عاجل.. شهادات حية.. مدنيون في مواجهة القصف التركي على سد تشرين
عادل عبدالمحسن
تواصلت الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، مستهدفةً مواقع استراتيجية حيوية أبرزها سد تشرين وجسر قره قوزاق، وسط تصاعد الغضب الشعبي واستياء الأهالي من المواقف الدولية الصامتة.
وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان بتوجه مئات المدنيين من مناطق مثل الطبقة، الرقة، الحسكة، القامشلي، وعين العرب "كوباني" إلى سد تشرين يوم أمس، في خطوة احتجاجية تطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف هذه الهجمات، التي تنذر بحدوث كارثة إنسانية في المنطقة.
تحدثت السيدة "خ.ح"، إحدى المشاركات في القافلة المتوجهة إلى السد، قائلة: “تصاعد الهجمات التركية بالطائرات الحربية والمسيّرة والمدافع دفعنا للتوجه إلى سد تشرين لدعم قوات سوريا الديمقراطية، ورفض التصعيد المستمر.
وتضيف، تعرضت قافلتنا لقصف مدفعي بدايةً، تلاه هجمات جوية بالطائرات بدون طيار فور اقترابنا من السد، مع تحليق مكثف للطائرات الحربية التركية لترهيبنا ومنعنا من الوصول، ولكن مع إصرار الأهالي تمكنا من الوصول إلى السد، على الرغم من المخاطر.
في شهادة أخرى، قال "ب.ح"، أحد الناجين من القصف: “لم يسلم المدنيون من الهجمات، حيث استهدفت القافلة بشكل مباشر، ما أسفر عن سقوط 5 شهداء، بينهم نساء.
وجودنا في السد منذ يوم أمس هو رسالة للمجتمع الدولي لفرض حظر جوي على المنطقة ووقف جرائم الحرب ضد المدنيين”.
وقال "د.م" أحد المتوجهين إلى السد: ”نتخوف من خطورة انهيار سد تشرين نتيجة القصف المستمر، ما قد يؤدي إلى حرمان مناطق واسعة من المياه والكهرباء، وتهديد حياة آلاف المدنيين كما نتخوف من ارتكاب مجازر جماعية نتيجة تصاعد وتيرة الهجمات التركية.
واعتبر "م.م" أحد الناجين من القصف في سد تشرين، بأن تركيا ترتكب جرائم حرب عبر استهدافها سدود وجسور، في خرق واضح للقانون الدولي، موجهاً نداءات عاجلة إلى المجتمع الدولي لمنع تعرض المنطقة لكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وفي ظل هذا التصعيد، يطالب أهالي شمال وشرق سوريا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل الفوري لوقف هذه الاعتداءات وفرض حظر جوي يحمس المدنيين والمرافق الحيوية من القصف المستمر.
يذكر أن النظام السوري السابق سقط يوم ٨ ديسمبر الماضي أمام هجوم الميليشيات الإرهابية المدعومة من النظام التركي، ما أدى إلى احتلال إسرائيل لمساحات واسعة جنوب العاصمة السورية دمشق.