عاجل.. رصد مقاتلة الشبح "J-50" فوق الصين

اتخذت صناعة الطيران العسكري الصينية خطوة أخرى نحو تعزيز مكانتها على الساحة العالمية، حيث ظهرت على الإنترنت أوضح صور حتى الآن لطائرة شبح جديدة طورتها شركة شنيانج للطائرات "SAC".

 

 ويعتقد أن المقاتلة التي تحمل اسم "J-50"، لفتت انتباه الخبراء لأول مرة في ديسمبر 2024، وهي الآن تكشف عن بعض ميزات تصميمها بفضل صور جديدة.

ويتفق المحللون على أننا أمام آلة واعدة يمكن أن تصبح منافسًا خطيرًا لنظيراتها الغربية في الصراع على التفوق الجوي.

وبحسب المعلومات التي نشرها موقع The Aviationist، فإن طائرة J-50 هي طائرة شبح ذات جناح طائر، ومجهزة بمحركين وجناح مميز على شكل لامدا. 

 

ويشير الخبراء إلى أن هذا الشكل يوفر مزيجًا مثاليًا من الخصائص الديناميكية الهوائية والتخفي، مما يجعل المقاتلة أقل عرضة لرادارات العدو. 

 

وقد دحضت صور جديدة فرضيات سابقة حول الاستخدام المحتمل لجناح ذي هندسة متغيرة، مؤكدة بذلك استقرار التصميم المختار. 

وتشير فتحات دخول الهواء الموجودة على جانبي جسم الطائرة وفوهات توجيه الدفع المقترحة إلى قدرة عالية على المناورة وإمكانية الاستخدام في ظروف القتال الصعبة.

وكشفت الصور أيضًا عن حجرات أسلحة محتملة: بطن داخلي وآخر جانبي، مما يشير إلى قدرة J-50 على حمل ترسانة متنوعة مع الحفاظ على التخفي. 

 

ويظهر نتوء أسفل قمرة القيادة، يفسره الخبراء على أنه موقع تركيب نظام إلكتروني بصري مماثل للنظام المستخدم في مقاتلة صينية أخرى، وهي J-35. 

 

ويشير هذا إلى استمرارية التقنيات ورغبة SAC في توحيد العناصر الرئيسية لتطوراتها. 

وتمت الرحلة الأولى لطائرة J-50، والتي جرت في 20 ديسمبر 2024، برفقة مقاتلة من طراز J-16، والتي أصبحت ممارسة تقليدية لاختبار الطائرات الجديدة. 

من الجدير بالذكر أن المناورة العامة جرت في 26 ديسمبر، وهو عيد ميلاد ماو تسي تونج، وهو ما يقول المحللون إنه ليس من قبيل المصادفة ويستمر في التقليد الصيني المتمثل في توقيت الأحداث المهمة في هذا التاريخ، كما كانت الحال مع ظهور الطائرة جيه-20 لأول مرة في عام 2010.

وبحسب موقع The Aviationist يوم أمس الجمعة، فإن الصور الجديدة التي تم التقاطها أثناء الرحلة التجريبية هي الأكثر تفصيلاً حتى الآن. 

ويقول الخبراء إن الطائرة تتمتع بمواصفات نموذجية للمقاتلات من الجيل السادس، على الرغم من أن تصنيفها الدقيق لا يزال موضع نقاش بسبب عدم وجود مواصفات رسمية. 

وعلى عكس طائرة J-36 الأكبر حجمًا، التي طورتها شركة Chengdu Aircraft Corporation وكُشف عنها أيضاً في ديسمبر الماضي، فإن طائرة J-50 أصغر حجمًا ومن المرجح أنها مصممة لأدوار أخرى، ربما كمقاتلة متعددة الأدوار أو نظام "الهيمنة الجوية". 

 

ولم تعلق السلطات الصينية حتى الآن على المشروع، لكن غياب الرقابة على الصور المنشورة على الإنترنت يشير إلى أن المعلومات تم الكشف عنها عمدًا لإظهار التقدم التكنولوجي.

وفي ظل هذه الأحداث، يجدر بنا أن نذكر سياق المنافسة الدولية. 

وفي أوائل عام 2025، أعلنت الولايات المتحدة عن عقد مع شركة بوينج لتطوير طائرة مقاتلة من الجيل السادس من طراز إف-47 كجزء من برنامج NGAD، ردا على طموحات الطيران العسكري المتنامية في الصين، حسبما ذكرت وكالة رويترز. 

 

ويعزز ظهور طائرة J-50 المجهزة بتكنولوجيا التخفي المتقدمة والقادرة على حمل صواريخ بعيدة المدى مثل PL-15 وPL-17 موقف بكين في هذا التنافس. وبحسب صحيفة آسيا تايمز في 2 يناير الماضي، يُنظر إلى التطورات الصينية بشكل متزايد على أنها تهديد للتفوق الجوي الأمريكي، خاصة في ضوء الوتيرة السريعة لاختبار ونشر الطائرات الجديدة.