عاجل
الثلاثاء 11 فبراير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اعلان we
حتى لا ننسى
البنك الاهلي
مصر الكبيرة والقيادة النزيهة

نؤمن بالله ونتخذ كافة الإجراءات لحماية الوطن

مصر الكبيرة والقيادة النزيهة

رسائل بعلم الوصول بعث بها الرئيس عبدالفتاح السيسي لكل من يهمه الأمر داخليًا وخارجيًا، انطلاقًا من الإيمان بالله والعمل الجاد، الذي تؤكده إنجازات الواقع المُعاش.



 

رسائل مُباشرة، ملخصها نؤمن ونعمل ونحب، وحدتنا قوتنا، مصر كبيرة، ميثاقها الشرف والأمانة، وقائدها لم تلوث يده دماء ولا فساد.. وغير مُباشر تنطق بدلالاتها الزمان والمكان.

 

نؤمن بأن هذا الكون يسير الله أموره، ولا يستطيع أحد فعل شيء على غير مراده سبحانه، لكننا فى الوقت ذاته نعمل لاتخاذ كافة الإجراءات التي تحمى الوطن.

 

يقول الرئيس للمحبين الذين تكررت هتافات تأييدهم خلال كلمته على هامش تقديم التهنئة للمصريين مسيحيى الديانة فى عيد الميلاد المجيد: ««أتابع كل الأمور وبشوف ردود الأفعال.. أكلم من خلالكم الدنيا داخل مصر وخارجها».

 

فالرسائل هنا داخلية وخارجية من واقع متابعة دقيقة لردود الفعل على تحديات وأحداث إقليمية.. للداخل: اطمئنوا مصر تتخذ الكثير من الإجراءات التي لا يدركها الكثيرون.

 

 

 

 

وللخارج: «مصر دولة كبيرة قوى»، أى دولة قوية قادرة على حماية أمنها القومى ولا يمكن تجاهلها أو المساس بمقدراتها.

 

قوة مصر نابعة من وحدة شعبها، والمحبة  المتزايدة بين مكونات شعبها التي تعزز قوة خيوط نسيجها الوطني، فالمحبة ووحدة الشعب هما الحصن المنيع، يعززان قدرتها على مواجهة المؤامرات وعبور الأزمات والتحديات.

 

القلق مُبرر يقول الرئيس، لكن مررنا فى سنوات سابقة بقلق وتجاوزنا تحديات بفضل الله بسلام، وبوعينا ووحدتنا نعبر بإذن الله مستجدات التحديات بسلام.

 

وعى شعب مصر يشيد به الرئيس، فقد ظهر جليًا فى ردة الفعل على الأحداث التي شهدتها سوريا مؤخرًا  وإدراك ما يواجه المنطقة من مخاطر.

 

اطمئنوا.. يقول الرئيس السيسى، فمتى نخاف؟ يجيب عندما يكون المسؤول عن الشعب يده «متعاصة» بالدماء، أو عندما تأخذ يده مال أحد.. ويؤكد الرئيس: بفضل الله لا يوجد من ذلك شيء فلا تخافوا.

 

مصر تتعامل بشرف مع التحديات والأزمات وفى علاقاتها الدولية، وهذه رسالة أخرى بالغة الأهمية، مصر تدعم وحدة وسلامة الدول العربية الشقيقة وحقوق شعوبها فى إدارة شؤونها دون إملاءات خارجية.

 

ومن المُباشر إلى دلالات الزمان والمكان، فوجود الرئيس وسط مسيحيى مصر، فى يوم عيدهم كل عام رسالة محبة، يقدم فيها الرئيس القدوة للمواطنة الحقيقية، فعلًا على الأرض يعزز قوة النسيج الوطني والوحدة الداخلية أحد أهم مقومات القدرة الشاملة للدولة.

 

بينما المكان كاتدرائية ميلاد المسيح، أول ما تم إنشاؤه بالتزامن مع مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهى رسالة مُفادها أن الجمهورية الجديدة، تعلى من مبادئ المواطنة، دولة الإيمان الصحيح والعمل الجاد.

 

فى كلمته قال الرئيس عبارة بليغة: «نعمل الكثير الذي لا يراه الكثيرون»، أعتقد من أهم ما يتم إنجازه ولا يدرك البعض مدلولاته وأهميته فى حماية الأمن القومى وتعزيز القدرة الشاملة للدولة، هو تصحيح الفكر الضال الذي كان يهدد قوة النسيج الوطني.

 

إشاعة روح المحبة والوحدة أهم إنجازات الرئيس بما يقدمه من نموذج وقدوة للشعب، وما اتخذه من إجراءات عملية بشأن القضاء على تحدِ قديم بإتاحة الحق فى بناء دور العبادة وتنظيم ذلك قانونًا ففى كل مدينة جديدة يكون المسجد والكنيسة فى المُقدمة.

 

والأهم تصحيح الفكر الضال ومواجهة التطرف، افتتح الرئيس كاتدرائية الميلاد ومسجد الفتاح العليم، بمشاركة رجال الدولة وعلماء الدين فى مقدمتهم فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وهى رسالة محبة، وهدم لفكر التيارات المتشددة التي كثيرًا ما أشعلت فتنًا بزعم عدم جواز بناء كنائس!! 

 

قال الرئيس للبابا تواضروس لكم محبة كبيرة فى قلبى كل عام وأنتم بخير، وربما تلك المحبة نابعة من مواقف البابا الوطنية، أليس هو من قال عندما أراد الإرهابيون تمزيق النسيج الوطني بإشعال النيران فى العديد من الكنائس محذرًا من الانجراف لما خطط له الأعداء: «وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن»؟! 

 

حفظ الله مصر بالإيمان الصحيح والوعى والمحبة.

 

 

[email protected]

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز