عاجل.. كامالا هاريس تدمر حملة روبرت كينيدي جونيور

  انخفض دعم ترشح روبرت ف. كينيدي جونيور المستقل للرئاسة الأمريكية بشكل ملحوظ منذ أعلن الرئيس جو بايدن يوم الأحد الماضي انسحابه من سباق الرئاسي 2024، ودعم نائبة الرئيس كامالا هاريس بدلاً من ذلك، وفقًا لاستطلاعين أجريا مؤخرًا.

 

 أظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة "إيبسوس/رويترز" على 992 ناخبًا مسجلاً وأُجري يومي 22 و23 يوليو الجاري أن كينيدي حصل على 8 % في منافسة ثلاثية ضد هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب، بانخفاض عن 11% التي سجلها مع الاستطلاع في 16 يوليو الجاري أيضًا. 

وبشكل منفصل، أظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة بيج فيليج كارافان على 2016 ناخبًا أمريكيًا في الفترة من 22 إلى 24 يوليو أن "كينيدي" حصل على 6.7 %، مقابل 9.2 % التي سجلها عندما سُئل نفس السؤال في الفترة من 12 إلى 14 يوليو 2024.

 وجاء قرار بايدن بالانسحاب من سباق 2024 بعد أسابيع من الضغوط من داخل حزبه، والتي اشتدت بشكل كبير بعد مناظرته الرئاسية مع ترامب، المرشح الرئاسي للحزب الجمهوري، في 27 يونيو الماضي. 

وفي بعض الأحيان أثناء المناظرة، بدا أن بايدن، البالغ من العمر 81 عامًا، يفقد سلسلة أفكاره في منتصف الجملة، مما أثار التدقيق المتجدد في عمره وفطنته العقلية.

 بوعد أن أعلن بايدن انسحابه من السباق يوم الأحد الماضي، اجتمع الديمقراطيون البارزون بسرعة حول كامالا هاريس، التي حصلت على دعم كافٍ من مندوبي المؤتمر الوطني الديمقراطي لتأمين الترشيح رسميًا.

وفي استطلاع أجرته مؤسسة إيبسوس ورويترز يومي 22 و23 يوليو الجاري، سأل الناخبون المسجلون عمن سيدعمون في منافسة افتراضية ثلاثية بين هاريس وترامب وكينيدي. 

ووجد الاستطلاع أن هاريس تتقدم بنسبة 42%، تليها ترامب بنسبة 38% وكينيدي بنسبة 8%. .

أضاف استطلاع "بيج فيليج كارافان" مرشحين اثنين، المستقل كورنيل ويست وجيل شتاين من الحزب الأخضر. ووضع الاستطلاع ترامب في المقدمة بنسبة 38.2 %، يليه هاريس بنسبة 37.6 %، وكينيدي بنسبة 6.7 %، وشتاين بنسبة 1.4 %، وويست بنسبة 1.2 %.  ويخوض كينيدي، وهو ناشط بيئي معروف ومتشكك في لقاح فيروس كورونا، في البداية على منصب المرشح الديمقراطي للرئاسة، لكنه تحول في أكتوبر إلى الترشح كمرشح مستقل . 

وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، واجه كينيدي صعوبة في جذب انتباه وسائل الإعلام على خلفية محاولة اغتيال ترامب في تجمع حاشد في بنسلفانيا في 13 يوليو الجاري، واختيار ترامب للسيناتور عن ولاية أوهايو جي دي فانس كمرشح لمنصب نائب الرئيس، وانسحاب بايدن من المنافسة. 

وذكرت صحيفة بوليتيكو الأمريكية نقلا عن مصادر متعددة أن كينيدي عقد اجتماعًا خاصًا مع ترامب في ميلووكي في 15 يوليو الجاري، حيث ورد أنه ناقش الانسحاب من السباق وتأييد المرشح الجمهوري.

ونفت ستيفاني سبير، السكرتيرة الصحفية لحملة كينيدي، هذا الادعاء وقالت: "نعم، التقى السيد كينيدي بالرئيس ترامب اليوم لمناقشة الوحدة الوطنية، ويأمل أن يلتقي بزعماء الحزب الديمقراطي أيضًا، ولكنه لن ينسحب من السباق، فهو المرشح الوحيد المؤيد للبيئة ولحرية الاختيار والمعارض للحرب والذي يتفوق على دونالد ترامب في استطلاعات الرأي المباشرة.

 وبحسب موقع صحيفة بوليتيكو، ألغى كينيدي العديد من فعاليات حملته الانتخابية في الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك ظهوره في نادي الصحافة الوطني في واشنطن وزيارة مزرعة في ويسكونسن.

في أعقاب محاولة اغتيال ترامب في 13 يوليو الجاري، والتي قُتل خلالها المسلح وأحد حضور تجمع انتخابي بالرصاص، أمر بايدن جهاز الخدمة السرية بتوسيع حمايته لتشمل كينيدي، الذي فقد والده، السيناتور روبرت ف. كينيدي، وعمه الرئيس جون ف. كينيدي، في عمليات اغتيال.

 

يذكر أن الرئيس الأمريكي الأسبق براك أوباما، وصف اليوم الجمعة نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس بأنها خلال إعلانه تأييد ترشحها للرئاسة الأمريكية  بـ"المحارب السعيد"، وقالت زوجته ميشيل السيدة الأولى السابقة: "إن البلاد بحاجة إلى محارب سعيد".