عاجل
الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
ذكرى انتصارات أكتوبر
البنك الاهلي

اليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر| أهداف إسرائيل من محاولاتها الفاشلة لطمس حقائق الحرب

على الرغم من مرور الذكرى الخمسين لحرب أكتوبر المجيدة، لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يسعى للتشويش على الإنجاز العظيم الذي حققه الجيش المصري بقيادة الرئيس محمد أنور السادات خلال حرب 73، باستخدام أساليبه المتدنية، في محاولة فاشلة للتضليل على حقائق جلية كالشمس للعالم أجمع.



 

فمنذ الهزيمة الكبرى التي لحقت بالقوات الإسرائيلية، وتدمير جنود الجيش المصري أسطورة الجيش الإسرائيلي بأنه الجيش الذي لا يقهر، تسعى السلطات الإسرائيلية لمحاولة التقليل والتشويش من الإنتصار المصري، من خلال عدة أساليب أحدثها حروب الجيل الرابع والخامس والذي يتم بها استخدام التكنولوجيا الحديثة بدلًا من الأسلحة والدبابات.

 

ووظفت السلطات الإسرائيلية التكنولوجيا الحديثة منذ ظهورها للحجب الكثير من الحقائق المتعلقة بحرب 73 عن الجيل الجديد، الذي لم يعاصر الحرب والذي يعتبر مواقع التواصل الاجتماعي مصدر أولي في الحصول على المعلومات.

 

ومن جانبه، صرح اللواء سمير فرج أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، في تصريحات خاصة لـ"بوابة روزاليوسف"، أن الاحتلال الإسرائيلي منذ انتهاء الحرب وهو في محاولات مستمرة لطمس الحقائق من خلال حروب الجيل الرابع والخامس والتي تستهدف خلق وعي كاذب لدى الشعب المصري والعالم بأجمعه حول حرب 73.

 

ونوه بطل حرب أكتوبر أن كافة الكتب الأجنبية التي تم نشرها خلال فترة هزيمة 67، حرصت على توثيق الهزيمة التي تعرض لها الجيش المصري، ولكن على الرغم من ذلك لم تنجح في الوصول إلى هدفها وهو كسر عزيمة الشعب المصري ومحاولة تحطيم ثقته في قيادته السياسية والعسكرية انذاك، مشيرًا أن خير دليل على ذلك هو الدعم الكبير الذي قدمه الشعب المصري برفضه تنخي الرئيس السابق جمال عبدالناصر، والدعم الكبير الذي قدمه الشعب خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة.

 

وشدد اللواء سمير فرج، على ضرورة سير الجيل الحالي على خط الأجداد بإفشال محاولات السلطات الإسرائيلية بزعزت علاقة الشعب بحكومته، من خلال عدم تصديق الشائعات التي يتم ترويجها عبر الوسائل الإعلامية والاجتماعية الحديثة وضرورة التأكد من أصل أىّ معلومة من خلال العودة إلى المصادر الموثقة التي توفرها الدولة.

 

وتعد أحدث مظاهر التشويش على إنجاز أكتوبر، هو استخدام أشرف مروان صهر الرئيس جمال عبدالناصر، ومدير مكتب الرئيس الراحل محمد أنور السادات والادعاء بكونه جاسوس إسرائيلي نجح الموساد في تجنيده، بل وصل الأمر إلى ادعائهم بمعرفتهم لموعد الحرب من خلاله، لخلق هالة كاذبة حول البطل أشرف مروان على الرغم من الإنهيار الموثق جولدا مائير رئيسة الوزراء الإسرائيلية في ذلك الوقت، في رسائلها إلى الجانب الإمريكي وتفاجأها باندلاع الحرب.

 

وقبل الذكرى الخمسين للحرب، نشر الموساد صورة لأشرف مروان فى لندن أثناء لقائه تسفى زامير رئيس الموساد آنذاك في الخامس من أكتوبر. كما نشرت الوكالة الإسرائيلية أيضاً نسخة من محادثة بين زامير ومروان في محاولته المستمرة لترسيخ فكرة خيانة أشرف مروان لوطنه أثناء حرب أكتوبر المجيدة.

 

ومن جانبه أكد أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال تصريحات صحفية سابقة أن أشرف مروان بطل مصري شريف، ذات مكانة لا تسمح له أن يخون وطنه وإبلاغ إسرائيل بموعد الحرب،مستندًا في رأيه على روايتين تعود أحدهما إلى محمد حسني مبارك الرئيس السابق، والأخر لوكيل أول المخابرات العامة، محافظ الإسكندرية الأسبق اللواء محمد عبدالسلام محجوب.

 

ووفقًا لرواية مبارك، فأن السادات أبلغه بذاته أن أشرف مروان لعب دور مهم خلال حرب أكتوبر في نقل معلومات خاطئة للجانب الإسرائيلي صبت في النهاية لمصلحة مصر خلال حرب 73، كما سحقت رواية محافظ الأسكندرية الأسبق محاولات السلطات الإسرائيلية لطعن وطنية أشرف مروان، حيث أكد اللواء محجوب لأبوالغيط أنه تولى تدريب أشرف مروان بذاته، وأنه كان المسؤول الأول عنه خلال مهمته في تضليل الموساد الإسرائيلي خلال الحرب.

 

ومن جانبه، نفى سعيد عكاشة الباحث في الشؤون الإسرائيلية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ما تحاول السلطات الإسرائيلية زرعه في أدمغة العالم كون أشرف مروان عميل مزدوج، والتي وصفها بأنها رواية غير منطقية، مؤكدًا أن أشرف مروان أحد أهم أبطال حرب أكتوبر بنجاحه في خداع الموساد الإسرائيلي لذلك فان إسرائيل تحاول أن تطمس الحقائق التي توثق وترسخ القلم الذي تلاقه الموساد الإسرائيلي أكبر أجهزة المخابرات في العالم من قبل أشرف مروان.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز