
عاجل.. قط رع العظيم يقضي على الثعابين ورمز العدالة ومحاربة الخطاة

عادل عبدالمحسن
الوشق المصري أو قط رع العظيم كما كان يسميه المصريون القدماء الذين كانوا يعتبرونه رمزًا للقوة والسرعة، وارتبط بالإلهة “مافدت”، التي كانت تُعتبر توأم الإلهة “سشات” ربة الكتابة.

وكان يُعتقد أنه يقضي على الثعبان أبوفيس، الذي كان يرمز للشر في المعتقدات المصرية القديمة.
كما كان يُستخدم في طقوس العقاب الملكي، حيث كان يرمز إلى العدالة في محاربة الخطاة.
ويعد الوشق من الحيوانات المفترسة آكلة اللحوم، ويعتبر من الثّدييات التي تنتمي إلى عائلة السّنوريات، والوشق يشبه القطط إلى حدٍ كبيرٍ من حيث شكله العام، ولكنه أكبر قليلاً من القطط وما يميزه هو آذانه الطّويلة التي تساعده في تحديد فرائسه بسهولةٍ ودقةٍ، واسم الجمع من الوشق هو الأوشاق،
ويُطلق على الوشق الكثير من الأسماء مثل عناق الأرض، أم ريشات، والقرقول أو الكراكال.
أوصاف شكل حيوان الوشق

ينتمي الوشق إلى العائلة التي تنتمي إليها القطط والنّمور وهي السنوريات، والوشق من الحيوانات المفترسة السّريعة جدًا، ويمتلك الوشق ذيلاً قصيرًا على عكس القطط، وكذلك بوجود طوق أبيض تحت رقبته، شاربين على الوجه، ويتراوح حجم هذا الحيوان بالمقارنة مع غيره من الحيوانات التي تنتمي إلى نفس العائلة بأنه متوسط الحجم، حيث
يصل حجم الوشق إلى سبعين سنتمتر، ويقدّر وزن الذّكر ما بين ثلاثة عشر وثمانية عشر كيلوجرامًا، وأمّا وزن الأنثى فيتراوح وزنها أحد عشر كيلوجرامًا. ما يميّز هذا الحيوان هو آذانه الطويلة التي تنتهي بخصل سوداء من الفراء؛ حيث تساعده على إيجاد فرائسه وتحديد مكانها بدقةٍ بالغةٍ.
نذكر أنّ الفرو يغطي جسم الوشق، ولكن يختلف لونه حسب البيئات المختلفة التي يعيش فيها،
ويتميّز جسم الوشق بوجود بقع بنيّة تنتشر على كامل جسمه، ونذكر من أنواع الأوشاق المنتشرة في العالم هو الوشق الأفريقي، والوشق الفارسي، والوشق الهندي، والوشق الأوراسي، والوشق الكندي، والوشق الأيبيري، والوشق الكميت، والوشق الصّحراوي. الأماكن التي ينتشر فيها الوشق من أكثر المناطق التي ينتشر فيها الوشق هي دول أفريقيا التي تكثر فيها السّافانا، وأيضاً يتواجد في إيران والهند، ويفضّل هذا الحيوان العيش غالباً في المناطق الشّبه الصّحراوية، ويتواجد أيضاً في الغابات التي تحتوي على الأشجار الكثيفة وفي الأحراج.
غذاء الوشق
ويعتبر الوشق من الحيوانات آكلة اللحوم، ولذلك يتغذى على الأرانب، الطّيور، القوارض، الثّعالب، وصغار الغزلان وأيضاً الفرائس الصّغيرة، فهو من الحيوانات المفترسة التي تنشط وتصطاد ليلاً، وأمّا في أوقات الشّتاء فيخرج نهاراً ليبحث عن فرائسه لكي يتغذى عليها.
سلوكيات الوشق
أكثر ما يميز الوشق هو قدرته على الاختباء جيدًا أي يعتبر من الحيوانات الإنعزالية إلى حدٍ ما، ولذلك لا نجده كثيرًا ما يظهر ويتجوّل في الغابات أو في الأماكن التي يقطنها فهو نادرًا ما يراه الإنسان في البراري، حيث ينشط ليلًا حتى يتناول طعامه، ويستطيع الوشق أيضًا أن يقفز ويتسلّق الأشجار، ولعل ما يساعده في الانقضاض على فرائسه هو أسنانه وأنيابه الكثيرة،
ونذكر أنّ الوشق من الحيوانات التي يسهل ترويضها وتربيتها في المنازل، حيث يستخدم الوشق أيضًا في المطارات التي تكون قريبة من مناطق الأدغال والسّافانا؛ حتى يلتقط الفرائس الصّغيرة التي تعيق حركة الطّائرات.