في ذكرى ميلاد محمود عبدالعزيز.. طارق الشناوي يكشف الشخصية الحقيقية للشيخ حسني

يحتفل محبو الراحل محمود عبد العزيز بذكرى ميلاد "الساحر"، كما يحلو لعشاق الفنان الكبير على امتداد العالم العربي تسميته.

 

وأكد الناقد الفني طارق الشناوي في ذكرى ميلاد محمود عبد العزيز أن الأخير كان دائما لا يحب ذكرى الرحيل والموت، لدرجة أنه اعتذر عن فيلم لمجرد أنه يحتوي على مشهد حيوي للتصوير داخل إحدى المقابر.

 

واعتبر الناقد الفني أن "إبراهيم الأبيض" هو أعظم أفلام محمود عبد العزيز، الذي أنتج عام 2009، وجسد خلاله الساحر شخصية عبد الملك زرزور.

 

وحول احتفال جوجل بعيد ميلاد محمود عبد العزيز واختيار شخصية الشيخ حسني من فيلم "الكيت كات" كأيقونة للاحتفال، كشف طارق الشناوي عن الشخصية الحقيقية التي استوحى منها محمود عبد العزيز شخصية الشيخ حسني من "الكيت كات"، وأوضح الشناوي أنه، وخلال صلاة الجنازة على والده، التي حضرها محمود عبد العزيز، كان يؤمهم في الصلاة شيخ يدعى "عيد الأبيض" مشيرا إلى أنه كان خفيف الظل فاستوحى منه محمود عبد العزيز تفاصيل شخصية الشيخ حسني.

 

ورأى الناقد الفني طارق الشناوي أن الفنان كريم عبد العزيز هو الفنان الوحيد القادر على تجسيد سيرة الفنان الراحل في عمل فني، مؤكدا في الوقت نفسه أن الفنان كريم محمود عبد العزيز نجل الفنان الراحل يتمتع بموهبة فنية كبيرة تمكنه من ذلك، إلا أن كريم عبد العزيز هو الأقرب لتلك المهمة لما يتمتع به من كاريزما والكثير من صفات الفنان الراحل.

 

ولد محمود عبد العزيز في حي الورديان غرب الإسكندرية، وكان ينتمي إلى أسرة متوسطة، تعلم في مدارس الحي إلى أن انتقل إلى كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، وهناك بدأ يمارس هواية التمثيل من خلال فريق المسرح بكلية الزراعة.

 

حياته العملية

 

حصل محمود عبد العزيز على درجة البكالوريوس ثم درجة الماجستير في تربية النحل.

 

بدأت مسيرته الفنية من خلال مسلسل "الدوامة" في بداية السبعينيات، حين أسند له المخرج نور الدمرداش دورا في المسلسل مع محمود ياسين ونيللي.

 

ومع السينما من خلال فيلم "الحفيد" أحد كلاسيكيات السينما المصرية (1974)، وبدأت رحلته مع البطولة منذ عام 1975 عندما قام ببطولة فيلم "حتى آخر العمر".

 

في خلال 6 سنوات قام محمود عبد العزيز ببطولة 25 فيلما سينمائيا، وخلال تلك الفترة ظل يقدم الأدوار المرتبطة بالشباب والرومانسية والحب والمغامرات.

 

منذ عام 1982 بدأ بالتنويع في أدواره، فقدم فيلم "العار" ورسخ محمود عبد العزيز نجوميته بعد هذا الفيلم، ونوع أكثر في أدواره فقدم دور الأب في "العذراء والشعر الأبيض". وفي فيلم تزوير في أوراق رسمية، ثم دور عميل المخابرات المصرية والجاسوس في فيلم "إعدام ميت"، وقدم شخصيات جديدة في أفلام الصعاليك والكيف الذي حظي بنجاح جماهيري كبير.

في عام 1987 قدم محمود عبد العزيز فيلما من أهم أفلامه وهو البريء، وفي منتصف الثمانينيات تقريبا قدم دورا من الأدوار المهمة في حياته الفنية وهو دور رأفت الهجان في المسلسل التليفزيوني الذي يحمل نفس الاسم وهو من ملف المخابرات المصرية.

 

بلغ عدد أفلامه نحو 84 فيلما، قام فيها بدور البطولة. وقد تنوعت هذه الأفلام ما بين الرومانسية الكوميديا والواقعية.

في عام 2004 قدم محمود عبد العزيز للشاشة الصغيرة المسلسل التلفزيوني محمود المصري، الذي جسد فيه شخصية أحد كبار رجال الأعمال الذين بدءوا رحلتهم مع النجاح من الإسكندرية.