الخواجة الأشهر في تاريخ السينما المصرية.. تعرف عليه

عندما تعرض الأعمال السينمائية القديمة ويظهر فيها بدور الخواجة الأجنبي يعتقد الكثيرون أنه إنجليزي الجنسية أو من أصول فرنسية عائلته قدمت مع الحملة الفرنسية واستقرت في مصر وبسبب موهبته في التمثيل وحسه الفكاهي استطاع أن يدخل عالم الفن المصري، ولكن الحقيقة مختلفة تماما.

 

يوسف إدمون سليم توم

 

اسمه الحقيقي "يوسف إدمون سليم توما" ولد في العاشر من ديسمبر عام 1897 في القاهرة لعائلة من أصول لبنانية وعمل مدرس في أحد المدارس الفرنسية في القاهرة، وكان يجيد اللغة الفرنسية إجادة تامة.

وبسبب إجادته للغة الفرنسية وشهرته بها، جذب انتباه الفنان الكبير يوسف بك وهبي مؤسس فرقة رمسيس مما جعله يستعين به كواحد من ثلاثة في لجنة ثلاثية لترجمة الأعمال العالمية المسرحية.

فكان إدمون تويما ، وفتوح نشاطي، وعزيز عيد مهمتهم في فرقة رمسيس هي قراءة الروايات المسرحية العالمية والاختيار من بينها ما يصلح للترجمة المصرية أو التعريب وتقديمه في فرقة رمسيس.

وكان أحياناً يسافرون الثلاثة (على حساب يوسف وهبي) لفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا لاقتباس ونقل ما يصلح من الأفكار العالمية لمصر.

ونتيجة نجاحه في الترجمة الفنية للأعمال العالمية انتقل إلى الفرقة القومية عام 1935 ليعمل بنفس الطريقة كقيمة وخبرة فنية عالمية، ثم عمل مع زكي طليمات أيضاً في الترجمات.

ولم يكتفي فقط بالترجمة فبسبب ثقافته الواسعة واطلاعه على الأدب العالمي قام بتأليف قصة فيلم «نشيد الأمل» إخراج أحمد بدرخان عام 1937 الذي قامت ببطولته كوكب الشرق "أم كلثوم " بعد فيلمها الأول "وداد".

ومن المفارقات العجيبة أن تجسيده لدور مدرس اللغة الفرنسية في فيلم "نادية" كان مشابهه كثيرا لحياته الحقيقة فكان بجانب أمور الترجمة قام بتدريس اللغة الفرنسية، لكثير من كبار الفنانين والفنانات والشخصيات المعروفة من أهل الفن، فكنت تراه في أيامه الأخيرة، وهو على أبواب الثمانين يتأبط كتبه، ليقدم الدروس الخصوصية في اللغة الفرنسية، لنخبة مختارة من تلاميذه الكبار والصغار.

 فقد خدم هذا الرائد اللغة الفرنسية بجانب الخدمات التي قدمها للمسرح المصري والسينما المصرية ثم التلفزيون خلال أكثر من نصف قرن من الزمان.

أما عن أعماله التمثيلية فاتهر طبعاً بآداء دور الخواجة الجواهرجي في أغلب أعماله ، أو الطبيب الخواجة.

توفى خواجة السينيما المصرية في الخامس من أغسطس عام 1975.