كحك وغريبة وبيتي فور.. العيد بمجسمات في حجم عقلة الأصبع
مروة فتحي
التفاصيل الدقيقة تصنع الفرق، واهتمام مهندسة الديكور دينا عقبة بالتفاصيل جعل المصغرات التي تبدعها بأناملها الذهبية لأنواع مختلفة من الطعام المصري أقرب للواقع حتى أن من يراها للوهلة الأولى يعتقد أنها حقيقية، ولكن عندما يقترب أكثر يكتشف أنها مصغر من خامات مختلفة بحجم عقلة الأصبع متقن الصنع.
ربما يعجبك
اتجهت دينا للهاند ميد عندما كانت تقيم في السعودية مع زوجها، حيث كانت تساعد أبناءها في الدراسة من خلال عمل إعادة تدوير لهم لتقديمها في المدرسة، وبالتدريج بدأوا يحضروا أصحابهم لتساعدهم ومن هنا بدأت تتعمق في الهاند كرافت وإعادة التدوير لأن وقتها كان من الصعب أن تعمل مهندسة، فبدأت تتجه للعمل في هذا المجال، كما قامت بعمل ورش لتعليم أبنائها وأصدقائهم الهاند كرافت، أما العمل في مجال المصغرات فبدأت تعرف هذا الفن خلال ذهابها لرحلة إلى تايلاند مع زوجها وأبنائها، إذ تقول: "شاهدت هناك مغناطيس للثلاجة شبه المصغرات التي أصممها فأعجبني شكله لكن كان سعره غالي بشكل مبالغ فيه، فقررت أن أصمم مصغرات مثلها بسعر أرخص وبدأت أشاهد فيديوهات كثيرة علي اليوتيوب وتعلمت منها بشكل كبير".
تخصصت دينا في تصميم مصغرات للأكلات المصرية في كل المناسبات، لأنها ليست موجودة في أوروبا أو الصين، وتحرص مهندسة الديكور أن تصمم أكلات خاصة بكل مناسبة، ففي العيد تعمل دينا الكحك والبسكويت، وفي المولد النبوي تصمم حلاوة المولد، كما تعمل الفتة والكوارع في عيد الأضحى، إضافة إلى الكشري وعربة الفول وكل ما يخص الأكل المصري، ومن أجل نشر هذا الفن أكثر أطلقت دينا قناة على موقع الفيديوهات الشهير يوتيوب تقدم فيها دروس باستفاضة لمن يريد أن يتعلم هذا الفن.
حرصت دينا في عيد الفطر هذا العام على تصميم مصغرات لكل ما يخص حلويات العيد من كحك وبسكويت وغريبة وبيتي فور، واستخدمت خامات كثيرة مثل عجينة الصلصال الحراري وعجينة السيراميك وعجينة الملح وكل خامة لها استخدامها في المصغرات التي أتت بحجم عقلة الإصبع.
تقول دينا لـ"بوابة روزاليوسف": عملت فترينة توضع عليها كل هذه الحلويات المصغرة ويمكن تقديمها كهدية جميلة، ويمكن أن توضع في محلات تبيع الكحك، ويكمن تستخدم كمغناطيس علي باب الثلاجة لإضفاء أجواء مبهجة تناسب فرحة العيد.
وأضافت: لا توجد صعوبات تقابلني في عملي لكن الموضوع تحدي بالنسبة لي، حيث أحاول أن اقترب للواقع أكثر في كل تفاصيله ليبدو المجسم المصغر كأنه أشبه بالحقيقة، واتمنى أن يشتهر هذا الفن أكثر في مصر لأنه غير معروف والفنانين الذين يمارسوه عددهم محدود للغاية، وأحلم أن ننافس به وندخل مسابقات عالمية من خلاله، وحالياً أقدم ورش عمل وكورسات أونلاين حتى يتعرف الناس على هذا الفن وتمارسه.
جوجل نيوز
