عاجل| لأول مرة.. الطائرات الإسرائيلية تقصف مسلحي هيئة تحرير الشام

نفذت الطائرات الإسرائيلية غارة مستهدفة على سيارة تقل مسلحين من ميليشيا هيئة تحرير الشام في محافظة القنيطرة السورية.

ووقع الحادث في منطقة مدينة غدير البستان الواقعة قرب الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وبحسب المعلومات الأولية، فقد أسفر الهجوم عن مقتل عنصرين من المجموعة، بالإضافة إلى مدني، وإصابة عدة أشخاص آخرين.

وبحسب مصادر محلية، فإن المسلحين وصلا إلى القنيطرة بهدف الاستيلاء على أسلحة من جنود سابقين في القوات المسلحة للجمهورية العربية السورية. ومن المرجح أن الجيش الإسرائيلي اعتبر وجودهم بمثابة تهديد، مما أدى إلى الغارة الجوية. 

وأثارت تصرفات القوات الإسرائيلية ضجة في المنطقة.

وأدان وزير الخارجية السوري بالوكالة أسعد الشيباني، الذي يقوم بزيارة رسمية لتركيا، التصرفات الإسرائيلية، ووصفها بأنها انتهاك للسيادة السورية.

ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الضغط على تل أبيب لوقف الهجمات على الأراضي السورية وسحب القوات الإسرائيلية من المناطق المحتلة.

وأكد الشيباني أن الجدل حول وجود قوات إيرانية وموالية لها في المنطقة لم يعد له أي أساس، حيث تم طرد هذه القوات من البلاد.

ولا تعلق إسرائيل على تصرفاتها، وتحافظ على سياسة عدم التدخل في تغطية العمليات التي تنفذ خارج أراضيها. ومع ذلك، تاريخيًا، تم تبرير الهجمات على الأهداف السورية بالحاجة إلى منع التهديدات من إيران وحلفائها.

وفي هذه الحالة، من المحتمل أن يثير وجود المسلحين بالقرب من الأراضي المحتلة مخاوف عسكرية إسرائيلية بشأن احتمال التصعيد.

ويشير الخبراء إلى أن الوضع في القنيطرة يسلط الضوء على حالة عدم الاستقرار المستمرة في المنطقة.

ولا تزال المحافظة السورية، الواقعة على الحدود مع إسرائيل، منطقة توتر تتقاطع فيها مصالح مختلف الأطراف - من الحكومة السورية وجماعات المعارضة إلى اللاعبين الخارجيين، بما في ذلك إسرائيل وإيران.

وأعرب المجتمع الدولي مرارا وتكرارا عن قلقه إزاء تصعيد الصراع في مرتفعات الجولان.

ولا يزال احتلال إسرائيل للأراضي، والذي بدأ عام 1967، مثيرا للجدل بعد إعلان إسرائيل ضمها للأراضي المحتلة بفلسطين، وموافقة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، على ضمها للكيان الصهيوني خلال فترة رئاسته الأولى للولايات المتحدة الأمريكية بين عامي 2016-2020.