عاجل| وفاة سيناتور أمريكي بمنزله في الإسكندرية.. الزوج السابع لإليزابيث تايلور

توفي السناتور السابق جون دبليو وارنر عن ولاية فرجينيا، وهو شخصية رزينة وخبير عسكري محنك منحه زواجه من إليزابيث تايلور دفعة قوية من النجوم، عن عمر يناهز 94 عامًا.

 

كان وارنر قد لفظ أنفاسه الأخيرة، أمس الثلاثاء، بسبب أزمة قلبية بمنزله في الإسكندرية بولاية فيرجينيا، مع زوجته وابنته إلى جانبه، بحسب ما أفادت سوزان أ. ماجيل ، سكرتيرته، اليوم الأربعاء.

وكان وارنر، وهو جمهوري وسطي، قد اتخذ خطًا مستقلًا أثار غضب قادة الحزب الجمهوري الأكثر محافظة في بعض الأحيان، ولكنه كان يتمتع بشعبية كبيرة بين ناخبي فرجينيا.

لم تتضخم هذه الشعبية إلا بعد زواجه من نجمة سينمائية شهيرة، التي اجتذبت حشودًا ضخمة عندما تم انتخابه لمجلس الشيوخ عام 1978.

تايلور وأزواجها السبعة

كان وارنر سادس أزواج تايلور السبعة، تزوج الاثنان في عام 1976 وطلقا في عام 1982. كتب تايلور في وقت لاحق أنهما بقيا صديقين، لكنها "لم تستطع تحمل الشعور بالوحدة الشديدة" عندما انخرط في واجباته في مجلس الشيوخ.

وشغل وارنر منصب نائب الولاية خمس دورات في مجلس الشيوخ قبل أن يتقاعد من الغرفة بعد 30 عامًا.

وخلفه في عام 2008 الديموقراطي مارك وورنر - لا علاقة له - الذي تحداه في مجلس الشيوخ في عام ١٩٩١ وبعد سنوات من التنافس، أصبح الاثنان صديقين حميمين.

قال مارك وورنر اليوم الأربعاء: "في فرجينيا ، نتوقع الكثير من المسؤولين المنتخبين لدينا". "نتوقع منهم أن يقودوا، ولكن يظلوا متواضعين. نتوقع منهم أن يخدموا، ولكن بكرامة.

نتوقع منهم القتال من أجل ما يؤمنون به ، ولكن دون جعله شخصيًا، كان جون وارنر تجسيدًا لكل ذلك وأكثر. واعتقد اعتقادا راسخا أنه يمكننا استخدام المزيد من القدوة مثله اليوم ".

قال السناتور تيم كين، ديمقراطي من فرجينيا، "بمجرد مجيئي إلى مجلس الشيوخ ، فهمت بشكل أعمق تأثير جون وارنر.

وتعرفت على جون ماكين، وكارل ليفين، والعديد من الأشخاص الآخرين الذين خدموا معه وشهدوا على نزاهته وتأثيره الضخم في الجسم الذي كان يحبه بشدة".

وأشادت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بورنر ووصفته بأنه "وطنية عظيمة.. زعيم لا يخشى قول الحقيقة لكنها ملتزمة دائمًا بإيجاد أرضية مشتركة وتوافق".

قال وزير الدفاع السابق روبرت جيتس، الذي خدم في كل من الإدارات الديمقراطية والجمهورية، إن "دعم وارنر الثابت لرجالنا ونسائنا بالزي العسكري أحدث فرقًا في حياتهم وفي أمن بلدنا.

وجاء أصدقاؤه ومعجبوه من جميع أنحاء الطيف السياسي، وكان قدوة لكل القيادة من الحزبين.

 

وأشاد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، بوارنر باعتباره "صانع توافق في الآراء" و"سلطة في الشؤون العسكرية".

كما أشاد زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، بولاية كنتاكي، بذكرى وارنر من قاعة مجلس الشيوخ، واصفًا إياه "بالوطني المبدئي في جميع المجالات".

كان عضو مجلس الشيوخ ذو الملامح المحفورة وصدمة كثيفة من الشعر الرمادي يحظى بشعبية كبيرة بين ناخبي فرجينيا، لدرجة أن الديمقراطيين لم يكلفوا أنفسهم عناء تحديه في عام 2002.

كرس وارنر، المخضرم في الحرب العالمية الثانية وكوريا، معظم حياته المهنية للمسائل العسكرية. شغل منصب رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ وسكرتير البحرية.

كان مؤيدًا رئيسيًا لإعلان الرئيس جورج دبليو بوش الحرب ودافع كثيرًا عن طريقة تعامل إدارة بوش مع الحرب في العراق، لكنه أظهر أيضًا استعدادًا لمقاومة البيت الأبيض.

بعد رحلة إلى العراق عام 2007، دعا وارنر بوش لبدء إعادة القوات إلى الوطن.

واستدعى كبار مسؤولي البنتاجون لجلسات استماع بشأن تعذيب المعتقلين في سجن أبو غريب، الذي تديره الولايات المتحدة وحرب العراق.

وفي عام 2005، كان وارنر السناتور الوحيد الذي اعترض رسميًا على تدخل الحكومة الفيدرالية في قضية حق تيري شيافو للموت، وكانت قد عانت من تلف في الدماغ، وسعى زوجها إلى إزالة أنبوب التغذية، رغم اعتراضات نواب فلوريدا.

قال في ذلك الوقت: "لا يتم وضع الحكمة الأكبر دائمًا في فروع الحكومة الفيدرالية".

رشح الجمهوريون وارنر لعضوية مجلس الشيوخ في عام 1978 وسخر منه البعض ممن اعتقدوا أنه كان يركب على معاطف زوجته آنذاك، تايلور، التي تزوجها في أواخر عام 1976.

وفي عام 1994، أثار وارنر غضب المحافظين بمعارضته محاولة المرشح الجمهوري أوليفر نورث للإطاحة بالسناتور الديموقراطي في فرجينيا تشارلز س. روب.

وأعلن وارنر أن شخصية إيران-كونترا غير مناسبة للمناصب العامة ودعم المستقل جي مارشال كولمان، الذي حصل على عدد كافٍ من الأصوات المستقلة والمعتدلة من الحزب الجمهوري؛ لضمان إعادة انتخاب روب.

قال وارنر في عام 1994: "لقد خاطرت بالتأكيد بمستقبلي السياسي، وهذا أمر مؤكد، لكنني أفضل أن يتذكر الناخبون في هذه الولاية أنني كنت متمسكًا بمبدأي.... هذا ثمن القيادة".

وبسبب ما اعتبروه عدم ولاء للحزب، حاول المحافظون الجمهوريون حرمانه من فترة ولاية رابعة في عام 1996، مدعومين بتحدي من قبل مدير ميزانية إدارة ريجان السابق جيم ميلر. صور ميلر وارنر على أنه نخبوي قضى الكثير من الوقت في استجواب المشاهير، بما في ذلك باربرا والترز.

لكن وارنر هزمه بسهولة في الانتخابات التمهيدية، وتغلب على الديمقراطي مارك وورنر في الانتخابات العامة.

قام جون وارنر بإصلاح علاقاته المتوترة مع الحزب الجمهوري من خلال دعم الحملات الناجحة لجيم جيلمور للحاكم في عام 1997 وجورج ألين لمقعد روب في مجلس الشيوخ في عام 2000.

وُلد وارنر في واشنطن العاصمة في 18 فبراير 1927، وتطوع في البحرية في سن 17 وعمل فني إلكترونيات من الدرجة الثالثة.

وحصل على إجازة في الهندسة من جامعة واشنطن وجامعة لي عام 1949.

والتحق بكلية الحقوق في جامعة فيرجينيا في خريف عام 1949، لكنه تطوع في العام التالي لقوات المارينز؛ حيث خدم في كوريا قبل العودة إلى كلية الحقوق.

وحصل على إجازة جامعية من جامعة فيرجينيا عام 1953.

كان وارنر كاتبًا قانونيًا في محكمة الاستئناف الدائرة في الولايات المتحدة لمقاطعة كولومبيا، وذهب إلى ممارسة خاصة، ثم أصبح مدعيًا فيدراليًا.

وشغل منصب وزير البحرية من عام 1972 إلى عام 1974.

حصل وارنر على ثروة تقدر بـ7 ملايين دولار عند تفكك زواجه الأول من كاثرين ميلون، ابنة المليونير بول ميلون.

وطلق هو وتايلور في عام 1982 وتزوج من الوكيل العقاري جين فاندر مايدي في عام 2003.

كان لدى وارنر ثلاثة أطفال، ماري وفيرجينيا وجون، وكان عضوًا في الكنيسة الأسقفية.