عاجل
الخميس 28 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

إمساكية اليوم الـ17.. عبدالرحمن فوزي ملك القذائف الصاروخية

عبدالرحمن فوزي
عبدالرحمن فوزي

بطل إمساكية اليوم الـ17 من رمضان، هو أحد أساطير القلعة البيضاء، اللاعب الذي كان حبه للزمالك و لجماهيره قراره الأخير،اللاعب الذي سطر اسمه بتاريخ كرة الثقدم كأول لاعب مصري يحرز أهدافا بكأس العالم، ملك القذائف الصاروخية و صاحب الموهبة الفذه عبدالرحمن فوزي.



 

 

نشأته 

ولد عبدالرحمن فوزي في 11 اغسطس 1909، في أحد أحياء بورسعيد، المحافظة التي شهدت شوارعها على بداية المشوار الكروي لملك القذائف الصاروخية، التي ظل يلعب بها مع أقرانه كرة القدم حتى انضمامه إلى مدرسته الابتدائية، التي تعد نقطة التحول في حياة اللاعب.

 

عقب انضمام فوزي لمدرسته الإبتدائية، بدأ في تكوين فريق شعبي اسماه فريق النيل، الذي ضم عدد من أقرانه، وظل فوزي مع الفريق وبمرور السنوات أصبح للفريق نادي صغير يشارك في مباريات داخل وخارج بورسعيد، وبالطبع كان نجمه الأول هو عبد الرحمن فوزي الذي لمع اسمه في احياء بورسعيد، والذي تنبأ له الكثيرون آنذاك مستندين علي موهبة ومهاراته الفنية بأن يكون أحد رموز كرة القدم و ذلك ما حدث بالفعل، حيث نجح عبدالرحمن في تخليد اسمه في سجلات التاريخ بعدد من الإنجازات التي لم تنسب لأحد من قبله.

 

المصري البورسعيدي

وعلى عكس سلسلة أساطير الزمالك السابقين، الذين ورثوا أغلبهم حب المارد الأبيض، فان حب فوزي للمارد الأبيض كان قراره، حيث يعود انتماءه الأول الي النادي المصري البورسعيدي، النادي الاحترافي الأول الذي انضم اليه فوزي 1927 والذي يعد أول محطات تألقه.

 

يعود الفضل في انضمامه الي النادي المصري الي فريق النيل الذي اسسه بصغره، حيث اعجب بمهاراته أحد مسؤولي الفريق المصري أثناء متابعته لأحد مباريات الفريق، ليضم اللاعب الي صفوف الفريق الثاني للفريق، إلا أن قصة صعوده و تألقه مع الفريق الأول جاءت عقب تغيب مهاجم الفريق الأساسي في إحدى مباريات الفريق، ليستعين مدرب الفريق بعبدالرحمن من قطاع الناشئين، الأمر الذي كان بمثابة فرصة تقدم لعبدالرحمن علي طبق من ذهب للصعود للفريق الأول، والتي استغلها عبدالرحمن فوزي أحسن استغلال باحرازه هدفي باللقاء، حجز بهما مكانا أساسيا مع الفريق في بقية الموسم.

 

ولا يعد الفريق البورسعيدي هو الفريق الوحيد الذي لعب به عبد الرحمن فوزي قبل انضمامه إلى القلعة البيضاء، حيث لعب لمدة عاما كاملا لغريم الزمالك ومنافسه التقليدي الأهلي، وذلك بعد ترشيح حارس عرين المارد الأحمر آنذاك مصطفى كامل منصور.

 

أول لاعب مصري عربي يحرز أهدافًا بكأس العالم 1934 

 

كان المنتخب الوطني أول منتخب عربي يتأهل إلى المونديال حينها، الإنجاز الذي شارك به فوزي باحرازه هدف بمباراة الإياب أمام المنتخب الفلسطيني بمرحلة التصفيات المؤهلة للبطولة، ليتأهل المنتخب الوطني لأول مرة بتاريخه للمشاركة بالبطولة التي اقيمت انذاك بايطاليا، وليتمكن فوزي من أن يحقق إنجازات غير مسبوق، يذكره تاريخ الكرة المصرية والعربية حتى الآن وسيظل يذكره، وهو إحرازه هدفي المنتخب الوطني يالبطولة أمام المنتخب المجري، ليصبح بذلك أول لاعب مصري عربي إفريقي يحرز اهدافا بكأس العالم، ليحصل على إنجازه على جائزة أفضل جناح أيسر بالبطولة.

حيدر باشا كلمة السر وراء انضمامه للصفوف الفارس الأبيض

عقب عودته مع بعثة المنتخب بإيطاليا، دخل حيدر باشا رئيس نادي الزمالك حينها مفوضات مع اللاعب لضمه لصفوف الفريق الأبيض و امام ضعطه و اصراراه وافق عبد الرحمن من الانتقال من نادي المصري البورسعيدي الذي قد عاد اليه في نهاية العشرينات الي النادي الزمالك عام 1935، لتبدأ رحلته الكروية داخل جدران القلعة البيضاء والتي استمرت 12 عاما التي شهدت على تألق واشتهاره بتسجيل ضربات الجزاء صاروخية لا تصد بل تسكن الشباك على الفور، لذلك لقب بـ"ملك القذائف الصاروخية".

 

اعتزاله

أعلن فوزي اعتزاله لعالم كرة القدم عام 1947، ليبدأ رحلته في عالم التدريب بعدما تمكن من إعطاء المستطيل الأخضر كافة مجهوداته كلاعب، و بدأ فوزي رحلته في عالم التدريب بتدريب الزمالك.

وسجل فوزي اسمه في عالم التدريب بعدد من الإنجازات، و التي يعد أبرزها تدريبه لفريقين في ذات الوقت حيث تولي في احدي فترات تدريبه للزمالك تدريب نادي غزل المحلة ايضا، ليصبح بذلك أول مدرب في التاريخ المصري يتولي تدريب فريقين في ذات الوقت، و لا يمكن لاحد نسيان إنجازه بصعود بنادي غزل المحلة الي بطولة الدوري الممتاز في منتصف الخمسينات، فضلا عن اكتشافه لعدد من مواهب و أساطير الزمالك مثل عصام بهيج، علاء الحامولي وشريف الفار.

كما تولي فوزي أيضا تولي تدريب المنتخب السعودي و غيره من الفرق المحلية.

 

وفاته

وفي السادس عشر من أكتوبر عام 1988، رحل نجم و أسطورة الزمالك عن عالمنا، إلا أن اسمه الذي سطره بأحرف من ذهب ظل عالقا في أذهان الجماهير المصرية.     

    

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز