عاجل.. بحر الظلمات يبتلع ١٧٠ مهاجرًا غير شرعي

قديما أطلق العرب على المحيط الأطلسي، بحر الظلمات عندما كانوا ينظرون إليه وقت غروب الشمس، ولا يرون في الأفق سوى الظلام، حتى جاء المكتشف الإسباني كريستوفر كولومبوس، وأبحر في المحيط ما ورائه القارتين أمريكا الشمالية والجنوبية.

 

هذا البحر أصبح للأفارقة مقبرة هربًا من شظف العيش في القارة السمراء بحثًا عن حياة أفضل، حيث انقلب قارب صيد كان يحمل 170 شخصا، بينهم أطفال، قبالة سواحل موريتانيا - على طول طريق الهجرة عبر المحيط الأطلسي من غرب أفريقيا إلى جزر الكناري.

 

 

وقالت وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية ورئيس جمعية الصيد إن 89 شخصا على الأقل لقوا حتفهم بعد انقلاب قارب مهاجرين قبالة سواحل البلاد.

 

ويتردد أن 70 شخصا آخرين ما زالوا في عداد المفقودين، وتم إنقاذ تسعة أشخاص، بينهم فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات.

ويعد طريق الهجرة عبر المحيط الأطلسي من ساحل غرب أفريقيا إلى جزر الكناري أحد أخطر طرق الهجرة في العالم، ويعد الصيف الفترة الأكثر ازدحامًا فيه.

 

وقيل إن خفر السواحل انتشل، يوم الخميس، جثث 89 شخصا كانوا في طريقهم إلى أوروبا.

وقال يالي فال، رئيس جمعية الصيد في بلدة نديجو في جنوب غرب البلاد، إن عدد القتلى ارتفع إلى 105 أشخاص، وإن السكان المحليين قاموا بدفن الجثث التي جرفتها المياه إلى الشاطئ.

 

وقال "لقد قمنا بدفن القتلى الذين تم العثور على جثثهم لمدة ثلاثة أيام".

وفي يونيو الماضي، قالت منظمة "ووكنج بوردرز" المعنية بحقوق المهاجرين إن نحو 5 آلاف شخص لقوا حتفهم في البحر أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2024.

وارتفعت أعداد الوافدين إلى الجزر خمس مرات أيضًا لتتجاوز 16 ألفًا و500 شخص مقارنة بالعام السابق، وفقًا لبيانات وزارة الداخلية الإسبانية.

وقالت وسائل إعلام محلية إن القارب كان قارب صيد وكان على متنه أغلبية من السنغاليين والجامبيين.