الإرتفاع الجنونى للأسعار يجبر أهالى القليوبية على مقاطعة الأسماك

القليوبية - حنان عليوه

تشهد أسعار الأسماك ارتفاع جنونى بمحافظة القليوبية، وسط إنخفاضا فى حجم المبيعات بعد عزوف المواطنين عن شراء الأسماك ومحلات ماكولات الأسماك لارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق.

وتباينت أسعار الأسماك في اسواق القليوبية، وصل سعر كيلو "البلطى" إلى 38 جنيها، والكابوريا 110 جنيهات، والجمبري 150 جنيهًا، فيما تراوح سعر أسماك السبيط  إلى 140 جنيهًا، وسمك الماكريل المجد  30 جنيه وسمك الفلية بلطى 60 جنيه، وسمك المكرونة 40 جنيه، وسمك البوري 90 جنيه، ووصفه الاهالي بالشكل المبالغ فيه، الأمر الذي أثر على ارتفاع أسعار وجبات الأسماك بالمحال والأسواق.

فى البداية يقول جمال العيسوى، من أبناء مدينة طوخ، انه لم يعد لشراء الأسماء والتى كانت الاتجاة الوحيد لشراءه بعد ارتفاع أسعار الدواجن والتى وصلت الى ٣٠ جنية واللحوم ٩٥ الجملى، والعجال ١٠٠ جنية.

وتضيف نهال فتحى ان أسعار الأسماك تزداد يوميا، حيث ارتفعت الأسعار بطريقة جنونية في الوقت الذي تسمح فيه الدولة بتصدير الأسماك للخارج، بينما الأسعار المحلية في ارتفاع مستمر، مطالبة المسئولين بمنع التصدير لخفض الأسعار وسد احتياجات المواطنين.

ويشير أحمد إمام، أحد أصحاب محلات الأسماك ، ان أسعار الوجبات زادت بنسبة ٤٠ ٪ على الزبائن بسبب ارتفاع اسعارها فى الأسواق، مما يؤثر على المواطنين.

ويضيف محمود إمام ان اصبحت حركة الإقبال ضعيفة على مأكولات الأسماك وأصبحنا نتعرض للخسائر مما يهدد بغلق المحلات.

وتتساءل سحر محمد، اين دور الرقابة والغرفة التجاية فى تحديد الأسعار والتى لم تترك سلعة سواء لحوم أو أسماك والخضروات، حيث تسبب غياب المسئولين عن الرقابة والمتابعة فى جشع التجار وأصحاب المحلات فى مواصلة الإرتفاع الجنونى، مطالبة بتحديد الأسعار لجميع السلع والإعلان عنها يوميا فى النشرات الإعلامية بالمحافظات لوقف استغلال التجار للمواطنين.

وتلفت رباب محمد ، الى ان الأسماك تلك السلعة الوحيدة التى تلجأ لها نسبة كبيرة من الأسرة وخاصة ذات الدخل الضعيف والأسر الفقيرة ، ولكن حاليا لم يكن هناك سلعة تناسب اسعارها المواطن البسيط ، فكيف يعيش المواطن الفقيرة فى تلك الظروف.

ويقول ممدوح جمال ان تصريحات المسئولين بشأن اتخاذ اجراءات رادعة ماهى الا مجرد شو إعلامى ولم يكن موجود على أرض الواقع والدليل على ذلك حالة الغليان الذى يشهده الشارع المصرى.

بينما تقول دينا خالد ربة منزل من القناطر الخيرية، ان كل الاسعار اصبحت مرتفعة بشكل جنوني ولم تقتصر علي اللحوم والدواجن والاسماك بل وصلت ايضا للخضروات حيث أكدت أن كيلو الطماطم وصل إلى 15 جنيهًا، فعلى الرغم من كونها سلعة أساسية في البيوت المصرية كافة، والبطاطس 8 جنيه، إلَّا أن الحكومة لم تتحرك خطوة واحدة لوقف جشع التجار، موضحة أن الحكومة إذا كانت تقوم بدورها الرقابي لما وصلت الأسعار إلى ما هو عليه من تدهور ملحوظ.

وتؤكد سناء محمود موظفة، أن الراتب بأكمله أصبح لا يكفي الخضروات فقط، مما ادي الي استغنائها عن اللحوم والدواجن وكانت تعتمد علي الاسماك اما الان فلن يدخل السمك ايضا منزلي، قائلة "احنا مش ملاحقين مصاريف سواء علي مدارس اولادنا او الدروس الخصوصية وحتي فواتير الكهرباء والمياه والغاز هنجيب منين نسرق ولا نرتشي ولا نبيع اولادنا ولا نتسول ولا هناجر ولا نعمل ايه؟ المسئولين مش حاسين بالغلابة ومدي الفقر اللي بقينا فيه بسبب الارتفاع الجنوني للاسعار".

ويستغيث المواطنين بالقليوبية بالرئيس عبدالفتاح السيسى، ووزير التنمية المحلية واللواء محمود عشماوى محافظ القليوبية، من جشع التجار مطالبين بتحديد أسعار السلع الغذائية وخفض الأسعار بما تناسب المرتبات