عاجل
السبت 7 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
We
عام الانجازات تطوير القرى المصرية انجازات عهد السيسي ثورة 30 يونيو حياة كريمة المشروعات القومية جني ثمار 2021 تنمية الصعيد
البنك الاهلي
هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ

30 يونيو.. ثورة بناء الجمهورية الجديدة 23

هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ

في السادس من مايو 2014، تابعت بدقة وربما غيري الملايين من المشاهدين، حديث المشير عبدالفتاح السيسي، -المرشح لرئاسة الجمهورية آنذاك- في ضيافة الزميلين إبراهيم عيسى ولميس الحديدي على فضائية "سي بي سي".



 

خلال التقديم للحلقة، تساءل الزميل إبراهيم عيسى: هل يملك المشير السيسي، وهو يترشح للرئاسة حلمًا؟ وهل عنده القدرة على تنفيذ هذا الحُلم؟ مضيفًا: لأننا كلنا نملك لبلدنا أحلامًا، لكن عندما تجلس على مسؤولية رئاسة مصر وتملك حلمًا - حين نعرفه- ستجد طريقًا للتحقق.

 

في ذلك الحوار، الذي استغرق قرابة ساعة ونصف الساعة، تحدث المرشح الرئاسي، باقتضاب في محاور رئيسية، مؤكدًا أنه يقدم نفسه للمصريين الذين استدعوه لمهمة الحفاظ على الوطن، ذلك الوطن الذي يعيش منذ آلاف السنين على 7% فقط، وعلى ثروة لم تزد مساحتها الزراعية منذ عهد محمد علي باشا، إلا بمساحات ضئيلة.

 

في تلك الفترة كان هناك من يشكك في امتلاك المشير السيسي، برنامجًا انتخابيًا تفصيليًا، بل والأهم هي آليات تحقيق ذلك البرنامج- الذي استطرد محاوره- "إن وجد”.

 

ورد المشير السيسي حينها: "يوجد برنامج لتغيير الواقع وليد جهد كبير من علماء أفاضل متخصصين داخل مصر وخارجها، جهد جماعي، يجب أن نقاتل للتغيير، الذي يحتاج جهدًا مضنيًا، لا أنا هنام ولا أنتم كمان هتناموا". 

 

وأضاف المرشح الرئاسي: "نملك تصورًا سيغير التركيبة الجغرافية والإدارية، لا يتعامل مع تحديات الواقع فقط، بل تخطيط قابل للتنفيذ، يلبي احتياجات مصر لمئة سنة قادمة، ممر التنمية الذي طرحه الدكتور فاروق الباز، جزء من المشروع، تنمية محور قناة السويس جزء من المشروع، التنمية في سيناء جزء من المشروع.

 

حديث المشير السيسي في ذلك التوقيت كان بتحفظ يتجنب التطرق للتفاصيل، فالظرف السياسي حينها، لم يكن مناسبًا لعرض كل التفاصيل والأعداء يتربصون بمصر في داخلها وخارجها، وربما لم يكن من المناسب رفع سقف الطموح في ظل جبال من التحديات المتراكمة على كاهل الوطن لسنوات، وهو ما وجده المشككون ووسائل الإعلام التابعة للتنظيم الإرهابي فرصة للزعم بعدم امتلاك رؤية وبرنامج بآليات قابلة للتنفيذ.

 

 

تُرى هل إذا ما طرح الرئيس نبذة مختصرة عن كل ما تم إنجازه خلال السنوات السبع السمان، التي قاد خلالها الجمهورية الجديدة، والتي تُفتتح على الهواء بشكل شبه شهري بعد اكتمال إنجازها، كان سيثق المشاهد في إمكانية تحقيقها؟ 

 

في بداية الحوار أبدى المحاوران للمشير السيسي ملحوظة أنه قليل الحديث، فأمن الرئيس بأنه حريص على عدم التحدث كثيرًا، فكان السؤال هل ستكون حال انتخابك رئيسًا، رئيس "صموت"؟!، فأجابها: "إحدى إشكاليات الأنظمة السابقة، هي عدم التواصل مع الناس، لازم الناس تعرف لأنها لو عرفت وفهمت الحقائق لن تكون هناك مشكلة".

 

ربما ما يحدث اليوم وبعد سبع سنوات إنجازات، يفسر ذلك، فالرئيس لا يميل لكثرة الحديث بوعود وشعارات، بل يعمل ليحول ما خططت له الدولة لإنجازات واقعية، فيكون مجال الحديث على الأرض في احتفالات افتتاح المشروعات القومية.

 

وفي عُرس الإنجازات، يكون للحديث أهداف وغايات، تتلخص في بناء الوعي بحقيقة التحديات، والتهديدات، وما ينبغي على الشعب فعله في مواجهتها، حفاظًا على الوطن وما تم إنجازه وما يحمله المستقبل من خير مُنتظر ومخطط له، والغاية تحقيق فهم وبناء وعي مناعي يُعزز من التلاحم اللازم لاستكمال مسيرة تعظيم القدرة الشاملة للدولة.

 

وكثيرًا ما يؤكد الرئيس، أن الهدف الأسمى هو الحفاظ على استقرار الدولة والنهوض بها، وتحقيق حياة أفضل لمواطنيها، ويتحقق ذلك بالوعي والصبر، لتجنب الانسياق خلف محاولات بناء وعي زائف، يستهدف تحريك الجماهير لإعاقة التنمية وهدم الوطن من الداخل.

 

أطرف ما قيل خلال ذلك الحوار: "نريد رئيسًا يزور القرى، ويفتتح المشروعات، فهل سيكون المرشح عبدالفتاح السيسي، وهو مستهدف ممن يسعون لاغتياله، قادرًا على الذهاب للناس في القرى وافتتاح المشروعات؟".

 

ربما لم يكن أكثر المتفائلين، وهم يرون حجم التحديات الأمنية، في ظل استهداف جماعة إرهابية ومن خلفها للوطن، أنه سيأتي يومٌ تنتصر فيه إرادة المصريين ومؤسسات الدولة الوطنية على أعتى موجة إرهابية، ليصل حجم الأمن والأمان بمصر، درجة تجول الرئيس بشكل شبه يومي في شوارع وقرى مصر، يدير حوارات مع مواطنين بسطاء، يستمع لهمومهم وأحلامهم، بل ويتجول في مشروعاتها القومية التي تحولت من أحلام عصية على حكومات سابقة إلى واقع مُعاش.

 

 

كلمة السر 

 

كلمة السر.. "ثقة الشعب في قيادته ومؤسسات دولته"، الشعب هو الكنز وكلمة السر التي فك المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي شفرتها عندما قال قبل اعتلائه سدة الحكم لمحاوريه اللذين تساءلا  هل يصبر المصريون: "المصريين مش معندهمش صبر، بل معندهمش ثقة"، مضيفًا: "تلك الثقة مرهونة ببناء الوعي وتعزيزه بإنجازات حقيقية يراها الشعب واقعًا ليواصل الصبر لمزيد من البناء الذي تتحسن به الحياة تدريجيًا".

 

واليوم وبعد تلك السنوات السبع السمان، بما شهدته من إنجازات في كل المجالات، بناء الإنسان والبنيان، الزراعة والصناعة، الطاقة والصحة، السياحة والكرامة والعدالة والتكافل والإسكان والبنية التحتية، تُرى هل كان يتخيل أحد إنجاز ذلك القدر غير المسبوق إذا ما أُعلن في برنامج رئاسي تفصيلي؟ 

 

تلك المشروعات التي تموج بالأرقام والتفاصيل والصور بين دفتي كتاب "مسيرة إنجازات الدولة المصرية"، توثق إعجاز سبع سنوات، باستثمارات  إجمالية 6.5 تريليون جنيه، الكثير منها كان مخططًا ومطروحًا من قبل، على حكومات متعاقبة، بيد أن الإعجاز يكمن هنا في توافر الإرادة السياسية لدولة تناغمت فيها إرادة القائد مع مؤسساتها الوطنية، فنجحت في خلق آليات تحويلها من مخططات على ورق إلى واقع معاش، يقهر التحديات.

 

وكأني أرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، ذلك الذي سجل التاريخ إنجازاته التنموية، وانتصاراته الأمنية، ونجاحه في بناء جدار الثقة بين الشعب وقادته وتثبيته وفريق عمله ثوابت مؤسسات الدولة الوطنية، يقول لمن شكك في امتلاكه الرؤية أو آليات تحقيق خطتها: "هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ". 

 

 

 

 

فقد واصل الصمت عن إطلاق الوعود والشعارات، حتى يأتي اليوم الذي تنطق فيه الإنجازات بلسان واقعي مُبين، ترد على المشككين في رؤية الدولة وقدرتها، ترد على المحرضين ومن ولاهم ومولهم وآواهم واستخدمهم.

 

 

 

"هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ"، كتاب الجمهورية الجديدة، 434 صفحة من الإنجازات التاريخية في كل المجالات، إعادة لرسم خريطة الدولة المصرية، تطبيق عملي للعدالة الاجتماعية، قضاء على العشوائيات وحياة كريمة، استصلاح مليون ونصف المليون فدان، تنمية في سيناء، ثورة تنموية في صعيد مصر، مبادرات صحية، تأمين صحي شامل، تعظيم مصادر الطاقة، مشروعات عملاقة سجلتها موسوعة جنيس للأرقام القياسية.

 

تقول دولة 30 يونيو بكل فخر، "هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ"، كتاب: "مسيرة الإنجازات في سبع سنوات"، ذلك الكتاب الذي يوثق إعجازًا لم يسبق له مثيل، في أحلك الظروف والتحديات.

 

تقول الجمهورية الجديدة: إنجازاتنا مفتاح الحياة للمستقبل، ففي الصفحة الأولى "بسم الله الرحمن الرحيم"، الله سبحانه وتعالى الذي يحفظ مصر دائمًا ويكلل جهود أبنائها المخلصين بالنجاح، وفي الصفحة الثانية مفتاح الحياة لدى أجدادنا القدماء، تحمله صور لإنجازات تحققت في كل القطاعات، إخراج يليق بكتاب إنجازات رئيس استثنائي ومؤسسات دولة مقاتلة.

 

يحوي ذلك الكتاب إنجازات سبع سنوات، خلال الفترة من 30 يونيو 2014، إلى 30 يونيو 2021، والإنجازات مستمرة على مدار الساعة، كفيلة بأن يتضمنها كتاب شهري.

 

الكتاب مقسم إلى 14 محورًا رئيسيًا: السياسة الخارجية، الاقتصاد، قناة السويس، الطاقة، والحماية الاجتماعية، بناء الانسان، البنية التحتية، السياحة والآثار، الزراعة والري، سيادة القانون، تنمية سيناء ومدن القناة، المواطنة، الأزمات، المبادرات الرئاسية.

 

تلك المحاور، التي تعكس التنمية الشاملة في كل ربوع مصر ومجالات بناء الدولة، سعيًا لبناء جمهورية جديدة، "قائمة بثبات ورسوخ على مفهوم الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة، التي تملك القدرات الشاملة عسكريًا، واقتصاديًا، وسياسيًا، واجتماعيًا، وتُعلي مفهوم المواطنة وقبول الآخر، وتسعى لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية".

 

 وتتطلع تلك الجمهورية الجديدة، "لتنمية سياسية تحقق حيوية للمجتمع المصري، قائمة على ترسيخ مفاهيم العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، كما تسعى لبناء الإنسان المصري، بناءً متكاملًا صحيًا وعقليًا وثقافيًا، إيمانًا بأن الإنسان المصري هو كنز هذا الوطن وأيقونة انتصاره ومجده".

 

وهي العبارات التي لخص بها الرئيس عبدالفتاح السيسي رؤية الجمهورية الجديدة وفلسفتها وأهدافها وأولوياتها، في كلمته التي ألقاها بمؤتمر "حكاية وطن"، الأربعاء 27 يناير 2018.

 

نجحت مصر، بقيادتها السياسية، صاحبة الإرادة الفولاذية، وظهورها الشعبي الواثق في قيادته وقدرة مؤسسات وطنه، وحتمية خوض معركة استعادة هويته وصنع مستقبل أبنائه، في عبور التحديات وقهر المستحيل، وإحياء عظمة مصر، ذلك الشعب الذي جمع في أسبوع أكثر من ستة مليارات جنيه لحفر قناة السويس الجديدة، فكان الافتتاح العالمي بعد 12 شهرًا، مؤكدًا على قدرة الدولة وصلابة إرادة المصريين.

 

١- السياسة الخارجية ثوابتها راسخة ومستقرة، قائمة على الاحترام المتبادل والجنوح للسلام، وإعلاء قواعد القانون الدولي، وهو ما تضمنته كلمة الرئيس بالجمعية العامة للأمم المتحدة 15 يوليو 2021.

 

وهي السياسة، التي يسجل الكتاب تحقيقها للمصلحة الوطنية والانفتاح على العالم، والحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي والإفريقي، والدعم الكامل للأشقاء، والتي حظيت بإشادات قادة من مختلف دول العالم.

 

٢- نجحت مصر في بناء اقتصاد وطني قوي، محقق لأهداف استراتيجية مصر 2030، يتمتع بالمرونة والتنوع، والقدرة على امتصاص الصدمات وتجاوز الأزمات، ولعل جائحة كورونا، التي أرهقت العالم وحققت مصر نموًا إيجابيًا، في ظل تحدياتها أبلغ دليل على تنامي قوة الاقتصاد المصري.

 

فضلًا على إشادات المنظمات الدولية، وتحسن المؤشرات الاقتصادية وخفض معدلات البطالة والفقر، والملاءة المالية لإنجاز مشروعات قومية ضخمة وبأعداد غير مسبوقة.

 

٣- في مجال الطاقه.. تحولت مصر من دوله تُعاني العجز والأزمات إلى دولة تُحقق فائضًا، وتملك تنوعًا وتسعى لتصبح من أهم دول العالم، التي تملك طاقة جديدة ومتجددة، من طاقة شمسية بمحطة أسوان الأكبر في العالم، لغيرها من مصادر الطاقة الحيوية والنووية.

 

٤- في الحماية الاجتماعية.. تبنت الدولة حماية الفئات الأكثر احتياجًا، عبر المبادرات الرئاسية، تكافل وكرامة، والقضاء على فيروس سي، وقوائم الانتظار، واستراتيجيات تحقيق العدالة، وفي الكتاب بالأرقام تسجيل دقيق لكل المبادرات والإنجازات.

 

لا يمكن لمقال أن يُلخص كتابًا يحوي تفاصيل إنجازات سبع سنوات، لكنها إطلالة عُدت بكم خلالها للبدايات، للمقارنة بين محاولات تزييف الوعي في الماضي، والمستمرة حتى اليوم، وما نراه اليوم من إنجازات على أرض الواقع.

 

ولعل الإنجاز الأهم، الذي قد لا يذكره البعض هو استعادة الأمن، والحفاظ على الهوية المصرية، وتفكيك أخطر تنظيم شهده التاريخ الحديث، واقتلاع ذلك التنظيم الإرهابي، بما يحمله من فكر، وما يمثله من مخلب لدول وأجهزة معادية.. مؤكد سيتدارس المؤرخون والسياسيون ذلك، لأعوام طويلة.

 

ويبقى الأمل والعمل لتحيا مصر.

 

وفي الأشهر الستة التالية على إحصاءات هذا الكتاب، تحققت مئات الإنجازات، ليصل إجمالي ما أُنجز في كل قطاع، تقريبًا، مشروعًا مكتملًا كل 48 ساعة.

 

 

لكن الأهم أن الإنجازات المادية، فاقتها الإنجازات الإنسانية، رعاية ،"القادرون باختلاف"، جبر خواطر البسطاء، تحقيق الرعاية والكرامة الإنسانية للأكثر احتياجًا، اتخاذ خطوات فعلية في القضاء على السجون، واستبدالها بمراكز  إصلاح وتأهيل، تلغى فيها مصطلحات السجناء، لتستبدل بنزلاء محفوظة حقوقهم وكرامتهم، يُعاد تأهيلهم لمستقبل أفضل، بالأمس كان وادي النطرون، وبعد غدٍ إنجاز جديد على طريق الإصلاح، تفعيلًا لاستراتيجية وطنية لحقوق الإنسان.

 

هذا الكتاب كتاب شعب أبي، وثق في قيادته ومؤسسات دولته، وإرادة قائد عظيم آمن بحلمه، وأعد له عدته، وحشد طاقات وقدرات دولته، كتب بالتخطيط، والتضحيات، والكفاح والعمل والعطاء، لا الشعارات الجوفاء، كتب بتضحيات شعب، وفي القلب منه، والبدء والمنتهى دماء الشهداء، فمهما قدم الجميع، ليس هناك أغلى ممن بذلوا أرواحهم في سبيل رفعة وطنهم.

 

للشهداء الأحياء عند ربهم أن يفخروا: "هَاؤم أقرءُوا كِتَابيه"، ولو للشعب أن يفخر: "هَاؤم أقرءُوا كِتَابيه"، وللرئيس أن يفخر: "هَاؤُم أقرءُوا كِتَابيه"، بيد أنه يقول هذا جزء من كل ولن نرضى عن رفعة الوطن بديلًا، لكل مؤسسات الدولة قيادات وأفراد أن يفخروا: "هُاؤُم أقرءُوا كِتَابيه".

رئيس ودولة لا تقدم وعودًا، بل كشف حساب تفصيليًا بإنجاز يصل مراتب الإعجاز.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز