إمساكية اليوم الـ23 ... "أميرو" أسطورة الدراويش"
شيماء حلمي
بطل إمساكية اليوم الـ23 هو أحد نجوم الدراويش بالستينات، ينحدر من عائلة رياضية إسماعيلية بحته ورث حب النادي الإسماعيلي جيل بعد جيل إلي ابنائها أمير الدراويش و طائر جناحه الأيمن، أميرو درويش عثمان.
نشأته وقصة انضمامه للإسماعيلي
ولد أميرو يوم 28 ديسمبر عام 1936 بالإسماعيلية،لعائلة رياضية فوالده هو درويش عثمان واحدا ً من أبرز نجوم الإسماعيلي ، وشقيقه مصطفى درويش كان لاعبا فى الإسماعيلى والطيران، الأمر الذي سهل علي أميرو بداياته بإلتحاقه بقطاع الناشئين للإسماعيلي عام 1955، فانتسابه إلي عائلة درويش عثمان كانت مفتاح انضمامه إلي أشبال الدراويش دون أن يواجه اللاعب الصعوبات التي واجها غير من أساطير الكرة .
التصعيد لمهمة التجديد
و تعود قصة تصعيده من قطاع الناشئين عام 1957 ،إلي الفريق الأول للدراويش ، لضرورة تعويض غياب كلا من صلاح أبو جريشة و سيد أبو جريشة أبرز نجوم لبفريق أنذاك ، ليتم الاستعانة بقطاع الناشئين و تصعيد عدد من اللاعبين في مهمة تعويض و تجديد دماء الفريق، و ليكون أميرو أحد الصاعدين إلي الفريق لملئ الفراغ مركز الجناح الأيمن، نظرا لمهاراته و قدراته الفنية التي شهد عليها قطاع الناشئين.
و علي الرغم من خروج الإسماعيلي من منافسات الدوري الممتاز ، و تمكن شبح الهبوط منه بموسم 1957-1958، ألا أن جيل أميرو الملقب بـ "سيرك الدراويش" تمكنا من تصعيد الفريق مرة آخرى إلي منافسات الدوري بموسم 1962-1963" ، ليقدموا أروع الفنون الاسماعلاوية علي مر تاريخه بالموسم، مقتربين من احراز بطولة الدوري في نفس موسم صعوده ، ألا أن الظروف النادي حالت دون ذلك ، ليتمكنوا من التتويج باللقب الأول بتاريخ الدراويش و ضم درعه إلي دولاب بطولات النادي بموسم 1966-1967، ليكتب التاريخ اسماء جيل سيرك الدراويش بأحرف من ذهب.
أميرو وشقيقه وجها لوجه
من طرائف رحلة أميرو الكروية هي ملاقاته لأخيه لولو، وتعتبر اول مرة تحدث فى تاريخ الكرة المصرية بلعب شقيقين ضد بعضهما البعض بالمستطيل الأخضر، وذلك فى يوم 19 اكتوبر 1962 عندما لعب الاسماعيلى ضد الطيران الفريق الذي يلعب له اميرو وهذه المباراة من أغرب المباريات، ألا أن الغرابه هنا ليس انهم اشقاء بل ان الغرابة تأتي ان مركز اميرو فى المباراة جناح ايمن للإسماعيلى ومركز لولو شقيقه الظهير الايسر لفريق الطيران اى ان أميرو سيواجه لولو من ناحيه اخرى لولو هو المكلف بمراقبة شقيقه ،انتهت المباراة حينها بالتعادل الإيجابي براقع هدف لكلا الفريقين حيث تمكن اميرو من تسجيل الهدف لفريقه، اما هدف الطيران فلم يحرزه لولو درويش انما احرزه اللاعب شريف بركات.
بطولات أميرو مع الدراويش
تمكن أميرو من حفر اسمه بسجلات تاريخ الدراويش، بعدما ساهم في فوز الإسماعيلي ببطولة الدوري العام موسم 1966-1967، محرزا خلاله العديد من الاهداف أبرزها هدفين أمام الترسانة و السكة الحديد ، فضلا عن توجه مع الدراويش ببطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري موسم 1969-1970، و التي حصل فيها على لقب ثالث هداف للبطولة برصيد 4 أهداف جاءت عقب مشاركته بأربع مباريات فقط من البطولة ، حيث احرز ثلاثة أهداف فى مرمى الاتحاد الليبى ، بينما جاء هدفه الأخير أمام الفريق الكيني " جورماهيا".
اعتزاله و استكمال رحلته داخل جدران الدراويش و بعدما أيقن أميرو انه قد قدم للدراويش كافة مجهوادته كلاعب قرر أميرو تعليف حذاءه، معلنا إعتزاله للعب كرة القدم في أوائل السبينيات، ليبدأ بخدمة ناديه بقطاع التدريب ليسهم في تخريج أجيالا ساهم في حمل راية الدراويش لمواسم عدة ، و بدأ أميرو مشواره في عالم التدريب بتدريب قطاع الناشئين الذي بدأ منه، ليتدرج داخل جدران قلعة الدراويش بالمناصب الفنية حتى تولي منصب المدير الفني للفريق الأول عام 1958، و استمر اميرو في قيادة الإسماعيلي لمدة 3 مواسم ، تمكن بهما من قيادة الدرارويش لنهائي كأس مصر و قبل النهائي لبطولة إفريقيا أبطال الكؤوس.
جانبه الإنساني
وفاته
و في يوم السابع عشر من شهر فبراير عام 2008 ، رحل أسطورة الدراويش و جناحه الطائر عن عالمنا ، تاركا خلفه عدد من الإنجازات التي خلدت اسمه في قلوب جماهير الدروايش و سجلاته حتى اليوم.