بعثة مصر لدى الاتحاد الإفريقي تنظم ندوة حول تفويض ولايات بعثات دعم السلام بالقارة
بوابة روزاليوسف
نظمت سفارة جمهورية مصر العربية لدى إثيوبيا وبعثتها الدائمة لدى الاتحاد الإفريقي، بالتعاون مع مفوضية الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الإفريقي ومركز أماني إفريقيا للخدمات البحثة والإعلامية، ندوة حول تفويض ولايات عمليات دعم السلام الإفريقية خلال المراحل الانتقالية.
وذكرت وزارة الخارجية اليوم الأربعاء - عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك- أن السفير د. محمد جاد، سفير جمهورية مصر العربية لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، أكد خلال الندوة ضرورة التركيز على بناء المؤسسات الوطنية للدول التي سيتم نشر بعثات جديدة بها خاصةً في المجالات الشرطية، وتعزيز الحوكمة، وسيادة القانون، باعتبارها المدخل الرئيسي لتحقيق السلام والاستقرار المستدام، وكذا ضرورة تطوير دليل استرشادي لتفويض البعثات الجديدة.
كما أبرز المندوب الدائم أهمية البعد المتعلق ببناء السلام وإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، وهو الأمر الذي يُساعد في الوصول لتمويل مستدام وقابل للتنبؤ باعتباره التحدي الأكبر حالياً، مطالباً بتعزيز التشاور مع الدول والشركاء الإقليميين والدوليين لتوفير الدعم اللازم للبعثات.
وأشار المندوب الدائم إلى ضرورة تطوير تفويض البعثات الجديدة لتلعب دوراً رئيسياً في مكافحة الإرهاب، وهو الأمر الذي يتطلب الإسراع في إنشاء وحدة خاصة لمكافحة الإرهاب في إطار القوة الإفريقية الجاهزة.
ومن جانبه.. قال السفير أحمد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، والذي شارك في الندوة عبر الوسائل الافتراضية أن عمليات دعم السلام هي أداة تساعد الدولة على إعادة تحقيق الاستقرار والأمن وتضمن انتقال ناجح للمسؤوليات الأمنية من البعثة إلى حكومة لديها مؤسسات قوية قادرة على الصمود. كما سلط الضوء على أهمية إتباع مناهج مؤسسية مبتكرة ومعايير ومؤشرات توضح متى يمكن لعملية دعم السلام أن تبدأ عملية الانتقال والانسحاب دون تعريض الجهود الجارية لتوطيد السلام للخطر.
واستعرض جهود مركز القاهرة في توفير الدعم للازم للبعثات الجديدة، لا سيما الخلوة التي نظمها المركز في يناير 2022 بالتعاون مع وزارة الخارجية لمناقشة ترتيبات ما بعد 2021 في الصومال.
وشارك في الندوة كمتحدثين كل من السفير "بانكولي آديوي" مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، والسيدة "هنا تيتة" المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للقرن الإفريقي، والدكتور "سولومون درسو" مدير مركز أماني إفريقيا للخدمات البحثة والاعلامية، و"باترك دوبونت" القائم بأعمال سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الاتحاد الإفريقي.
وأكد المشاركون على ضرورة وضع بناء المؤسسات والكوادر الوطنية في أولويات البعثات الجديدة لضمان استمرارية العمل بعد انتهاء ولاية البعثات، وضرورة التنسيق مع الشركاء الدوليين لتوفير التمويل المستدام والقابل للتنبؤ بما يساعدها على القيام بالمهام المنوطة بها، وأهمية ضمان حماية القوات والمدنيين خلال فترة التفويض، فضلاً عن ضرورة تعزيز انخراط التجمعات الاقتصادية الإقليمية في دعم البعثات الجديدة.