عاجل
السبت 20 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي

عاجل| منذ ٥٧ عامًا.. الجيش المصري أذاق العدو بأسه بمعركة "رأس العش"

أرشيفية .. صحيفة الأهرام
أرشيفية .. صحيفة الأهرام

بينما الجباه كانت تقطر دمًا، والقلوب منكسرة، انطلق الأبطال لكسر الهزيمة في معركة تجلت فيها روح الصمود، وإرادة القتال لدى أبطال الجيش المصري البواسل، بخوض معركة "رأس العش"، معلنين بدء أولي معارك حرب استنزاف العدو، والتي دارت أحداثها يوم 1 يوليو 1967 بالقرب من ضاحية بور فؤاد، حين حاولت المدرعات الإسرائيلية احتلالها، لكن قوة من الصاعقة المصرية نجحت في صد الاعتداء الإسرائيلي.



كانت هذه المعركة بمثابة الشرارة التي أدت لاندلاع حرب الاستنزاف على ضفتي قناة السويس لنحو ثلاث سنوات.

كان العدو الصهيوني قد هاجم مصر يوم 5 يونيو 1967 وتمكن من احتلال سيناء عدا مدينة بور فؤاد الواقعة على الضفة الشرقية في مواجهة بورسعيد.

وظن العدو الصهيوني أنه باحتلاله سيناء من نجاح قد قضى تمامًا على مقاومة الجيش المصري، فراح يعد العدة للتقدم قاصدًا احتلال بورفؤاد، وتهديد ميناء بورسعيد.

معركة رأس العش

قال اللواء محمد عبدالغني الجمسي رئيس هيئة العمليات أثناء بحرب أكتوبر في مذكراته عن حرب أكتوبر عن معركة رأس العش: "اليوم الأول الذي تولى فيه اللواء أحمد إسماعيل علي قيادة الجبهة في أول يوليو 1967 تقدمت قوة إسرائيلية شمالا من مدينة القنطرة شرق ـ شرق القناة ـ في اتجاه بور فؤاد ـ شرق بورسعيد ـ لاحتلاله، وهي المنطقة الوحيدة في سيناء التي لم تحتلها إسرائيل أثناء حرب يونيو، تصدت لها قواتنا ودارت معركة رأس العش".

وأضاف قائلًا: "كان يدافع في منطقة رأس العش ـ جنوب بور فؤاد ـ قوة مصرية محدودة من قوات الصاعقة المصرية عددها ثلاثون مقاتلًا من قوة الكتيبة 43 صاعقة بقيادة الرائد سيد الشرقاوي الذي اعطى امر عمليات لقائد سرية الصاعقة الملازم فتحي عبد الله آنذاك بتجهيز السرية للعبور وعمل خط دفاعي أمام القوات الإسرائيلية المتقدمة وبالفعل تقدمت القوة الإسرائيلية، تشمل سرية "ثلاث دبابات" مدعمة بقوة مشاة ميكانيكة في عربات نصف جنزير، ١١ عربة مدرعة، وقامت بالهجوم على قوة الصاعقة التي تشبثت بمواقعها بصلابة وأمكنها تدمير الثلاث دبابات المعادية.

وعاود العدو الهجوم مرة أخرى، إلا أنه فشل في اقتحام الموقع بالمواجهة أو الالتفاف من الجنب، وكانت النتيجة تدمير بعض العربات نصف جنزير بالإضافة لخسائر بشرية واضطرت القوة الإسرائيلية للانسحاب، وظل قطاع بور فؤاد هو الجزء الوحيد من سيناء الذي ظل تحت السيطرة المصرية حتى نشوب حرب أكتوبر 1973 ".

وبحسب الجمسي، فقد كانت هذه المعركة هي الأولى في مرحلة الصمود، التي أثبت فيها المقاتل المصري ـ برغم الهزيمة والمرارة ـ أنه لم يفقد إرادة القتال.

وفي اليوم التالي، خرجت الصحف المصرية، تروي تفاصيل المعركة، حيث نشرت صحيفة الأهرام على صدر صفحتها الأولى تقريرًا صحفيًا تحت عنوان "معركة عنيفة في رأس العش تستمر ٧ ساعات".

 

 

وقالت: القتال بدأ حينما حاول العدو أن يتقدم مرة أخرى في اتجاه بور فؤاد، واشتركت معه القوات المصرية، ودبابات والمدافع والطائرات اشتركت في المعركة التي فشل خلالها من تحقيق أي تقدم.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز