عاجل
الجمعة 16 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
 "صنع في مصر".. وليبيا!

همس الكلمات

"صنع في مصر".. وليبيا!

تطورات سريعة ومتلاحقة في العلاقات المصرية الليبية، على أرض مصر، خلال الآونة الأخيرة، خاصة على الصعيد الاقتصادي، تتضمن مساهمة الشركات المصرية في مشروعات إعادة الإعمار في ليبيا، وأيضا تزويد السوق الليبية باحتياجاتها من المنتجات المصرية ذات الجودة العالية وفقا لمتطلباتها.



وقبل الاستطراد في النتائج الملموسة مؤخرا في التعاون الاقتصادي المشترك، لا بد من الإشارة إلى أهمية التعاون بين البلدين، فبخلاف أن الشركات المصرية مقدر لها الاستحواذ  على نسبة  تقريبا تتراوح بين 60 و70% من مشاريع إعادة الإعمار في ليبيا، مما يمثل نقلة نوعية في مستوى العلاقات، وسيكون له أثر إيجابي كبير على الاقتصاد المصري.. لكنه في المقام الأول سيمثل ذلك التعاون  قيمة مضافة للاستقرار السياسي في المنطقة.

ويأتي في مقدمة تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين،  الاتفاق على إقامة أول معرض للمنتجات المصرية على أرض ليبيا بمدينة طرابلس تحت شعار "صنع في مصر"، وتنظمه الهيئة المصرية  العامة للمعارض والمؤتمرات، خلال الفترة من 21 إلى 24 سبتمبر العام الجاري، كما يقام على مساحة كبيرة لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الشركات والمنتجات المصرية للعرض، ذلك  على مساحة 7500 متر مربع من الأجنحة المغلقة والمفتوحة.

ويعد ذلك المعرض، بمثابة توثيق وإيمان من الطرفين بأهمية تعزيز العلاقات والتعاون المشترك، وإعطاء الأولوية للمنتج المصري للدخول والتسويق بالسوق الليبية وزيادة معدلات المنتجات المصرية المصدرة.

ولأن  المستشار الدكتور مختار عمار القلعي، هو المكلف رسميا من قبل وزير الاقتصاد والتجارة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية لتنظيم والتعريف والترويج لمعرض "صنع فى مصر" بليبيا والذي قام بتوقيع بروتوكول مع  الهيئة المصرية  للمعارض والمؤتمرات، فقد استضافه اتحاد المستثمرات العرب في مقره بالقاهرة برئاسة د. هدى يسي، حيث أعلن الاتحاد مشاركته فى رعاية المعرض في ليبيا، وتم بحث جذب الشركات المصرية الأعضاء بالاتحاد، والاستثمارات المشتركة وسبل التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي وطرح الخطط والفرص التجارية بين الجانبين المصري والليبي وفتح مجالات التعاون بين  مجتمع الأعمال والمستثمرات والمستثمرين في البلدين.

كما تم بحث الاستفادة من الخبرات المصرية المتوافرة في العديد من المجالات وفي مقدمتها الإنشاء والتعمير، التي يمكن تقديمها للجانب الليبي، خلال مشروعات إعادة البناء والإعمار. 

أيضا من الإنجازات المحققة، مؤخرا فى العلاقات المشتركة بين البلدين ومساهمة الشركات المصرية فى عمليات إعادة الإعمار، توقيع المقاولون العرب، برئاسة المهندس أحمد العصار على تنفيذ 3 مشروعات جديدة بليبيا، وتشمل تنفيذ كوبري وادي الحصين، ومشروع كوبري الخروبة، بينما المشروع الثالث هو طريق وادي الكوف السفلي، ويشمل إعادة رفع كفاءة الطريق، لتضاف إلى قائمة المشروعات التي تنفذها الشركة في مدينة درنة والمناطق المتضررة من إعصار دانيال، وتمثل تلك المشروعات  أهمية كبيرة في تسهيل حركة المواطنين والبضائع، وتعزيز التنمية الاقتصادية.

وتأتي تلك المشروعات، إضافة إلى اتفاقات عقود إنشاء جسور جديدة في المدخل الغربي لمدينة درنة التي جرفتها السيول إثر العاصفة المتوسطية «دانيال» ومنها جسر بأعلى وادي أبومهبول بالطريق البحري الرابط بين مدينتي سوسة ودرنة وجسر بأعلى وادي مرقص بالطريق البحري الرابط بين مدينتي سوسة ودرنة.

 

ألستم تتفقون معي، "أن العلاقات المصرية العربية ومنها ليبيا الشقيقة، هي البوابة الرئيسية للتكامل العربي، والقوة الاقتصادية العربية، لمواجهة التحديات والمتغيرات  العالمية، ومفتاح الأمن والأمان لدولنا؟!".

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز