أحمد الشرع يعول على يهود أمريكا في رفع العقوبات ضد سوريا
كشف موقع نزيف الإسرائيلي المتخصص في الشؤون العسكرية عن أن اليهود الأمريكيون من أصل سوري الذين فروا من بلادهم قبل عقود من الزمن ذهبوا إلى البيت الأبيض لطلب من إدارة ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا والتي يقولون إنها ستمنعهم من ترميم بعض أقدم المعابد اليهودية في العالم وإعادة بناء المجتمع اليهودي المتضائل في سوريا.
وكان هنري حمرا الذي غادر دمشق في سن المراهقة وسافر مع عائلته في تسعينيات القرن الماضي، كانت الأعوام الثلاثين التي قضاها خارج سوريا مليئة بالقلق والخوف بشأن ما تركوه وراءهم في سوريا بعد أن استقر هو وعائلته في نيويورك، وتساءل: "ماذا حدث للكنيس القديم؟".
وكانت عائلة هنري حمرا قد غادرت العاصمة السورية هربا في عهد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، وبعد الإطاحة بابنه بشار في ديسمبر الماضي، ونهاية حكم عائلة الأسد، عاد هنري حمرا مع والده الحاخام يوسف حمرا 77 عاما ومجموعة صغيرة من اليهود وغيرهم إلى سوريا الشهر الماضي، لأول مرة منذ مغادرتهم البلاد.
مصير العقوبات في يد ترامب وأطلعوا وزارة الخارجية على المنطقة الأسبوع الماضي، ومسؤولي البيت الأبيض يوم الأربعاء، لكن البيت الأبيض لم يستجب على الفور عندما طلب منه التعليق.
وكان برفقة المجموعة معاذ مصطفى، المدير العام لمجموعة العمل السورية الأمريكية، الذي لعب في السابق دورًا رئيسيًا في تحريض الولايات المتحدة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
والآن بعد رحيل الأسد، تحاول البلاد الخروج من براثن الفقر، لذا حث مصطفى السياسيين الأمريكيين على رفع العقوبات الشاملة التي تعيق معظم الاستثمارات وتمنع المعاملات التجارية من سوريا.
وفي إشارة إلى ذلك، يقول مصطفى: "إذا كنت تريد أن تكون سوريا مستقرة وآمنة.. حتى لو كان الأمر بسيطًا مثل إعادة بناء أقدم كنيس يهودي في العالم، فإن الشخص الوحيد القادر على تحقيق هذا الواقع اليوم هو، بصراحة، دونالد ترامب".



