تقرير "الخارجية" يشيد بجهود "الأوقاف" في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف
السيد علي
أبرز التقرير الوطني لجمهورية مصر العربية حول مكافحة الإرهاب 2021م، بشأن جهود الدولة المصرية ومُقاربتها الشاملة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف المؤدي إلى الإرهاب الصادر عن وزارة الخارجية المصرية جهود وزارة الأوقاف في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف.
وقالت وزارة الأوقاف - في بيان اليوم الأربعاء - إن التقرير الصادر عن وزارة الخارجية لخص جهود الأوقاف في تسع نقاط أبرزها: أن وزارة الأوقاف تقوم بجهود ملحوظة في مكافحة الفكر المتطرف والعمل على تصحيح الخطاب الديني، وذلك من خلال عدة إجراءات داخليًّا وخارجيًّا؛ حيث تقوم الدولة المصرية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع استغلال أي من الجماعات المتطرفة للمساجد، حيث لا يُسمح لأي شخص بأداء خطبة الجمعة أو إلقاء الدروس قبل التأكد من صلاحيته للقيام بذلك الدور الدعوي الهام، كما تمنع وزارة الأوقاف استغلال منابر المساجد لنشر الفكر المتطرف، مع إنهاء خدمة من ثبتت إدانتهم في قضايا تخريب أو فساد أو إرهاب وعدم تمكينهم من ممارسة العمل الدعوي مرة أخرى.
وأشار التقرير إلى أن وزارة الأوقاف تنظم دورات متخصصة لرفع مستوى الأئمة والواعظات حول دحض الخطاب المتطرف، والاستخدام الرشيد للفضاء الإلكتروني، وتعزيز قدراتهم وتنمية مهاراتهم بهدف بناء شخصية دعوية مستنيرة، ويتم عقد تلك الدورات التدريبية بأكاديمية وزارة الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات، وغيرها من مراكز التدريب التابعة للوزارة بالمحافظات المختلفة. ولقد قامت وزارة الأوقاف باستكمال دورها التدريبي والتنويري بالرغم من الصعوبات التي تسببت فيها جائحة "الكورونا" من خلال تنفيذ العديد من الدورات التدريبية عبر وسائل التواصل الإلكتروني، مثل تطبيقي Zoom و Webex Meet.
وقال التقرير، إنه في إطار التعاون مع الوزارات والمؤسسات الأخرى في المجال الدعوي، قامت وزارة الأوقاف بالتوقيع على 21 بروتوكولًا مع 21 جامعة مصرية بشأن التعاون في مجال التدريب والتثقيف وبناء الشخصية والتوعية بمخاطر الفكر المتطرف، حيث تم البدء فى تنفيذ هذه البروتوكولات بثلاث عشرة جامعة وكلية.
كما واصلت الوزارة كذلك التعاون الوثيق مع الوزارات المعنية بالنشء والشباب، حيث تم إصدار ستة كتب جديدة بالتعاون بين وزارتي الأوقاف والثقافة في إطار سلسلة "رؤية" المترجمة إلى اللغات الأجنبية، كما تم إطلاق سلسلة "رؤية" للنشء بالتعاون بين وزارتي الأوقاف والثقافة، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب، لتوعية النشء بسماحة الإسلام والفكر الوسطي المستنير، وإصدار كتاب "القيم واحترام الآخر" بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم خلال العام الدراسي 2020/ 2021م.
ولفت التقرير إلى ما تبذله وزارة الأوقاف فيما يتعلق بمجال النشر الإلكتروني، حيث قامت بنشر 120 كتابًا مترجمًا إلى اللغات الأجنبية المختلفة، وكذا 60 إصدارًا من إصدارات الوزارة والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية على البوابة الإلكترونية للوزارة والصفحات التابعة لها. كما قامت الأوقاف كذلك بإصدار 79 كتابًا، من أهمها كتب "بناة وهدامون"، و"خطورة التكفير والفتوى بدون علم"، كما قامت بطباعة 106 كتب مترجمة إلى اللغات الأجنبية، منها: "الفهم المقاصدي للسنة النبوية" وتُرجم إلى ثلاث لغات، و"الحوار الثقافي بين الشرق والغرب" وتُرجم إلى الإنجليزية، و"فقه الدولة وفقه الجماعة" وتُرجم إلى ثلاث لغات.
وأضاف التقرير أن وزارة الأوقاف اهتمت كذلك بمجال الدعوة الإلكترونية، حيث تم إنشاء إدارة الدعوة الإلكترونية فى مايو 2020م لتشرف على جهود التواصل مع الجمهور من خلال الفضاء الإلكتروني، كما تم إطلاق بوابة الأوقاف الإلكترونية ومنصة الأوقاف العلمية فى يناير 2020م بهدف الوصول لأكبر عدد من الأفراد ومجابهة جهود التنظيمات الإرهابية التي تنشط على وسائل التواصل الاجتماعي لاستقطاب عناصر جديدة لها، لا سيما من الشباب، وتطوير موقع وزارة الأوقاف (أوقاف أون لاين) لنشر الفكر الوسطي الصحيح والمستنير وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تروج لها تلك التنظيمات الإرهابية، كما تم نشر 76 كتابًا وموسوعة باللغة العربية و79 كتاباً مترجماً إلى اللغات الأجنبية على البوابة الإلكترونية لوزارة الأوقاف، فضلاً عن نشر 31 رسالة دعوية بعنوان "رسائل الأوقاف المترجمة للعالم" باللغات الأجنبية المختلفة على موقع (أوقاف أون لاين) وقناة اليوتيوب وصفحة وزارة الأوقاف على الفيس بوك. كما تم كذلك إطلاق صفحة (وعي) عبر الفيس بوك، وتهدف هذه الصفحة إلى تكثيف ونشر الخواطر والرسائل وجميع الأعمال الدعوية على نطاق واسع، وبلغ عدد المتابعين 3275 متابعًا. وأكد التقرير أن وزارة الأوقاف اهتمت بالتوسع في نشر الإصدارات المترجمة، والتي بلغ عددها حتى الآن 106 كتب مترجمة، كما تسعى وزارة الأوقاف خلال عام 2021م لتكثيف جهودها من خلال الخُطب أو الدروس وبرامج التدريب أو الندوات والمحاضرات أو أعمال التأليف والترجمة والنشر، وذلك لمواجهة الإرهاب والتطرف الفكري، فضلاً عن تزويد المراكز الإسلامية والجامعات في مختلف دول العالم بإصدارات وزارة الأوقاف باللغة العربية واللغات الأجنبية وذلك حسب لغة كل دولة، والتعاون مع جميع الجهات المعنية بمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف والحفاظ على المساجد من اختراق هذا الفكر الخبيث لها.