عاجل
الأحد 9 مارس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
يوم الشهيد
البنك الاهلي

فى ذكرى «يوم الشهيد عبدالمنعم رياض».. تعرف على أبرز ما كتب عن حياته

الشهيد عبد المنعم رياض
الشهيد عبد المنعم رياض

مع مرور ذكرى يوم الشهيد 9 مارس الجارى بمناسبة استشهاد الفريق عبدالمنعم رياض 9 مارس ١٩٦٩ والذي يعد بطلًا من أبطال العسكرية المصرية، الذي ألف وكتب عنه العديد من الكتاب والمؤرخين عن قصة حياته ومسيرته العسكرية الحافلة بالبطولات والتضحيات والذي يعد واحدًا من أشهر العسكريين العرب في النصف الثاني من القرن العشرين؛ حيث شارك في الحرب العالمية الثانية ضد الألمان والإيطاليين بين عامي 1941 و 1942، وشارك في حرب فلسطين عام 1948، والعدوان الثلاثي عام 1956، وحرب 1967 وحرب الاستنزاف كما أشرف على الخطة المصرية لتدمير خط بارليف، خلال حرب الاستنزاف.



 

كتاب "الشهيد عبدالمنعم رياض"

 

نشر الكاتب عبدالله بلال كتاب عن الشهيد عبد المنعم رباض يحمل عنوان “الشهيد عبدالمنعم رياض”، وفيه يؤرخ لحياة هذا البطل بادئا بالحديث عن نشأته حيث يقول إنه ولد في 22 أكتوبر 1919 ونتيجة التنقل المستمر لوالده بحكم عمله كضابط بالقوات المسلحة فقد درس عبدالمنعم رياض في أكثر من مدرسة.

يتناول الكتاب بداية ونشأة الشهيد عبدالمنعم رباض حيث ينتقل المؤلف لمرحلة تولى عبدالمنعم رياض رئاسة الأركان بالجيش المصري بعد نكسة يونيو، ففى ١١ يونيو ١٩٦٧ صدر القرار الجمهورى بتعيين عبدالمنعم رياض رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية.

ويضيف أن البطل ساهم بجهد خارق في إعادة بناء القوات المسلحة طول فترة رئاسته لأركان حرب القوات المسلحة المصرية، ركز فيها على إعادة البناء المادى والمعنوى لعناصر وحدات القوات المسلحة، ويؤرخ الكتاب لحياة هذا البطل بالحديث عن نشأته حيث يقول إنه ولد في 22 أكتوبر 1919 ونتيجة التنقل المستمر لوالده بحكم عمله كضابط بالقوات المسلحة فقد درس عبدالمنعم رياض في أكثر من مدرسة.

 

كما يتناول الكتاب لحظات ما قبل استشهاد الشهيدعبد المنعم رياض حيث وجه العدو نيران هاوناته ومدفعية دباباته، قذف منها مئات الدانات على ذلك الموقع الأمامى، وانفجرت إحدى الدانات بعد اصطدامها ببعض الأشجار المحيطة بالحفرة التي ربض بها عبدالمنعم رياض، وترتب على هذا الانفجار تناثر شظايا قابلة وتفريغ هواء أدى إلى استشهاد عبدالمنعم رياض في ساحة المعركة مجسدا أعلى مفهوم للروح القتالية والبطولة والشجاعة.

 

كتاب “اليوم السابع الحرب المستحيلة، حرب الاستنزاف”

 

كما ألف الكاتب القدير محمود عوض، كتاب بعنوان “اليوم السابع الحرب المستحيلة، حرب الاستنزاف» فقد ذكر عن عبد المنعم رياض أنه: «لم يكن ضابطا عاديا منذ بدايته، كان عاشقا للعسكرية المصرية، مؤمنا بأنه لا حياة لمصر بغير جيش قوى يحميها، والجيش القوى الذي يستعد لحرب قادمة وليس لحرب سابقة، يعنى التبحر فى العلم العسكرى، يعنى أن يصبح القائد قدوة بسلوكه وليس بكلماته..لا يقول لجنوده تقدموا وإنما يقول لهم اتبعونى”.

 

كتاب "ذات يوم"

كما كتب الكاتب سعيد الشحات في كتاب بعنوان"ذات يوم" أن الشهيد عبد المنعم رياض كان متذوقا للشعر العربى والموسيقى العربية، حيث يذكر عبدالتواب عبد الحى فى كتابه “عبد المنعم رياض- نسر مصر حيا وشهيدا”، أنه كان فى زيارة إلى العراق قبل استشهاده بأيام قليلة لحضور اجتماع قادة جيوش الجبهة الشرقية، وأقيم له عشاء فى “كازينو كسرى” ببغداد مساء 6 مارس 1969، وانطلق صوت أم كلثوم من الراديو وهى تشدو برائعتها «الأطلال» مما فرض حالة من الشجن، وتوقف أمام مقطع: «واثق الخطوة يمشى ملكا/ ظالم الحسن.. شهى الكبرياء، عبق السحر كأنفاس الربى، ساهم الطرف كأحلام المساء»، وقال: «قرأت كثيرا من الشعر قديمه ومعاصره، ولم أتذوق فى أشعار الغزل أحلى من هذين البيتين».

 

عبدالمنعم رياض فى سطور

 

وقد ولد في 22 من أكتوبر عام 1919، في قرية برسباي، التابعة لمدينة طنطا وقد كان والده محمد رياض، قائد بلوكّات الطلبة بالكلية الحربية، وقد تخرج على يديه الكثيرون من الضباط والقادة.

التحق بكلية الطب؛ تلبية لرغبة أسرته، لكنه تركها بعد عامين، وفضَّل الاتحاق بالكلية الحربية، التي كان متعلقًا بها.. تخرج عام 1938، والتحق بسلاح المدفعية، وشارك في الحرب العالمية الثانية ضد ألمانيا وإيطاليا، خلال عامي 1941 و1942.

لم يكتفِ عبد المنعم رياض بكونه ضابطًا في سلاح المدفعية، إذ جمع في حياته بين العلم والعمل، فحصل على ماجستير العلوم العسكرية عام 1944، إذ حصل على الترتيب الأول.

 وفي العام الدراسي 1945-1946، أتمَّ دراسته كمعلم للمدفعية المضادة للطائرات في إنجلترا بتقدير امتياز، كما انتسب لكلية العلوم لدراسة الرياضيات البحتة.. كما كان يجيد 4 لغات حية، هي الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والروسية، وقد ساعدته تلك اللغات على الاطلاع على المستجدات في المجالات العسكرية.

وخلال عامي 1947 و1948، عمِل بإدارة العمليات والخطط التابعة لوزارة الحربية، وكان همزة الوصل بين القيادة في القاهرة، وبين القيادة الميدانية

في فلسطين، وقد حصل على وسام الجدارة الذهبي؛ إشادة بقدراته العسكرية.

وفي عام 1951، تولى قيادة مدرسة المدفعية المضادة للطائرات، وكان قد وصل إلى رتبة مقدم، ثم قيادة الدفاع المضاد للطائرات، في الفترة ما بين عام 1954، وحتى عام 1958.

وفي عام 1958، سافر إلى الاتحاد السوفييتي، في دورة تكتيكية تعبوية، تابعة للأكاديمية العسكرية العليا، وحصل على تقدير امتياز، ولُقِّب بالجنرال الذهبي.

وبعد عودته شغل منصب رئيس أركان سلاح المدفعية عام 1960 وفي عام 1961 تولى منصب نائب رئيس شعبة العمليات برئاسة أركان حرب القوات المسلحة كما أُسنِد إليه منصب مستشار القوات الجوية لشؤون الدفاع الجوي.

وفي عام 1964، عُيِّن رئيس أركان القيادة العربية الموحدة، ثم حصل على رتبة فريق في عام 1966كما انتسب لكلية التجارة؛ إيمانًا منه بأن الاستراتيجية أساسها الاقتصاد.

وفي الأول من يونيو عام 1967، عُيِّن قائدًا لمركز القيادة المتقدم في عمّان، بعد توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين مصر والأردن، وخلال أيام النكسة، تم تعيينه قائدًا للجبهة الأردنية. وفي ال11 من يونيو، استدعاه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ليتولى منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، والتي ساهم في إعادة بنائها وتنظيمها، مع الفريق أول محمد فوزي وزير الحربية والقائد الأعلى للقوات المسلحة.

وفي عهده، حققت القوات المسلحة المصرية، العديد من الانتصارات، في المعارك التي خاضتها في حرب الاستنزاف، كمعركة رأس العِشّ، التي تصدت فيها قوة صغيرة من قوات المشاة، لجيش العدو الإسرائيلي، ومنعته من احتلال مدينة بور فؤاد الواقعة على قناة السويس، وذلك في أواخر يونيو عام 1967فضلا عن تدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات في 21 من أكتوبر وإسقاط بعض الطائرات الإسرائيلية وتدمير 60% من تحصينات خط بارليف، ليتحول من خط دفاعي إلى إنذار مبكر. كما صمّم الخطة 200 الحربية، وهي الأصل في الخطة جرانيت، التي تم تطويرها لتصبح ضمن خطة عمليات حرب أكتوبر، تحت اسم بدر.

حصل الفريق عبد المنعم رياض على العديد من الأوسمة، كوسام الجدارة الذهبي، ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة، وسام الكوكب الأردني من الطبقة الأولى، نجمة الشرف.

وفي التاسع من مارس عام 1969، سافر الفريق عبد المنعم رياض إلى الجبهة، لمتابعة نتائج خطة تدمير خط بارليف، التي بدأ تنفيذها في اليوم الماضي، بالإضافة لرفع الروح المعنوية للجنود؛ بمشاركته لهم في مواجهة الموقف.. وأثناء تفقده للمواقع العسكرية، قرر زيارة أكثر المواقع تقدمًا، وهو الموقع رقم 6، الذي يعد أكثر المواقع خطورة؛ حيث يبعد عن مرمى نيران العدو ب250 مترًا، وقد كبَّد العدو خسائر فادحة في اليوم الماضي.

 وخلال تفقده للموقع، شنَّ العدو إحدى هجماته المفاجئة؛ ردًّا على ما حدث، واستمرت المعركة بين الطرفين لساعة ونصف الساعة، وأصيب الفريق عبد المنعم رياض بشظايا قاتلة؛ نتيجة سقوط إحدى القذائف بالقرب من الخندق الذي كان يقود منه المعركة، وتوفي متأثرًا بجراحه.

وقد نعاه الرئيس جمال عبد الناصر، ومنحه رتبة فريق أول، ووسام نجمة الشرف، وهو أرفع وسام عسكري.. أُطلِق اسمه على العديد من الشوارع، والمدارس، والمساجد في مصر والدول العربية.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز