عاجل.. أقوى ترسانة الأسلحة الأمريكية في الناتو تهرع إلى خاركيف

جلبت أوكرانيا إلى خاركيف نظام أسلحة أمريكي يمكنه نشر صواريخ ATACMS بمدى يصل إلى 300 كيلومتر، وتحمل رؤوسًا حربية عنقودية تحتوي على 300 متفجر صغير.

 

وذكرت وكالة أنباء ريا نوفوستي أن أوكرانيا جلبت أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة M270 الأمريكية "MLRS" إلى خاركيف، حيث تم نشر ما مجموعه 12 وحدة M270 في هذه المنطقة.

 

ووفقًا لأحدث المعلومات، تلقت القوات الأوكرانية في خاركيف أنظمة إطلاق صواريخ متعددة M270 على هيكل برادلي المجنزرة في خاركيف إلى جانب المعدات هناك ذخيرة "الكمية المحددة غير معروفة"، بالإضافة إلى طاقم صيانة".

 

قالت وكالة ريا نوفوستي الروسية إن مجموعة الأفراد العسكريين الذين وصلوا ومعهم أنظمة M270 "لم يتحدثوا الأوكرانية، وكانوا يستخدمون اللغة الروسية المكسورة للتواصل".

يُعرف مدفع M270 بأنه أقوى مدفع خارق لدى الناتو، وهو أحد الأسلحة البرية التي تخشاها الصين وروسيا أكثر من غيرها.

 

ووفقًا لـ "Avia.Pro"، فإن M270 ليس قادرًا فقط على إطلاق صواريخ موجهة من طراز GMLRS، ولكن أيضًا صواريخ ATACMS التكتيكية بعيدة المدى، مما يزيد بشكل كبير من القوة النارية للجيش الأوكراني في المنطقة، كل صاروخ من صواريخ ATACMS قادر على حمل رأس حربي عنقودي يحتوي على 300 ذخيرة صغيرة.

قال موقع Avia.Pro الروسي المتخصص في الشؤون العسكرية: "إن القدرة على نشر صواريخ ATACMS التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر ستسمح للجيش الأوكراني بمهاجمة أهداف استراتيجية وخلق تهديد خطير".

 

 

وعلق هذا الموقع الإخباري بأن تسليم عدد كبير من أنظمة المدفعية الصاروخية المتعددة الإطلاق M270 إلى خاركيف يظهر أن القوات المسلحة الأوكرانية تستعد لعمليات قتالية واسعة النطاق قد تحدث في هذا الاتجاه. 

ويخشى الخبراء من أن القوات الأوكرانية قد تسعى لشن هجمات كبيرة على المطارات الروسية.

وفي السابق، سمح الرئيس الأمريكي جو بايدن لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة لمهاجمة أهداف داخل الأراضي الروسية، ولكن يقتصر ذلك فقط على المناطق القريبة من منطقة خاركيف.

 

نظام S-300 الروسي صامت بشكل غير عادي

 

وبينما دخلت الأسلحة الأمريكية إلى خاركيف، ووفقًا لوكالة أنباء RBC الأوكرانية، لم تسجل أنظمة الصواريخ الروسية S-300 أي اعتراضات لاسقاط الصواريخ الأوكرانية.

 

وتحدث نائب المستشار الإقليمي ألكسندر سكوريك على التلفزيون الأوكراني، قائلًا: "لمدة يومين حتى الآن، لم تهاجم صواريخ إس-300 خاركيف، وأعتقد أن ذلك لأن شركائنا سمحوا لأوكرانيا بمهاجمة الأراضي الروسية، وهذه معلومات إيجابية".

 

وفي رده على RBC، اتفق الخبير ألكسندر موسينكو من المركز الأوكراني للدراسات السياسية والعسكرية على أن تعليق روسيا لهجمات S-300 وS-400 يرتبط بإجراءات بعض الدول الغربية التي تسمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة المقدمة منها لمهاجمة الأراضي الروسية.

 

وقال إن الجيش الأوكراني يبحث عن أنظمة S-300 وS-400، ولقد رأينا  تدمير نظام واحد على الأقل من أنظمة S-300/400 عندما هاجم الجيش الأوكراني بنظام HIMARS.

 

قال موسينكو، في إشارة إلى أوكرانيا نشر نظام إطلاق الصواريخ المتعددة HIMARS لمهاجمة أراضي بيلجورود الروسية أوائل الشهر الجاري.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس يوم الأربعاء عن عضو في مجلس الشيوخ الأمريكي ومسؤول غربي مطلع على القضية تأكيدهما لهذا الهجوم، لكنها لم تحدد نوع السلاح المستخدم.

 

 

وبحسب الخبير موسينكو، تواجه روسيا الآن مشكلة كبيرة وتحتاج إلى تغيير موقع مجمعات S-300/400 بسرعة.

 

وعلق موسينكو قائلاً: "في السابق، اعتقدت روسيا أن بإمكانها قصف خاركيف من مواقع غير متضررة تقريباً، ولكن الآن تغير كل شيء. 

واضطر الروس إلى نقل مجمعات الصواريخ بسرعة والبحث عن مواقع جديدة لنشرها".

ومع ذلك، أشار الخبير إلى أنه لا يزال من السابق لأوانه استنتاج أن أوكرانيا وجدت طريقة لمنع هجمات S-300/400 الروسية.

 

ووفقاً لسكوريك، على الرغم من أن روسيا لم تنشر صواريخ إس-300/400، إلا أنها واصلت مهاجمة خاركيف بوسائل تدمير أخرى، مثل القنابل الموجهة.

 

 ومن الجدير بالذكر أن الهجوم الروسي الأخير دمر جميع منشآت الطاقة في خاركيف تقريبًا، بما في ذلك محطة الطاقة الحرارية 3، ومحطة الطاقة الحرارية 5، ومحطة زميفسكايا للطاقة الحرارية.

 

 وقالت صحيفة برافدا إن صاروخ إسكندر النووي التكتيكي الروسي هاجم قاعدة اللواء 95 للهجوم الجوي الأوكراني في خاركيف، مما تسبب في خسائر كبيرة. وتم نشر صور الهجوم.

ما الذي تخطط له أوكرانيا في خاركيف؟

 

وفقًا لصحيفة VZ الروسية يوم الثلاثاء، لم يقتصر الأمر على جلب الأسلحة الأمريكية إلى خاركيف فحسب، بل قامت أوكرانيا أيضًا بنشر عدد كبير من الوحدات القتالية في هذه المنطقة.

 

وتشير التقديرات الأولية إلى أن أوكرانيا أرسلت 50 كتيبة "حوالي 1000 جندي لكل منها" إلى مدينتي فولشانسك وليبتسي. ووفقاً لفيتالي جانشيف - رئيس حكومة خاركيف الإقليمية المعينة من قبل روسيا، فإن "الزخم الهجومي الروسي يتباطأ لأن أوكرانيا تحشد قوات الاحتياط".

وقال جانشيف: "في الأيام الأخيرة، حاول العدو الأوكراني مراراً وتكراراً شن هجمات مضادة في كل من فولشانسك وليبتسي".

 

ووفقا لـ "VZ"، هناك سبب للاعتقاد بأن القوات المسلحة الأوكرانية وقيادة كييف غير راضين عن الوضع في خاركيف.

 

 وبالنسبة لمثل هذا الخط الأمامي الصغير، فإن خسائر القوات الأوكرانية الحالية كبيرة جدًا.

 

وتتوقع  صحيفة VZ الروسية أن القوات الأوكرانية ربما بدأت التخطيط لهجوم مضاد ثانٍ، وحقيقة أن أوكرانيا بدأت في إرسال أنظمة أسلحة أمريكية إلى المنطقة كانت تستهدف مواقع الدفاع الجوي الروسية.

 

ووفقا للصحيفة الروسية، فإن الخطة الاستراتيجية الحالية لأوكرانيا تتمثل في دفع القوات الروسية إلى الخلف في اتجاه خاركيف، وبالتالي تحرير الكتائب السبعين المحاصرة هنا، وبدون هذه الوحدات، لا تستطيع أوكرانيا تحقيق استقرار الوضع في مناطق أخرى على خط المواجهة.

 

وفي الوقت نفسه، أعلن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أولكسندر سيرسكي يوم الثلاثاء أن الجيش الروسي يتطلع للتقدم نحو جلوبوكوي - ليبتسي. 

ومع ذلك، أكد سيرسكي أن "الجيش الروسي يتكبد خسائر كبيرة ولا يحقق أي نجاح".

 

وفقا لآخر التقارير الصادرة عن الحكومة الأوكرانية والخبراء العسكريين الغربيين، بعد أسابيع من القتال العنيف في شمال منطقة خاركيف، أوقفت أوكرانيا التقدم النشط للجيش الروسي وأعادت استقرار الوضع.