زميل المسلح الذي حاول اغتيال ترامب يكشف معلومات مثيرة من أيام الدراسة
عادل عبدالمحسن
ذكرت أنني من أصل إسباني، وأنني أؤيد ترامب، فقال لي: حسنًا، أنت من أصل إسباني، فهل لا ينبغي لك أن تكره ترامب؟"، قلت "لا، فألمح إلى أنني غبي، هذا ما قاله فينسنت تاورمينا لقناة فوكس "نيوز الرقمية" عن زميل دراسته الراحل توماس ماثيو كروكس، المسلح البالغ من العمر 20 عامًا الذي حاول اغتيال الرئيس السابق دونالد ترامب.
وقال فينسنت تاورمينا إن ذلك حدث أثناء مناقشة في فصل اللغة الإنجليزية في مدرسة بيثيل بارك الثانوية خلال حملة عام 2016.
وكان ترامب ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون والسيناتور بيرني ساندرز ما زالوا في السباق.
توماس ماثيو كروكس لم يكن يحب السياسيين الأمريكيين
قال تاورمينا "إن توماس ماثيو كروكس لم يكن يحب السياسية الامريكية، وخاصة في ظل الخيارات المتاحة لنا، لم يكن يحب الساسة الأمريكيين.
وقال تاورمينا إن كروكس كان هادئًا في العادة، باستثناء بعض الموضوعات التي بدا متحمسًا لها، بما في ذلك الرياضيات والسياسة.
وأضاف أنه في هذه القضايا، كان يمكن أن يكون "متعجرفًا ومتغطرسًا"، ولم يعجبه الساسة الأمريكيون، و"كان يتحدث ويتصرف وكأنه يعرف كل شيء، وخاصة فيما يتعلق بالسياسة، وكان يقول ذلك بنبرة مثل، 'أنا أفضل منك' بطريقة ما.
كما نفى التقارير التي تفيد بأن كروكس كان منعزلًا تمامًا، قائلًا إنه كان لديه مجموعة من الأصدقاء، على الرغم من صغر حجمها ومثير للقلق، ولقد كانوا بالتأكيد من هذا النوع، وقد هددوا بإطلاق النار في مدرستنا بالفعل".
ورغم أنه وزملاء آخرين في الفصل كانوا يشتبهون في أن كروكس نفسه كان وراء التهديد، إلا أنه قال إنه لا يملك دليلًا قاطعًا، ولكن بعد تلقي التهديد، لم يعد القاتل المستقبلي إلى المدرسة لبضعة أيام.
وقتل كروكس "20 عاما" أبا لفتاتين يبلغ من العمر 50 عاما يدعى كوري كومبيراتوري، وأصاب ديفيد داتش "57 عاما" وجيمس كوبنهافر "74 عاما" بجروح خطيرة، وفقا للسلطات، وضرب الرئيس السابق في أذنه اليمنى.
وقالت السلطات الأمريكية إن قناصة مكافحة الإرهاب التابعين للخدمة السرية "حيدوا" كروكس في مكان الحادث.
وتظهر الصور كروكس ملقى ميتا على سطح مبنى على بعد أقل من 150 مترًا من المكان الذي كان ترامب يتحدث فيه.
قال تاورمينا إن سلوك كروكس تغير بعد أن بدأت الشائعات تنتشر، فقد أصبح أكثر هدوءًا وتوقف عن مواجهة الناس بشأن السياسة.
لكن تاورمينا قال إن كروكس كان لديه ما يكفي من الأصدقاء، مما يعني أن أحدهم لا بد وأن رأى علمًا أحمر على طول الخط.
وقال: "كان من المفترض أن يرى الجميع، أي شخص عرفه، شيئًا ما، كان من المفترض أن يعرفوا أن شيئًا ما كان يجري، وأعلم أنه من السهل إخفاء ذلك، لكن هل يحرص الناس على ترتيب أمورهم قبل أن يقدموا على فعل شيء جريء وجذري كهذا، ولا يرى أحد ذلك؟ ولماذا؟".
وقالت السلطات الأمريكية إن كروكس ليس له تاريخ إجرامي ولا يعاني من أمراض عقلية موثقة، وكان والده قد اشترى أداة القتل بشكل قانوني في عام 2013.
ويستمر التحقيق الفيدرالي في دوافعه والمساعدة المحتملة، حيث يقوم مكتب التحقيقات الفيدرالي بتحليل جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به وهاتفه المحمول وبندقيته بالإضافة إلى مقابلات مع العشرات من الشهود.