثر من كيلوجرام.
وتم تهريب مادة الكريستال الميثامفيتامين عبر معبر الشلامجة الحدودي الرئيسي بين العراق وإيران جنوب البصرة.
ويستفيد المهربون من تجارة المخدرات غير المشروعة، مثل الميثامفيتامين، وفي الوقت نفسه يقومون بإضعاف المجتمعات في الدول المجاورة، مما يسمح لهم بالسيطرة عليها.
جوجل نيوز
