عاجل
الإثنين 22 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
البنك الاهلي
العام الذهبي.. واستراتيجية مُقترحة احتفاءً بالانتصار العظيم 

العام الذهبي.. واستراتيجية مُقترحة احتفاءً بالانتصار العظيم 

تهل نسمات اليوبيل الذهبي لانتصار أكتوبر المجيد، مُعطرة بدماء الشهداء، وتضحيات أبطال معارك استعادة الكرامة، وتحرير أرض الفيروز من دنس المحتل الصهيوني.



 

إن الإعجاز العسكري الذي قهر فيه شعب مصر وجيشه، المَحتل الغاصب، عابرًا انكسار يونيو 1967، إلى اقتحام خط برليف المنيع أكتوبر 1973، ملحمة وطنية علمية، تتدارسها حتى اليوم الأكاديميات العسكرية والعلمية حول العالم.

  رفض التسليم بالهزيمة، مواجهة الحروب النفسية، إعادة بناء القوات المسلحة، والإعداد للحرب، معارك الاستنزاف، الخداع الاستراتيجي، المعارك المخابراتية، والبطولات على الجبهة وسد ثغرة تفوق العدو بالتسليح عبر تعظيم قدرة المقاتل الفرد، ومفاجآت القتال، مواصلة الانتصارات سياسيًا وقانونيًا في ساحات التحكيم الدولي.

 

كل هذا وأكثر يحتاج مجلدات وسلاسل حملات، لبناء وعي حقيقي لدى شبابنا وأجيالنا المُتعاقبة، للإبقاء على روح أكتوبر تسري في شرايينا مجرى الدماء، لبقاء هذا الوطن قادرًا عزيزًا مُنتصرًا.

 

انطلاقًا من مسؤوليتنا الوطنية والمهنية، بدأنا الاحتفاء بعدد تاريخي من «الكتاب الذهبي»، الذي أشرف برئاسة تحريره، حمل عنوان: «جيش مصر المُنتصر.. 5 آلاف عام من الجهاد في سبيل الله والوطن»، لبناء وعي أجيالنا بتاريخ وبطولات جيشنا، التي سطرها الأجداد ويواصلها الأحفاد. فيما نحتفي بالانتصار في "بوابة روزاليوسف"، بما يليق بهذا الإعجاز عبر إطلاق حملة «تعزيز حصون الوعي في العام الذهبي»، بداية من 6 أكتوبر 2023: 6 أكتوبر 2024.

 المرحلة الأولى:

١- معايشة للحرب عبر بث بياناتها في توقيتاتها، بداية من البيان الأول السابق على العبور واقتحام خط برليف.

 

٢- إطلاق حملة الريشة على جبهتي التحرير والتنوير.

 

٣- حوارات مع أبطال معركة الكرامة، قادة وضباطًا وجنودًا، توثق شهادات الأبطال.

 

٤- مقالات لكبار الكتاب تتناول الانتصار العظيم ودروسه.

 

٥-  شهادات قادة أكتوبر وأبطاله الذين ارتقوا، من كنوز أرشيف إصدارات «روزاليوسف» ومذكراتهم ومصادر موثقة.

 

٦- شهادات المُقاتلين على جبهة الوعي.

 

٧- حملة «تحية لأرواح شهداء وأبطال أكتوبر وجيش مصر».

 

٨- حملة «كُنت على الجبهة» استقبال صور الأبطال لنشرها في «وسام الشرف».

 

٩- عقد سلسلة ندوات تتناول جميع جوانب الانتصار العظيم.

 

١٠- نشر مُقتطفات من العدد التاريخي للكتاب الذهبي «الجيش المُنتصر.. 50 عامًا من الجهاد في سبيل الله والوطن».

 

 ومع تزايد المسافة الزمنية بين انتصار أكتوبر المجيد، وأجيال الشباب المعاصرة، والتالية، وانتقال العدد الأكبر من أبطال هذا النصر العظيم إلى دار البقاء، بات وعي أبنائنا بحجم هذا الانتصار مهددًا بالتآكل التدريجي.

 

لذلك أقترح استراتيجيتي «إحياء روح أكتوبر»، و«تاريخ العسكرية  المصرية»، بهدف تعزيز حصون وعي الأجيال بتاريخنا الضارب بجذوره في عُمق التاريخ مسافة 5 آلاف عام، ودروس ملحمة عبور الانكسار في يونيو 67، إلى انتصار أكتوبر 1973، وما تطلب ذلك من إرادة وتضحيات وتخطيط علمي والأخذ بكل أسباب التحديات غير المسبوقة في تاريخنا الحديث. الآليات المُقترحة:

 

أ- تدريس حرب أكتوبر، من خلال منهج علمي مدعم بالمعلومات، والأحداث، وأدوار القوات والتنسيق فيما بينها، يتم تدريسه لطلاب المدارس من مرحلة الروضة إلى الجامعة، وفق طبيعة المرحلة التعليمية والقدرة الاستيعابية، ضمن منهج التاريخ أو التربية الوطنية.

 

ب- تدريس التاريخ العسكري المصري، منذ نشأة الجيش المصري، في الدولة القديمة، ومرورًا بالحقب التاريخية، برؤية علمية، سياسية، تصطحب الدارس، إلى الحقب الزمنية، بكل أبعادها ذات الصلة وعلاقة التأثير والتأثر، بالحياة العسكرية، وإنجازاتها وإخفاقاتها؛ لبناء ثقافة تعزز حصون الوعي، لا مجرد عرض للمعارك ونتائجها.

 

بمعنى أن يدرس الحدث العسكري التاريخي، ضمن البيئة السياسية السابقة والمتزامنة واللاحقة عليه، وطبيعة المجتمع؛ للخروج بما يُمثل دروسًا وعظات تُسهم في رفع الوعي والكفاءة في مواجهة تحديات الحاضر وآفاق المُستقبل.

 

ج- إسناد المهمة الأولى والثانية إلى متخصّصين، وآخرين خبراء في الإعلام والفن والقوى الناعمة؛ لتلخيص تاريخنا العسكري وتاريخ نصر أكتوبر المجيد، في محتوى يناسب كل وسيلة ويُسهم في إيصال الرسائل ذاتها إلى قطاعات الجمهور؛ لتحقيق أهداف قصيرة ومتوسطة المدَى؛ للتكامل مع الأهداف طويلة المدى بالمراحل الدراسية.

 

د- تبني خطط إعلامية طويلة المدى لتوثيق شهادات الأبطال والتعريف بحجم الإنجاز بأبعاده السياسية والعسكرية والمجتمعية، ودروسه المُستفادة وتطبيقاتها لتعزير القدرة على مجابهة تحديات الواقع المعاش.

 

والله ولي التوفيق.  

[email protected]

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز