في يوم الأب العالمي:
8 طرق للتعامل مع الأبناء في حالة الانفصال
مروة فتحي
لا يحظى "عيد الأب" بالحفاوة الكبيرة التي يحظى بها عيد الأم سواء فى مصر أو العالم أجمع، كون الأم دائما هى الأقرب لقلب الأبناء فضلا عن دورها الكبير فى تربية أبنائها وتضحياتها الغالية من أجلهم، ويتم الاحتفال بـ"عيد الأب" فى أيام مختلفة فى جميع أنحاء العالم، ففى البلدان التي يعتنق أفرادها المذهب الكاثوليكى فإن الاحتفال بـ عيد الأب كان منذ القرون الوسطى فى الـ 19من مارس من كل عام حيث يوافق عيد القديس يوسف النجار، وقد تم الحفاظ على تاريخ 19 مارس فى بعض البلدان، حيث أصبح تقليدا موروثا، وخصوصاً فى أمريكا اللاتينية.
ربما يعجبك
فيما تبنت بلدان أخرى غير أمريكا اللاتينية موعد "عيد الأب"، فى ثالث يوم أحد من شهر يونيو من كل عام، وعلى رأس هذه البلدان الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا حيث تم إنشاء واحدة من الاحتفالات الأولى للآباء فى عام 1912، بينما تحتفل به أستراليا فى أول يوم أحد من شهر سبتمبر، إلا أن الأشهر عالميا هو الاحتفال فى ثالث أحد من شهر يونيو والذي يوافق اليوم 21 يونيو.
وأول من جاءته فكرة تخصيص يوم لتكريم الأب هى سونورا لويس سمارت دود من سبوكِين بولاية ميتشيجان بالولايات المتحدة فى عام 1909م بعد أن استمعت إلى موعظة دينية فى يوم الأم.
وأرادت سونورا أن تكرم أباها وليم جاكسُون سمَارت، وكانت زوجة سمارت قد ماتت عام 1898م، وقام بمفرده بتربية أطفاله الستة، ولذلك قدمت سونورا عريضة تُوصى بتخصيص يوم للاحتفال بالأب، وأيدت هذه العريضة بعض الفئات.
وخلال هذا اليوم يقدم الأبناء ما يستطيعون من هدايا لآبائهم أسوة بـ عيد الأم فى معظم دول العالم، اعترافا بما يقومون به من جهد وتعب لتوفير العيشة الآمنة لأبنائهم.
وأكدت دكتورة إيمان عبدالله، استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، أن يوم الأب العالمي هو احتفال عالمي بيوم الأب أو بيوم الشكر للاباء على دورهم المشكور في تربية أبنائهم، ودور الأب هو الدور الثاني بعد الأم التي تأخذ الأدوار والمسؤوليات المتعددة داخل أسرتها فهي التي تلبي احتياجات أسرتها بجانب الحمل والولادة والرضاعة والإحسان للوالدين لا يكون في يوم واحد بل هو عمل مستمر، لافتة إلى الأب مشارك خطوة بخطوة مع الأم ولا يمكن تهميش دوره فهو له دور كبير في حياة أبنائه، ويجب على الأبناء في هذا اليوم أن يبعثوا رسائل للأب تمهيدا للاحتفال به، فنحن بحاجة إلى تلك المناسبات دائما لتعزيز الروابط الأسرية.
وتقدم إيمان مجموعة من النصائح لدور الأب الذي انفصل عن زوجته وما واجبه تجاه أبنائه باعتبار أن يوم عيده فرصة ذهبية لتجديد دوره ومراجعة نفسه، وذلك فيما يلي:
1- الرسول عليه الصلاة والسلام قال كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فأنت ايها الأب جدد رعيتك ومسؤوليتك مع أبناءك وأحيي فيهم العطاء والحب والخير.
2- إذا تعددت مسؤولياتك خارج البيت فهذا لا يعفي دورك داخل أسرتك حتى لو كنت في حالة انفصال عن الأم فالمشاعر والأحاسيس والتواجد لا تنفصل، فاتصل بأبناءك حتي يقولوا لك شكرا يوميا واستمراريا، شكراً بالأحاسيس العميقة.
3- سواء وجودك مع الأم أو انفصالك فأنت تحمي أبناءك من الوقوع في الأخطاء لأنك قدوة ونموذج، فإحساس الأبناء بوجود رادع لهم من الأشياء المهمة ويجعلهم في حذر مستمر من الوقوع في الخطأ لأن عندهم الحائط المنيع وهو الأب.
4- علي الأب الاقتراب أكثر وأكثر من أبنائه ويمنحهم الوقت والجلوس معهم والتحاور والتناقش الهاديء البناء الذي يعلمهم فيه الصداقة والفضفضة بارتياحية فالأب الدرع الذي يحمي الأبناء من تلاطم الأمواج حتى لو منفصل عن الأم.
5- المساعدة في حل مشاكل الأبناء وتخصيص يوم للاهتمام بالابناء وتقديم العطايا لهم وتلبية ما يريدونه.
6- يجب الاحتفال بوجود الام كأنها تمثيلية أو سيكودراما وأن يتحدث الأب بكلام جيد عن الأم والعكس، فالأثر الجميل في نفس الابن يعطي له مناعة نفسية بقية العمر.
7- يعد يوم الأب فرصة للتعبير عن الامتنان ويجب أن تخرج من ثياب أنك تعمل من أجل ولادك فالأب الحقيقي هو الذي يوفر الحماية والأمان والسلام والحنان للأبناء.
8- اعلم أيها الأب أن اليوم هو يوم عيدك فقدم لأبنائك تورتة من المشاعر وأنظر لهم بعين الود والقبول والاحترام حتى يرحموك في كبرك، فكل ما تزرعه وتبثه في أولادك تحصده أضعاف مضاعفة.
جوجل نيوز
