عاجل
الثلاثاء 28 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
عملية «الدشاش» التى خَلصت «محمد سعد» من اللمبى «اللى جواه»

عملية «الدشاش» التى خَلصت «محمد سعد» من اللمبى «اللى جواه»

كابوس اللمبى واخواته «عوكل وأطاطا وبوحة وكتكوت وكركر وتتح وبوشكاش» لم يكن مزعجا بالنسبة لممثل بقدرات ومواهب «محمد سعد» لأن هذه الشخصيات قد صنعت نجوميته، لكنه كان مزعجا ومعوقا لمواصلة مسيرته حتى أصبح مطالبا بأن يغير عتبة «اللمبى» نهائيا والانتقال إلى عتبة أخرى وشخصية جديدة وقوية ليؤكد لنفسه ولكل السينمائيين والسينمائيات موهبته وقدراته ونجوميته كممثل قادر على تجسيد كل الأدوار بنفس الكفاءة.



استعان «سعد» بأصدقاء وحلفاء محل ثقة لإعادة إعمار نجوميته ولإخراج اللمبى «اللى جواه» وإعلان الخروج الآمن منه، أولهم المخرج «سامح عبد العزيز» رفيقه فى رحلته اللمباوية «تتح» 2013 و«فيفا أطاطا» 2014، والمنتج محمد رشيدى الذي راهن على عودته، والمؤلف «چوزيف فوزى» وهو كاتب موهوب وقادر على خلق أفكار وتفاصيل وشخصيات وأحداث «فاعلة ومنفعلة وفعالة» وتطورات مثيرة وجاذبة، ورغم نمطية الفكرة وتيمة الانتقام المكررة فى السينما ومشتقاتها وعدم منطقية بعض التفاصيل وتناقضها فى بعض الأحيان لكنه نجح بحرفية كمؤلف فى وضع ثوابت وخلطة تلقى جاذبية عند المشاهد تعتمد على عقيدة أن التائب من الذنوب كمن لا ذنب له بذهابه للمسجد وتغيير تفكيره بعد إيهامه بالمرض والموت وأيضا ثباته على الذهاب للمسجد والإيمان بقدوة حسنة وهو إمام المسجد بعد الانتقام من الذين خدعوه وهذا ما يؤكد استقامته وتوبته.

اعتمد المؤلف والمخرج على مشاهد الفلاش باك للخروج من مأزق التناقض منحت الفيلم قدرًا ما من المصداقية والإقناع فضلا عن شخصية «زينة» وهى النموذج السوى وسط محيط طامع فى ثروته، ورغم صغر مساحة دورها باعتبارها النمط الوحيد الايجابى الى جانب شخصية إمام المسجد بين شخوص غلب عليها الطابع المادى ومجتمع  بلا قيم تحركه عقيدة المال.

محمد سعد فى «الدشاش» يقدم نموذج شخصية شعبية يحبها الجمهور لشاب يتسم بالقوة يتعلم «لغة الدَش» والضرب والاحتيال «جده» دون أن يصاب ومن دون استعراض العضلات والضرب الفاضى مع المليان، وبهذه المواصفات نجح محمد سعد فى إقناع جمهوره «اللمباوى» بالانحياز والتعاطف مع «الدشاش».

مرحت موهبة محمد سعد فى ثوبه الجديد «الدشاش» مع لمحات كوميدية اعتمدت على الموقف وبرزت براعة الفنان العملاق رشوان توفيق فى اداء دور «الشيخ فاروق» امام المسجد وتألقت الموهوبة «مريم الجندى» فى دور «منى» الشقيقة ومعها المتمكن «أحمد الرافعى» أو «معتز» الذي كان طرفا من ابرز المشاهد الكوميدية لحظة تقدمه لخطبة شقيقة الدشاش،بينما احتفظ خالد الصاوى «الدكتور عونى» بالأداء النمطى فى دور الطبيب وسبق أن جسده كثيرا من قبل ومعه «باسم سمرة» او «فهد» الذي لم يختلف دوره عن شخصيته فى مسلسل العتاولة رغم موهبة وبراعة خالد وباسم، فى حين برزت موهبة نسرين أمين فى دور الراقصة «ولعة» ومعها نسرين طافش «لبنى» الزوجة، وتفوقت «زينة» أو «صفاء» بدور مهم وإيجابى وسط الأحداث فى إطار السيناريو المرسوم لخدمة البطل للخروج من مصيدة اللمبى والتي تمت بنجاح ببركة المسجد والإمام.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز