حديث الرئيس عن الشباب

بقلم : د .عبد الله المغازى

حلم تمكين الشباب تأخر، لكنه والحمد الله أتى أخيرا، بعد أن كاد الشباب ييأس تماما من وعود المسئولين خصوصا بعد ثورتين شعبيتين، وأتمنى من المسئولين عدم المراوغة أو التأخير فى تطبيقه ، خصوصا أنني أثق في صدق وعود السيد الرئيس وكذلك قرارات السيد رئيس الوزراء اﻷخيرة الخاصة بتمكين الشباب ، وكم أتمنى أن تنتقل حماسة وصدق الرئيس ورئيس الوزراء لكل الوزراء والمحافظين، وبالتالي ستنجح الدولة إن شاء الله فيما لم تنجح فيه اﻻحزاب السياسية للاسف فى خلق كوادر شبابية جديدة, وليست هذه هى المشكلة الوحيدة للاحزاب السياسية بل هى مشكلة تنضم لقائمة مشاكل كثيرة تواجه اﻻحزاب السياسية.

وﻻ شك أنني لم أكن ﻷستغرب صدق الرئيس بالوفاء بكلمته وتنفيذ وعوده وما قال ﻷننى شرفت بمعرفته حتى قبل أن أكون عضوا بالمجلس اﻷستشارى  عام 2011  ولمست فيه كل هذا الصدق وإﻻتقان فى العمل وزادت معرفته به خلال فترة حملته الانتخابية التى شرفت كل الشرف أننى كنت المتحدث الرسمى لحملة الرئيس عبدالفتاح السيسى وكنا نجتمع معه أثناء لقاءته المحلية والعربية و العالمية ما يقرب من 12 ساعه يوميا ولمدة تجاوزت الشهرين، تعلمت خلالها الكثير من الرجل وبالطبع أضاف لى الكثير كسياسى شاب فى مقتبل حياته السياسية.

ولم يكن حديث الرئيس عن تمكين الشباب فى كافة خطاباته مصادفة بل تنفيذا لما وعد به الرئيس إبان فترة حملته الانتخابية التى تحدث فيها عن أنه ﻻ بديل لمصر سوى إعطاء الكفاءات من شبابها الفرصة الكاملة لخلق كوادر شبابية جديدة يمكن أن تقود مصر مستقبلا ، ويجب أن ننوه أن هذا اﻷمر ليس بدعه سوف تقوم بها مصر فلقد بدأت فيه دول العالم قبلنا مثل إيطاليا (رئيس وزراءها عمره 37عاما) وفى أنجلترا (رئيس الوزراء البريطاني كان عمره 38 عاما عندما تم انتخابه  ) وغيرهم من الدول.

فلا يمكن أن تثق الدول العظمى فى شبابها ونحن ﻻ زلنا نتحسس الطريق لهذا بتخوف شديد من المسئولين للأسف.

لكنى أكثر طمعا يا سيادة الرئيس فلا يجب اﻻكتفاء بوجود الشباب فى مؤسسة الرئاسة والوزارات ومع المحافظين فقط بل يجب وجودهم فى البرلمان سواء بتعيين أغلب من يحق للرئيس تعينهم فى البرلمان وفقا لأحكام القانون والدستور .، وكذلك ﻻبد من دعم الدولة لبعض العناصر الشابة الجادة من المستقلين ماديا ومعنويا في الانتخابات البرلمانية القادمة, وكذلك دعم شباب رجال الإعمال للاستثمار في كافة المشروعات الصغيرة والمتوسطة

أننى أثق أن قضية تمكين الشباب من الجنسين قد دخلت مرحلة الحسم والتنفيذ وأن السيد الرئيس والسيد رئيس مجلس الوزراء جادين فى تطبيقه ولكن أتمنى أن أرى نفس الجدية لدى الوزراء والمحافظين....وتحيا مصر..تحيا مصر.